المحتوى الرئيسى

بالمستندات| التفاصيل الكاملة لمقتل «طفل 6 أكتوبر» ضحية «هزار ولاد الأكابر»

12/10 15:15

من النسخة الورقية للعدد الإسبوعى لجريدة اليوم الجديد:-

طلقات نارية من أسلحة ثقيلة قتلت «يوسف».. وأصابت طالبة فى «خطوبة» المتهم الأول

المتهمون بينهم حفيد رئيس جمهورية ونجل برلمانى بارز.. وفيديو الحفل كشف الجريمة

حصلت «اليوم الجديد» -فى انفراد خاص بها- على نص التحقيقات فى القضية المتهم فيها 4 أشخاص، بينهم ضابط شرطة حفيد رئيس جمهورية مصر العربية لمدة شهر، ونجل برلمانى بارز، بقتل الطفل يوسف سامح سيد العربى فى مدينة 6 أكتوبر، والتى أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعى، وأطلقوا عليه «ضحية لهو أبناء الكبار»، حيث قتل بطلق نارى خلال احتفالهم بخطبة أحدهم والتى استخدموا فيها الأسلحة النارية الثقيلة.

القضية حملت الرقم 8808 لسنة 2017 جنايات أول أكتوبر، وقيدت بالرقم 883 لسنة 2017 نيابة أكتوبر، وباشر التحقيق فيها المستشار يوسف عابوس مدير نيابة 6 أكتوبر، تحت إشراف المستشار مدحت مكى المحامى العام الأول لنيابة 6 أكتوبر.

وضمت قائمة المتهمين، كلا من زياد محمد فرج مغيب، 23 سنة، طالب محبوس، وماجد خاد السيد محمد، 23 سنة، طالب محبوس.

كما ضمت قائمة المتهمين، النقيب طاهر محمد أمين أبو طالب، 25 سنة، ضابط بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم (هارب)، والمحال للاحتياط بالقرار الوزارى رقم 878 لسنة 2017 لاعتبارات الصالح العام بتاريخ 17 يونيو 2017 (بعد ارتكاب الواقعة)، وهو نجل اللواء محمد أمين أبو طالب مدير أمن بنى سويف السابق، وحفيد صوفى أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق، والذى تولى رئاسة الجمهورية لفترة مؤقتة استمرت نحو شهر، قبل تولى الرئيس المخلوع حسنى مبارك مقاليد الحكم فى العام 1981.

وضمت قائمة المتهمين أيضا خالد أحمد عبد التواب محمد عبد الجليل، 24 سنة، طالب (هارب)، وهو نجل اللواء أحمد عبد التواب محمد عبد الجليل لواء سابق بجهاز مباحث أمن الدولة، وعضو مجلس النواب الحالى.

أما بالنسبة لقائمة الشهود، فضمت 11 شاهدا قادوا إلى التوصل إلى المتهمين الأربعة، إذ أقر الشاهد الأول، ركان ساعد سيد ساعد، 15 سنة، طالب، بأنه حال وجوده برفقة المجنى عليه المتوفى، والشاهد الثانى صديقهم محمد أسامة محمد عبد الرحمن، 14 سنة، طالب، وآخر يدعى أحمد بدر زغلول، بالطريق العام بميدان الحصرى ومحيطها بمدينة 6 أكتوبر، أبصر فجأة المجنى عليه يسقط أرضا نازفا دماء كثيفة من رأسه.

وأصاف الشاهد أنه توجه به على الفور إلى المستشفى، وعلم هناك أنه قد أصابه طلق نارى برأسه تسببت فى وفاته، وهو ذات ما أكده الشاهد الثانى فى القضية.

كما أقرت الشاهدة الثالثة، وهى مجنى عليها أيضا، وتدعى دعاء أحمد قاعود قاسم، 22 سنة، طالبة، بأنها حال وجودها بالقرب من أحد المقاهى بالطريق العام، شعرت فجأة بآلام فى ظهرها متزايدة حتى سقطت أرضا.

وأضافت الشاهدة أنها استغاثت بالمارة الذين استجابوا لها، ناقلين إياها إلى المستشفى، وعلمت أنه قد تم استخراج عيار لطلق نارى من ظهرها، ولم تكن تعلم بذلك وقت إصابتها.

وأقر الشاهد الرابع، المؤيد فياد جاد الكريم محمد، 29 سنة، مستشار تحكيم دولى، بأنه حال وجوده بالطريق العام، شاهد الشاهدة الثالثة (المجنى عليها) تستغيث بالمارة وهى تنزف من ظهرها، وشهد بما لا يخرج عن مضمون أقوال المجنى عليها.

كما أقر الشاهد الخامس، مجدى موسى محمد موسى، 35 سنة، رائد شرطة ورئيس مباحث قسم شرطة أول أكتوبر سابقا، وحاليا وكيل فرقة مباحث جنوب الجيزة، بأن تحرياته توصلت لإقامة حفل خطبة بإحدى الفيلات القريبة من مكان إصابة المجنى عليهما بذات ميعاد وتوقيت إصابتهما، مضيفا أن تحرياته توصلت إلى إطلاق العديد من الأعيرة النارية ابتهاجا بذلك الحفل، فاستدعى حارس ذلك العقار، الفيلا، وبمناقشته قرر له صحة ما توصل إليه، فانتقل معه إلى محل ذلك العقار وعثر بمحيطه على 18 فارغا لطلقات نارية تستخدم على البنادق الآلية، وبمواجهته قرر أنه أبصر ليلة الحفل المتهمين الأول والثانى حال إطلاقهما الأعيرة النارية من أسلحة آلية، وأن تلك المظاريف الفارغة نتيجة لذلك الإطلاق.

وأوضح الشاهد أنه بإجراء مزيد من التحريات توصل لقيام المتهمين الأربعة، بالصعود أعلى سطح العقار وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية من سلاحين آليين وآخر خرطوش، ابتهاجا بذلك الحفل فأصاب عياران منها المجنى عليهما.

أما الشاهد السادس، علاء سيد محمد شلقامى، 21 سنة، حارس الفيلا التى أطلقت منها الأعيرة النارية، فقال بأنه حال وجوده بمحل عمله وحال الاحتفال بحفل خطبة المتهم الأول، أبصر الأخير، المتهم الأول، والمتهم الثانى وآخرين، حال إطلاقهم العديد من الأعيرة النارية ابتهاجا بالحفل، موضحا أن ذلك تم أسفل الفيلا وأعلى سطحه، وأنه تم استدعاؤه من قبل الشاهد الخامس وأقر له بذلك، وأن الأخير انتقل برفقته لمحل ذلك العقار وضبط العديد من الأظرف الفارغة لتلك الأعيرة النارية.

وكذلك أقر الشاهد السابع، حمادة يحيى يوسف مخلوف، 40 سنة، مصور حفلات، بأنه حال مباشرة عمله بتصوير حفل خطبة المتهم الأول، أبصره وثلاثة آخرين يطلقون العديد من الأعيرة النارية من أسلحة نارية أعلى سطح العقار محل إقامة الحفل، وقدم ذاكرة تخزين تحوى جزءا من مقطع مصور لذلك الحفل، وهو المقطع الذى قاد إلى التعرف على المتهمين الأربعة.

وأقر الشاهد الثامن، سلامة نادى عبد الفضيل حسين، 41 سنة، منظم حفلات، أنه حال انتهاء أعمال الفراشة، أعلى سطح العقار، الفيلا، محل الحفل، سمع دوى إطلاق أعيرة نارية أسفله.

كما أقر الشاهد التاسع، عمرو محمد السيد البرعى، 43 سنة، مقدم شرطة ومفتش مباحث وسط أكتوبر، أنه إنفاذا لقرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين والصادر بناء على تحريات الشاهد الخامس، تمكن من ضبط المتهم الأول، مضيفا أنه بمواجهة المتهم، أقر بإطلاقه والمتهمين الثالث والرابع العديد من الأعيرة النارية من أعلى سطح العقار محل حفل خطبته، وذلك ابتهاجا به، وبتفتيشه ضبط معه هاتفه الخلوى مسجل عليه مقاطع متحركة حال إطلاقهم تلك الأعيرة.

وبالنسبة للشاهد العاشر، أحمد عصام عبد الله شلتوت، 32 سنة، نقيب شرطة ومعاون مباحث قسم أول أكتوبر، فقال إنه إنفاذا لقرار النيابة العامة سالف الذكر، تمكن من ضبط المتهم الثانى، وبمواجهته أقر بنقله لسلاحين ناريين آليين وبندقية خرطوش ب المتهم الثالث إلى العقار محل حفل الخطبة.

كما أقر الشاهد الحادى عشر، ضياء رجائى شنودة روفائيل، 46 سنة، عقيد شرطة بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، والذى تولى فحص البلاغ والأدلة معمليا وفنيا، فى شهادته أن المرمى النهائى لعيار السلاح الآلى هو 3 كيلومترات، والمرمى القاتل فى حالة الإطلاق المباشر يتراوح ما بين 900 متر و1200 متر، موضحا أنه فى حالة الإطلاق غير المباشر لا يوجد ما يسمى بالمرمى القاتل، حيث إنه فى الحالة الأخيرة من الجائز أن تحدث الإصابة أو الوفاة إذا سقط المقذوف من علوٍّ والتى تصل مسافته إلى 3 كيلومترات، وهو الأمر الذى تكون معه الواقعة جائزة الحدوث من العقار محل إطلاق الأعيرة النارية ومكان وجود المجنى عليهما.

وكشفت التحقيقات أنه بمعاينة النيابة العامة للعقار الفيلا، محل إطلاق الأعيرة النارية، تم العثور على فارغين لطلقتين آليتين وفارغ لطلقة خرطوش و3 حشار لطلقات خرطوش، وثبت أن المسافة بين محل إطلاق الأعيرة النارية ومكان وجود المجنى عليهما حال حدوث إصابتهما حوالى كيلو و500 متر تقريبا، وهو ما يعنى أنه فى مرمى إصابة العيار المطلق من السلاح الآلى.

وبإطلاع النيابة العامة على مقطع الفيديو المقدم من الشاهد السابع، مصور الحفل، تبين أنه يظهر فيه شخص حال إطلاقه العديد من الأعيرة النارية من سلاح نارى بندقية آلية، وشخصان آخران بيد كل منهما سلاح نارى يشبه ذات السلاح السابق، وآخر ممسك بندقية خرطوش، كما أنه بالاطلاع على المقطعين المتحركين المضبوطين على الهاتف الخلوى الخاص بالمتهم الأول، تبين أنه يظهر بالمقطع الأول شخصان حال إحراز كل منهما لسلاح نارى، بندقية آلية، مطلقين منهما وابلا من الأعيرة النارية، ويظهر بالمقطع الثانى شخص حال إطلاقه أعيرة نارية من سلاح نارى بندقية خرطوش.

واعترف المتهم الأول حال استجوابه فى تحقيقات النيابة العامة بإطلاقه أعيرة نارية من سلاح نارى بندقية آلية، وكذلك المتهمان الثالث والرابع، وأن المتهم الثانى أطلق أعيرة نارية من سلاح نارى بندقية خرطوش.

وبعرض مقطع الفيدو المقدم من الشاهد السابع، مصور الحفل، أقر بصحته وأن من يطلق الأعيرة النارية هو المتهم الرابع، وأنه هو أحد الأشخاص الممسكين لبندقية آلية. وبعرض المقطع المصور الأول المضبوط معه على هاتفه الخلوى، أقر بأنه للمتهمين الثالث والرابع، وبعرض المقطع المصور الثانى أقر بأنه للمتهم الثانى.

كما أقر المتهم الثانى حال استجوابه فى تحقيقات النيابة العامة، بارتكاب الواقعة على نحو اعترافات المتهم الأول، وبعرض المقطع المصور والمقدم من الشاهد السابع، مصور الحفل، على الشاهد السادس، حارس الفيلا، حال سؤاله فى تحقيقات النيابة العامة، أقر بصحته.

وثبت بتقرير الطب الشرعى للمجنى عليه يوسف سامح العربى، أن إصابته هى إصابة نارية حديثة حدثت من عيار 7.62 من سلاح معد لإطلاق مثل تلك الأعيرة، ومن مسافة جاوزت مدى الإطلاق القريب، وكان اتجاه الإطلاق بشكل أساسى من الأعلى واليمين إلى الأسفل واليسار، مع الأخذ فى الاعتبار أن الرأس جزء متحرك حول محور العنق، وتعزى الوفاة إلى الإصابة النارية المفردة بالرأس، وما أحدثته من كسر فقدى بالجمجمة، وفقود وتهتك وتمزق بالفص الأيمن للمخ مما أدى إلى توقف مراكز المخ العليا عن العمل، وأن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بشهادة الشهود.

كما ثبت بتقرير الطب الشرعى للمجنى عليها دعاء أحمد قاعود أن إصابتها هى إصابة نارية حدثت من مقذوف مفرد من سلاح معد للإطلاق وجائز الحدوث من المقذوف المرسل عيار 7.62 × 39، وكان اتجاه الإطلاق الأساسى من أعلى إلى أسفل مع الأخذ فى الاعتبار أن مسافة الإطلاق تعدت مسافة الإطلاق الطويل، والإصابة تحدث وفق التصوير الوارد بشهادة الشهود.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل