في ذكرى وفاته.. ماذا لو كان كرم مطاوع رئيس تحرير جريدة جريئة جداً؟.. هذه الصورة يضعها غلاف

"أفضل أن يكون اسم جريدتي المصباح ويمكن هذا الإختيار يستهدف الاحتكام إلى النور، وهذا لأننا عانينا كثيراً من تصرفات وصفقات تتم في الظلام، ولذلك يا حبذا لو كان اسم الجريدة المصباح وهذا يردنا إلى عهود النور بعد كثير من عهود الظلمة".

هكذا اختار الفنان الراحل كرم مطاوع اسم جريدته في البرنامج الإذاعي "جريدة جريئة جداً" والذي كانت تقدمه آيات الحمصاني.

كان كرم مطاوع الذي تحل ذكرى وفاته اليوم السبت الـ9 من ديسمبر، مُطلع ومُثقف بشكل كبير، وقدم أعمالاً مسرحية وسينمائية وتلفيزيونية لها بصمة حتى الأن مثل فيلم "المنسي"، ومسلسل "ارابيسك".

واثناء تخيل مطاوع، أنه رئيس تحرير جريدة "المصباح" التي اختار اسمها، تابع تخيلاته وكتب أول مانشيت يتصدر الجريدة وهو "حماية الديمقراطية من أعداء الديمقراطية وهم كثيرون"، وذلك لأنه يعتبر المكسب الهام والحيوي أن تتواجد ملامح للديمقراطية في المجتمع.

واختار الأم ومعنى الأمومة، أن تكون هي الصورة الرئيسية للجريدة، وقال: "اختار هذه الصورة كي يكبر بداخلنا هذا المعنى الكبير الذي يكاد أن نفقده وهو داخلنا أصيل".

اما عن عمود الرأي في جريدة "المصباح"، كتب كرم مطاوع عن قضية أنصاف الموهوبين وموقعهم المتميز وخاصةً بالنسبة لحساسية المواقع التي يُتخذ منها مختلف القرارات في مجالات كثيرة تُهم المواطنين.

وقرر مطاوع، أن يُعلن في باب الإعلانات المبوبة عن مفاجأة للشباب، إذ قال: "بشرى نُزفها لأطفال اليوم أنه في زمن لن يتجاوز ربع قرن سيكون بإمكانكم التمتع بشقة تصلح بيتاً للزوجية".

وكان الكاريكاتير المفضل في خيال مطاوع للعدد الأول من الجريدة هو كاريكاتير نائب لكل العصور يهمه ارضاء السلطة اياً كان توجهها ولا يهمه رضاء وخدمة الجماهير.

وفي لوحة الشرف وضع كرم مطاوع، الفريق سوار الذهب، وقال: "يهمني أن أسجل اسمه في لوحة الشرف الإنسانية لأنه لم يضعف أمام بريق السلطة وتنازل عنها في قوة وكان بإنسانيته وبصيرته".