المحتوى الرئيسى

بعد مرور 61 سنة.. «التاج» يفسر كواليس العدوان الثلاثى وسر كره إيدن لـ«ناصر»

12/09 16:08

تناولت عدة صحف عالمية، اليوم السبت، العدوان الثلاثي على مصر، وذلك بسبب عرض الموسم الثاني من مسلسل "التاج" على شبكة "نيتفليكس"، حيث كانت تتركز الحلقات الأولى عن أزمة السويس، والمعروفة أيضا باسم العدوان الثلاثي فى عام 1956.

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس السبت، فإن الحلقات تبدأ فى عام 1956 فى ذروة أزمة السويس، موضحة أنه فى 26 يوليو 1956، قرر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، تأميم شركة قناة السويس، وأعلن أيضًا أنه فى حين استمرار الشحن الدولي، إلا أن السفن الإسرائيلية، لن يسمح لها باجتياز قناة السويس.

ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، اتفقوا على شن هجوم عسكري، وفى 29 أكتوبر 1956، غزت القوات الإسرائيلية مصر، للسيطرة على ممر ميتلا على بعد 50 كم شرق السويس، بهدف الوصول إلى القناة فى اليوم التالي، وكان من المقرر أن تصدر بريطانيا وفرنسا انذارًا لإسرائيل ومصر، لقبول وقف إطلاق النار، وكانوا يتوقعون أن ترفض مصر الانسحاب، ومن المخطط المضي قدمًا فى العدوان.

وتابعت: "كما كان متوقعًا رفضت مصر، وهبطت القوات البريطانية والفرنسية فى مصر، فى 31 أكتوبر 1956".

وواصلت: "كان رئيس الوزراء آنذاك أنتوني أيدن، وافق على هذا العمل المثير للجدل، وعبر العالم عن قلقه من أن هذا الحادث قد يشعل حربًا عالمية أخرى، حيث استضافت بريطانيا مؤتمرًا لجميع مستخدمي القناة -رفضت مصر حضوره-، ودعمت كل من الهند، والاتحاد السوفيتي، وسريلانكا، وإندونيسيا محاولة مصر لتأميم القناة".

وأشارت: "إلى أنه اتضح لاحقًا، أن الحكومات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية، تواطأت مع التخطيط للغزو الإسرائيلي والتدخل البريطاني والفرنسي اللاحق، وتم التوقيع على اتفاق فى هذا الشأن فى 24 أكتوبر 1956، قبل بدء العمل العسكري، ثم أقنع رئيس الوزراء أنتوني أيدن حكومته المترددة بدعم الخطة فى 25 أكتوبر، على الرغم من أنه كانت هناك احتجاجات ضخمة فى لندن، فى يوم نشر القوات البريطانية".

وأوضحت: أن رئيس الوزراء أنتوني أيدن اضطر إلى الاستقالة عندما فرضت الولايات المتحدة ضغوطًا مالية على بريطانيا، لإنهاء الغزو، وحذر الرئيس الأمريكى الراحل دوايت إيزنهاور من أن واشنطن، ستبيع جزءًا من حيازات السندات للحكومة الأمريكية، وهى خطوة من شأنها أن تعطل بريطانيا ماليًا، وردًا على التهديد أعلن رئيس الوزراء، وقف إطلاق النار فى 6 نوفمبر 1956".

وذكرت: "أن أيدن اتهم فى وقت لاحق، بتضليل البرلمان واستقال فى 9 يناير عام 1957، بعد عامين فقط، وألقى سوء تصرفه فى أزمة السويس بظلاله على مختلف النجاحات التي حققها على مدى ثلاثين عامًا من حياته السياسية".

ومن جانبها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "إن الحلقات توضح حقيقة أن أيدن كان يكره جمال عبد الناصر، وكان يحاول الإطاحة به من خلال العدوان الثلاثي، ما دفع أيدن لإجراء محادثات سرية مع إسرائيل وفرنسا، حلفاء بريطانيا فى معركة السويس".

وأضافت الصحيفة: "أنه على الرغم من أن أيدن كان فى خطاباته يلمح إلى أن القادة فى بريطانيا لا يأتون من النخبة أو العائلات الكبيرة، إلا أنه كان عليه أن يتوقف عن تلك الفكرة لأن ناصر، وهو اشتراكي مصري ونجل عامل بريد، وهو الرجل الذي وضع اقتصاد أيدن الاستعماري فى خطر، واستخدم أيدن فكرة أن ناصر فلاح لا يعرف كيف يحارب أو يرد الهجمات البريطانية الفرنسية الإسرائيلية، أثناء إقناعه للملكة اليزابيث الثانية، حيث كان يحاول أن يبرر فى نهاية المطاف غزوه لمصر".

نظّم مجلس جامعة سوهاج، برئاسة الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة، اليوم السبت، أمام مبنى الإدارة المركزية بالحرم القديم، وقفة احتجاجية سلمية تنديدًا بقرار ترامب الساقط بتحويل السفارة الأمريكية إلى مدينة ...

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل