المحتوى الرئيسى

مسجد الفتح: واجهة جميلة.. وخلفية كلها قمامة

12/09 10:33

تجذب مئذنته المرتفعة الأبصار، يتوسط ميدان رمسيس، ورغم مظهره الجمالى وتجديده قبل شهور، فإن الحال لا يسر بالجانب الأيمن لمسجد الفتح، فالقمامة منتشرة بطول المسجد، والرائحة التى تصدر من المكان منفرة، والنباشون يحاولون جمع ما يسرهم من داخل صناديق القمامة المتراصة إلى جوار المسجد.

على بعد أمتار قليلة من المسجد كان خالد محمود يحمل عدة طلبات اشتراها للمنزل، يمر إلى جوار المسجد، ويرمقه بنظرات تحمل بين طياتها عدداً من الأسئلة، فهو لا يعرف سر إلقاء القمامة إلى جانب أحد أشهر المساجد فى القاهرة: «يعنى لو فيه دماغ شوية منحطش الزبالة هنا، عشان فيه أجانب وناس جاية من كل حتة فى مصر بتبقى فى رمسيس» يحكى ذو الـ62 عاماً، وهو يشير بأصابعه إلى القمامة التى سقطت عن الصناديق والتصقت بالأرض: «رمسيس دى تحديداً مهبط أى واحد من المحافظات، مصر كلها بتبقى فى رمسيس، نقوم إحنا نيجى على الجامع الكبير فى المنطقة ونحط الزبالة جنبه».

4 صناديق قمامة إلى جوار المسجد، و4 عربات كارو أيضاً، وعلى كل صندوق كان هناك شاب يمارس عملية النبش، عله يخرج بزجاجة بلاستيكية أو فوارغ المياه الغازية، أو ألواح صاج أو قطع حديدية، ينظر لهم عبدالهادى أحمد، صاحب أحد الأكشاك القريبة من المسجد: «هما بيسترزقوا، محدش يقدر يلومهم، لكن لو نقلنا الصناديق من هنا لمكان تانى محدش هييجى» يحكى الرجل، الذى كان شاهداً على تطوير المسجد، الذى أغلق قرابة 15 شهراً بعد أحداث رمسيس، التى أعقبت فض ميدان رابعة: «الجامع بقى رايق وشكله حلو، بس فى الآخر المشهد اللى جنب الجامع مايرضيش حد».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل