المحتوى الرئيسى

التفاصيل الكاملة لاستقالة المصرية دينا حبيب من منصبها بإدارة ترامب

12/09 13:05

مسئولون أمريكيون: ترامب طلب منها البقاء فى منصبها لكنها رفضت

استقالة باول سيتبعها استقالات أخرى بالبيت الأبيض ونادية شادلو هى البديل

باول مصممة على استكمال مهمتها فى مفاوضات السلام رغم استقالتها

مسئول بالبيت الأبيض: خروجها سيجعل الأمور تسير إلى الأسوأ

خروج القبطية المسيحية المصرية سيؤكد انحياز فريق ترامب للجانب الإسرائيلي

جاء إعلان البيت الأبيض بأن دينا حبيب باول، نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي، ستغادر منصبها مطلع العام المقبل، بعد يومين فقط على إعلان ترامب رسميا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي الخطوة التي أشعلت الكثير من الاحتجاجات والغضب فى العالم العربي والإسلامي وأوروبا والولايات المتحدة فى تحدٍ واضح للقرار.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن دينا حبيب باول المصرية الأصل تغادر من البيت الأبيض رغم أنها صانعة السلام فى البيت الأبيض الذى مزقه الصراعات.

وكشفت الصحيفة أن الطابق الثاني من الجناح الغربى، وهو المكان الذي يقع فيه مكتبها، تخلله الفوضى والخلاف بسبب استقالتها، حيث أصرت باول على مغادرة منصبها، مضيفة أن باول كانت شخصية فريدة فى البيت الأبيض، وهي الشخص الوحيد بين كبار مستشاري دونالد ترامب الذين لم تطالهم أي من الشائعات، أو حتى التحقيقات حول التدخل الروسي.

لعبت باول دورا مهما فى رحلات ترامب الخارجية الكبرى إلى الشرق الأوسط وآسيا، فضلا عن تطوير النهج السياسي لكوريا الشمالية.

وأوضحت الصحيفة أن باول كانت غير راضية عن أداء ترامب، وخاصة فى الأسابيع القليلة الماضية فى البيت الأبيض، ورغم أن باول قدمت استقالتها، التي سوف تكون نافذة خلال نهاية الشهر، إلا أنها تعتزم الانضمام إلى نائب الرئيس مايك بينس فى زيارته لمصر والأردن وفلسطين وإسرائيل، فى أعقاب قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وستواصل القيام بدور استشارى فى سياسة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن استقالة كبيرة مستشاري السياسات فى الشرق الأوسط تأتى بعد يومين من قرار الرئيس ترامب المثير للجدل فى القدس.

وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت خروجها يثير تساؤلات حول كيفية شعور البعض فى الإدارة بقرار ترامب فى القدس، وأن استقالة باول ستتبعها استقالات أخرى من داخل البيت الأبيض، حيث أثار قرار الأربعاء سخطا دوليا.

أيضا سيكون وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي تدهورت علاقته مع ترامب خلال الأشهر القليلة الماضية، من بين الذين يتوقع أن يستقيلوا خلال أسابيع.

وقال اتش ار ماكماستر، فى رسالة بالبريد الإلكترونى للصحيفة: "كانت دينا عضوا لا يقدر بثمن فى فريق الرئيس ترامب"، مضيفا أنها "نظمت وقادت جهدا لاستعادة الكفاءة الاستراتيجية لأمريكا، وساعدت مشورتها على توفير خيارات للرئيس، كما ساعدت علاقاتها القوية عبر الحكومة الأمريكية وعلى الصعيد الدولي على تنفيذ قرارات الرئيس"، وتابع ماكماستر "كلنا نتطلع إلى مواصلة العمل معها فى الوقت الذي تواصل فيه دعم جهود الإدارة الأمريكية فى الشرق الأوسط ومسائل أخرى".

وقالت الصحيفة إن بعض كبار المسئولين سوف يقدمون استقالاتهم بعد عام شاق من الفوضى الداخلية فى البيت الأبيض.

وأشارت إلى أن باول كانت تركز بشكل خاص على محفظة الشرق الأوسط، ونصحت ترامب باجتماعاته مع الزعماء الأجانب، وخططت للرحلات الخاصة بالمنطقة، إلا أنها الآن فى خضم معركة التوترات فى علاقات ترامب مع العديد من الحلفاء العرب فى مصر والأردن والسعودية، وغيرها من دول المنطقة بسبب قراره الأخير، ورغم اعتراضها إلا أن باول سوف ترافق نائب الرئيس مايك بنس فى زيارته إلى مصر فى منتصف الشهر الجاري.

وقال جاريد كوشير، مستشار الرئيس للصحيفة، فى رسالة بالبريد الالكترونى: "دينا قامت بعمل كبير فى الإدارة، وكانت عضوا مهما فى فريق السلام الإسرائيلى الفلسطينى"، وأضاف "ستواصل القيام بدور رئيسي فى جهود السلام، وسنشارك فى المزيد من التفاصيل حول ذلك فى المستقبل".

وقال مسئول بارز فى البيت الأبيض للصحيفة، دون الكشف عن هويته، عن البيت الأبيض "بدونها سيكون الأمر أسوأ".

وأضاف جيريمي باش، الذي خدم فى إدارة أوباما مع وزير الدفاع ليون بانيتا: "كانت دينا واحدة من أكثر المتخصصين فى الأمن القومي احتراما وقدرة فى هذه الإدارة، لقد تمكنت من أن تكون جسرا بين مؤسسة السياسة الخارجية والإدارة، وكانت موثوقة من كلا الجانبين".

من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، نقلا عن مسئول فى البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويتهـ إن ترامب طلب منها البقاء فى منصبها ولكن باول قالت له إنها تريد أن تمضي بعض الوقت مع عائلتها، وقال شخص مطلع إن نادية شادلو، وهى عضو فى مجلس الأمن القومى وعملت أيضا فى مراجعة الإدارة لاستراتيجية الأمن القومى، هى الخلف المحتمل لباول.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن خروج باول من البيت الأبيض سوف يؤكد ميل إدارة ترامب إلى الجانب الإسرائيلي، حيث كان وجودها عامل مساعد، كونها المسيحية القبطية التي ولدت فى مصر ونشأت فى ولاية تكساس، فى التخفيف من تصور العالم أن فريق ترامب للسلام يتم الاتفاق بينه وبين أحزاب مؤيدة لإسرائيل بقوة، مثل كوشنر وجيسون جرينبلات وديفيد فريدمان، وجميعهم من اليهود الأرثوذكس.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل