المحتوى الرئيسى

هل سيتراجع ترامب عن «نقل السفارة»؟ قيادي بالحزب الجمهوري: الحصار الاقتصادي العربي فقط يعيد القدس.. وسياسي: الرئيس الأمريكي أصدر قراره النهائي.. وخبير علاقات دولية: خطوة تحمل بشرى سارة لفلسطين في 2018

12/09 16:11

خبراء عن احتمالية تراجع ترامب عن نقل السفارة: قيادي بـ«حزب ترامب»: العرب يمتلكون ورقة ردع قوية يمكنهم من استعادة القدس أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: الرئيس الأمريكي اتخذ قراره النهائي بنقل السفارة ولا تراجع فيه

تحدث وزير الخارجية الأمريكي عن أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، متوقف على المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والاتفاق على تحديد مصير القدس، ما جعل البعض يفسر هذه التصريحات على أنها تراجع في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

السطور التالية تناقش احتمالية تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وتحديد ملامح سيناريوهات هذا التراجع إذا تم بالفعل.

في هذا السياق، قال الدكتور هائم كريم، القيادي بالحزب الجمهوري الأمريكي، الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن العرب يمتلكون ورقة ردع مخيفة للولايات المتحدة الأمريكية عليهم استخدامها إن أرادوا استعادة القدس مرة أخرى، وهي «تهديد المصالح الأمريكية الاقتصادية».

وأضاف «كريم»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتراجع عن قراره بـ«تهويد القدس» ونقل السفارة الأمريكية إلى إليها، وحديث وزير الخارجية الأمريكية عن أن وقف القرار وتنفيذه معتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين مجرد مراوغة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة فقط.

وأوضح أن الإدانات الدولية وبيانات الشجب والمظاهرات في الشوارع لا قيمة لها في الموقف، ولن تثني ترامب عن قراره، لأن الإدارة الأمريكية تدرك أن العرب لن تتعدوا ردود أفعالهم الكلام فقط، بينما العرب يمتلكون ورقة ردع مخيفة لأمريكا تجعل ترامب يتراجع عن قراره، وهي سحب أموالهم من البنوك الأمريكية، فدول الخليج لديها ملايين المليارات في البنوك الأمريكية بدون فوائد، إذا تم سحبها سيهتز الاقتصاد الأمريكي وحينها يلجأ ترامب لطاولة المفاوضات.

وتابع: "اجتماعات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، لن تغير موقف أمريكا، خصوصا أن اليهود والأمريكان انتهزوا فرصة انقسام فلسطين بين حماس وفتح، كما أن هناك 5 دول عربية اليوم تعاني من الصراعات والانهيار، وكل هذا جعل العرب في وهن، وشجع ترامب على قرار تهويد القدس".

فيما قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتراجع في قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وإنه فعل ذلك لأجل مصلحة عملية السلام.

وأضاف «سمير»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن قرار ترامب يأتي ضمن مجموعة من الاقتراحات الأمريكية ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بطرحها في النصف الأول من عام 2018، لحل القضية الفلسطينية ضمن الحل النهائي، وبها 6 قضايا أبرزها وضع القدس.

وأوضح أن أحد أبرز النقاط الخلافية والمعطلة لعملية السلام هي الاتفاق على وضع القدس، ويبدو أن الإدارة الأمريكية أطلعت السلطة الفلسطينية على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ويظهر ذلك من ردود فعل السلطة الفلسطينية الهادئ والعقلاني، في إطار رؤيتها أن هذه الخطوة تصب في صالح دفع عملية السلام.

وأكد ترامب منح القدس لإسرائيل في إطار السعي الأمريكي للضغط على الدولة العبرية، من خلال الإقرار بواقع ليس جديدا؛ فإسرائيل بالفعل تسيطر على القدس، فمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس، ومقر المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس، كما أن هناك 600 ألف مواطن إسرائيلي في القدس والضفة الغربية.

وتابع: "الرئيس الأمريكي أراد أن يظهر بمظهر الداعم لإسرائيل ما يعطيه الفرصة والحق في الضغط عليها للحصول على اتفاق سياسي يرضي الطرفين، وتحقيق مكاسب في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية؛ إذ أن كلا الجانبين يتفقان على أن المفاوضات هي التي تحدد وضع القدس كما يؤكد اتفاق أوسلو".

وقال خبير العلاقات الدولية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف من هذا القرار إلى إيقاف الأنشطة الاستيطانية في القدس وفي الضفة الغربية، كما أنه يخفف القيود على حركة الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية؛ إذ إن اليوم ولأول مرة منذ 10 سنوات توافق إسرائيل على توافد الفلسطينيين إلى القدس دون قيود.

وأضاف أن ترامب يهدف أيضا إلى تحقيق مبدأ "السلام الاقتصادي" من خلال أخذ أموال من الدول العربية واستثمارها في فلسطين لخلق فرص عمل ورفع مستوى المعيشة للمواطن الفلسطيني ليتساوى مع نظيره الإسرائيلي.

في السياق ذاته، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن هناك سرًا غائبًا عن العرب بخصوص قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«تهويد القدس» وهو أن القرار اعتمد رسميًا، وقام ترامب بالتوقيع عليه، وبالتالي فلا سبيل للتراجع فيه.

وأضاف «فهمي»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن حديث وزير الخارجية الأمريكية عن توقف قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، باعتبارها عاصمة لإسرائيل على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مجرد محاولة لتهدئة الرأي العام الدولي الرافض للقرار.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل