احتجاجات طلابية بالجامعات تنديداً بقرار «ترامب» وتضامناً مع «الأقصى»

نظم آلاف الطلاب بجامعات الإسكندرية وبنها وجنوب الوادى، وقفات احتجاجية داخل الحرم الجامعى اليوم، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فى الوقت الذى قررت فيه مديريتا التربية والتعليم بمحافظتى الدقهلية ودمياط تخصيص الحصة الأولى والإذاعة المدرسية بجميع المدارس، للحديث عن «عروبة القدس»، وعن القضية الفلسطينية.

وشارك عشرات الطلاب فى وقفة احتجاجية داخل مجمع العلوم الإنسانية وكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، للتنديد بقرار «ترامب» باعتراف أمريكا بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وردد الطلاب هتافات: «تسقط تسقط إسرائيل»، و«بالدم بالروح القدس مش حتروح»، و«كلمة الحق لازم تثور»، ورفع الطلاب عدداً من اللافتات منها: «يا صهيونى بكرة المسلم يحفر قبرك»، و«القدس عربية إلى الأبد».

واعتبر مجلس جامعة الإسكندرية أن «القرار يمثل سابقة خطيرة، تنذر بحقبة جديدة من الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، وبتداعيات غير محسوبة لهذا القرار المفاجئ، الذى يعد مخالفاً لكل القرارات الشرعية الخاصة بالوضع القانونى لمدينة القدس، ويتجاهل المكانة الدينية والتاريخية الخاصة التى تمثلها هذه المدينة، فى وجدان الشعوب العربية والإسلامية»، وأكد المجلس أن «جامعة الإسكندرية، التى كانت وستظل دوماً مساندة للحق العربى، من خلال رسالتها الوطنية التى عرفت بها منذ إنشائها وحتى اليوم، تؤكد مرة أخرى استنكارها اللامحدود لقرار الرئيس الأمريكى، وترفض أى آثار مترتبة عليها».

جامعة الإسكندرية: قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس يقوِّض جهود السلام ويشجع «فلول الإرهاب»

وأضاف أن «مثل هذه القرارات العنترية أحادية الجانب، تخالف القرارات الشرعية الدولية، التى تطالب جميعها باحترام الوضع القائم تاريخياً فى مدينة القدس، حيث مسرى الأنبياء، ومهوى أفئدة المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها»، كما أن «هذه القرارات تعد تقويضاً متعمداً لكل الجهود التى بذلت لإحلال السلام فى المنطقة، بل وتشجع فلول الإرهاب فيها، وتحول الصراع بين العرب وإسرائيل إلى حرب دينية لن تُبقى ولن تنذر.

كما شارك الآلاف من طلاب جامعة جنوب الوادى فى مسيرة ضخمة للتنديد بقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، وانطلقت المسيرة فى مجموعتين، الأولى للطلاب والثانية للطالبات، جابت مختلف أرجاء الجامعة، وردد الطلاب الهتافات المنددة بالقرار الأمريكى، ومن بينها: «القدس لنا»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، و«تسقط أمريكا»، و«الشعب العربى فين؟»، كما حملوا اللافتات الداعية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

واستقرت المسيرة بجوار قاعة المؤتمرات، حيث كان فى انتظارها رئيس الجامعة، الدكتور عباس منصور، ونائبه لشئون الطلاب، الدكتور أبوالفضل بدران، وألقى رئيس الجامعة كلمة حول القدس، ندد خلالها بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبار المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، مؤكداً أن «المساعى اليهودية والأمريكية لن تنجح فى سلب القدس من العرب والمسلمين»، داعياً القيادات العربية والإسلامية إلى التحرك لمنع المخططات اليهودية، التى تزيد العرب والمسلمين انقساماً، على حد قوله.

الحصة الأولى بالمدارس للحديث عن «القدس».. وحملة لمحامى البحيرة لمقاطعة المنتجات الأمريكية

بينما هاجم نائب رئيس الجامعة، فى كلمته أمام الطلاب المشاركين فى المسيرة، «الحركات الإرهابية»، معتبراً أنها تسببت فى تفاقم الانقسامات بين المسلمين والعرب، وتساءل بقوله: «أين بيت المقدس، أين القاعدة، أين داعش، الذين يحاربوننا باسم الإسلام؟»، مؤكداً أن «ما حدث يبين أنهم صناعة غربية لتقسيم المسلمين والعرب، لصالح الاحتلال الإسرائيلى».

وفى الدقهلية، أصدر وكيل وزارة التربية والتعليم، على عبدالرؤوف، تعليمات إلى مديرى الإدارات التعليمية على مستوى المحافظة، بـ«تخصيص الحصة الأولى من اليوم الدراسى للحديث عن القضية الفلسطينية، والتأكيد على عروبة القدس، وتأييد موقف مصر برفضها القرار الأمريكى بنقل سفارتها للقدس، والذى ترتب عليه إعلان القدس عاصمة لإسرائيل»، كما نبه على مسئولى الإذاعات المدرسية للحديث عن القضية الفلسطينية أثناء طابور الصباح فى جميع المدارس بالمحافظة.