المحتوى الرئيسى

بالصور.. الأوساط السياحية تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس فى الأقصر

12/09 13:34

احتفلت الأوساط السياحية والأثرية بمحافظة الأقصر، اليوم السبت، بتعامد الشمس على مقصورة الإله آمون، داخل معبد الملكة حتشبسوت، فى جبل القرنة التاريخي، غرب مدينة الأقصر، وفقًا لرؤية تاريخية تؤكد حدوث شروق للشمس على معبد «حتشبسوت» يومي التاسع من شهر ديسمبر، والسادس من يناير فى كل عام، بمناسبة عيد الآلهة حتحور.

جاء ذلك بمشاركة فريق من الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، وممثلي غرفة الشركات السياحة ونقابة وجمعية المرشدين السياحيين، بجانب عدد من علماء المصريات وعدد كبير من السياح.

وقال أيمن أبو زيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، إن الهدف من عملية رصد تعامد الشمس فى معبد الملكة حتشبسوت، هو الوقوف على حقيقة ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المعابد والمقاصير المصرية القديمة إبان شروق الشمس فى أيام بعينها.

وأضاف أن قدس الأقداس الذي يقع بالطابق الثالث من المعبد، والمنحوت فى قلب الجبل أمام السياح، بعد قيام بعثة أثرية بولندية – مصرية، بأعمال ترميم معماري لأرضيته وأعمدته، وترميم دقيق، لنقوشه وألوانه، حيث يحتوى قدس أقداس معبد الدير البحري، على نقوش ومنار فى حالة جيدة، وتمثل الملكة حتشبسوت، وهى تقدم القرابين للآلهة، وفى مقدمتهم الإله آمون رع.

وأشار إلي أن افتتاح قدس أقداس معبد الدير البحري، يتزامن مع عيد الإله حورس، وتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد فى تلك المناسبة، وهو التعامد الذى رصده ووثقه فريق علمي مصري، برئاسة الدكتور أحمد عوض، المتخصص فى رصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة.

فيما أوضح الدكتور أحمد عوض، رئيس الفريق البحثي الذى قام برصد وتوثيق عملية التعامد التى استمرت لأكثر من 20 دقيقة، أن تعامد أشعة الشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت، هو الحدث الفلكي السابع عشر، الذى تمكن الفريق من رصده وتوثيقه داخل 9 معابد مصرية، من بين 14 معبدًا قديمًا يشهد ظواهر فلكية فرعونية، وتنتشر هذه المعابد القديمة فى مدن قنا والوادي الجديد وأسوان والأقصر والجيزة.

وكشف عوض عن أن معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة، ستشهد يوم الـ21 من شهر ديسمبر الجاري، تعامدًا مماثلًا على قدس أقداس الإله آمون، داخل المعابد، وسط احتفالات ضخمة وبحضور آلاف الزوار، وذلك على غرار الاحتفالات السنوية، بتعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبوسمبل جنوبي أسوان.

من جانبه، أوضح الطيب عبد الله، مرشد سياحي بالأقصر، أن ظاهرة تعامد الشمس بشكل عام كانت من أساسيات العمارة والهندسة فى مصر القديمة، ويرجع استخدام المصريين لظاهرة التعامد فى منشآتهم الدينية إلى اعتناقهم للديانة الشمسية منذ فجر تاريخهم، حيث كان إله الشمس من أهم الألهة المصرية ووصلت عبادته إلى أن أصبحت هي العبادة الرسمية للدولة فى بعض الفترات مثل فترة حكم الأسرة السادسة والتي يطلق عليها أسرة كهنة الشمس.

وأضاف أن وجه الإعجاز فى هذه الظاهرة هو أنه لا بد من بناء المنشأة بزوايا معينة وعلى اتجاهات بالغة الدقة حتي تحدث النتيجة المطلوبة ألا وهي سقوط أشعة الشمس علي وجه تمثال الإله فى قدس أقداس المعبد ولهذا فإن أغلب معابد مصر قد بنيت على المحور «شرق – غرب»، حيث إننا نجد مدخل المعبد فى الناحية الشرقية وقدس الأقداس فى الناحية الغربية بحيث تسمح لأشعة الشمس بالدخول إلى المعبد وإضاءة وجه تمثال الإله فى صباح كل يوم.

وفى ذات السياق، قال محمد بدر، محافظ الأقصر، إن رصد ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد حتشبسوت تعد أحد أهم الأحداث التي تسعى المحافظة لاستغلاله فى تنشيط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية.

وأشار إلى أن مثل ذلك الحدث دليل على ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك فى العالم أجمع، مطالبًا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر التى عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم فى تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الأثرية المصرية، وأن محافظة الأقصر حريصة على إبراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل