المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاتها الـ 39.. اجتماعات «مطبخ» جولدا مائير لم تحمي الصهاينة من نيران المصريين

12/09 23:48

القاهرة - السبت، 09 ديسمبر 2017 11:44 م

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 - 06:13 م

 تعتبر حرب أكتوبر "طاقة النار" التي فُتحت في وجه الصهاينة، وبالأخص "دراكولا" إسرائيل كما كان يُطلق عليها "جولدا مائير"، وهي رابع رئيس وزراء إسرائيلي منذ 17 مارس 1969 حتى 1974، التي لم تنس هذا اليوم حتى توفيت في مثل هذا اليوم 8 ديسمبر عام 1978.

"لم أشق علي نفسي من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973 "حرب يوم كيبور".. هكذا بدأت مائير حديثها في كتابها "حياتي" والذي ترجم إلي "اعترافات جولدا مائير"، ثم استأنفت كلامها" ولن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية.. فهذا أمر أتركه للآخرين، ولكنني سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي، وسيظل معي باقيًا علي الدوام".

كانت مائير، خارج إسرائيل قبل اشتعال الحرب بأيام، وعادت من رحلتها يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 1973، وفور عودتها، عقدت اجتماعًا مع "المطبخ السياسي" وسمي بذلك لأنها كانت تعقد الاجتماعات مع القيادات في مطبخ منزلها، و كان هذا الاجتماع يضم مجموعة العناصر البارزة في الوزارة والجيش لبحث الموقف السياسي.

استعرضت مائير خلال الاجتماع المعلومات التي وصلتها في شهر مايو أي قبل الحرب بخمسة أشهر، حول تعزيزات القوات المصرية والسورية علي الحدود، كما استعرضت نتائج المعركة الجوية التي جرت بين سوريا وإسرائيل في سبتمبر الشهر السابق للحرب، ثم استعرضت، أخيرًا، تقارب المخابرات الإسرائيلية التي تؤكد عدم قدرة القوات المحتشدة علي القيام بأي هجوم.

وخلا ل الاجتماع وكما تقول مائير في اعترافاتها:" كان الرأي الذي التقى حوله الجميع أن الموقف العسكري يتلخص في أن إسرائيل لا تواجه خطر هجوم مصري، سور ي أما القوات المصرية المحتشدة في الجنوب، فلا يتعدي دورها القيام بالمناورات المعتادة، وتمضي مائير في اعترافاتها:" ولم يجد أحد من المجتمعين ضرورة لاستدعاء احتياطي"، " ولم يفكر أحد في أن الحرب وشيكة الوقوع".

وعقدت مائير في يوم 5 أكتوبر، اجتماعًا أخر لمطبخها السياسي لإعادة بحث الموقف، وخلال الاجتماع اقترح "إسرائيل جاليلي" تفويض مائير ووزير الدفاع سلطة استدعاء احتياطي، وإعلان التعبئة العامة، إذا تطلب الأمر ذلك.

وتقول مائير في اعترافاتها حول هذا الاجتماع:" كان من واجبي أن استمع إلي "إنذار" قلبي، وأستدعي الاحتياطي، وأمر بالتعبئة"،  ثم تصف شعورها إزاء الخيبة بقولها:" لم يكن منطقيًا أن أمر بالتعبئة مع وجود تقارير مخابراتنا العسكرية، وتقارير قادتنا العسكرية، التي لا تبررها لكني في نفس الوقت أعلم تمامًا أنه كان واجبًا علي أن أفعل ذلك، وسوف أحيا بهذا الحلم المزعج بقية حياتي، ولن أعود مرة أخرى نفس الإنسان الذي كنته قبل حرب يوم كيبور".

تلقت مائير في الساعة الرابعة من صباح يوم السبت 6 أكتوبر، معلومات" بأن المصريين والسوريين سوف يشنون هجومًا مشتركًا في وقت متأخر بعد ظهر نفس اليوم".

وعقدت مائير اجتماعًا ثالثًا لمطبخها السياسي والذي جرى من خلاله من جديد استعراض الموقف، ولكن كما تقول مائير" كان هذا اليوم الوحيد الذي خذلتنا فيه قدرتنا الأسطورية علي التعبئة بسرعة"، واجتمعت مائير عقب هذا الاجتماع بزعيم المعارضة "مناحم بيجين" واجتمعت بالسفير الإسرائيلي في إسرائيل.

وعند الظهر عقدت مائير اجتماعًا للحكومة الإسرائيلية للبحث في تعبئة قوات الاحتياطي، وفجأة وقبل أن ينتهي الاجتماع، فتح باب قاعة الاجتماعات واندفع سكرتير مائير العسكري نحوها ليبلغها بأن الهجوم قد بدأ.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل