المحتوى الرئيسى

رئيس جامعة أولم: لدينا 11000 طالب حاليًا.. ونمثل محركا هاما في البحث العلمي والتطوير

12/09 07:32

قال البروفيسور ميشائيل فيبر، رئيس جامعة أولم، إن جامعة أولم فى فبراير 1967 بدأت بـ64 طالبا بكلية الطب والفيزياء، أما حاليا فيها حوالى 11000 طالب، وهى ليست فقط أكبر مؤسسة تعليمية وعلمية فى المنطقة وإنما تمثل أيضا محركا هاما فى البحث العلمى والتطوير، وهذا واضح فى الترتيب المذكور فى تقرير التايمز للتعليم العالي، حيث جاءت جامعة أولم فى المرتبة الأولى فى ألمانيا، والثالثة على المستوى الأوروبى والمرتبة الثامنة على مستوى العالم.

وقال فيبر، خلال كلمته باحتفالية مرور 50 عاما على إنشاء جامعة أولم الألمانية، ومرور 15 عاما على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، بحضور وفد رفيع المستوى من الجانب الألماني، وهيئة التبادل العلمي، ووزارة التعليم العالي المصرية، والبرلمان المصري، والإعلاميين والصحفيين المصريين، إن "الاحتفال المشترك يقوى العلاقات بين الشركاء ويخلق تفهما واحتراما وثقة متبادلة بينهم، ويسعدنى أن أنقل لكم تحيات تريزيا باور، وزيرة العلوم والبحث العلمى والتى كتبت الىّ تقول: " يسعدني أن أتقدم للجامعة الألمانية بالقاهرة فى العيد الخامس عشر لإنشائها بخالص التهنئة، وأن تتصادف هذه المناسبة مع الاحتفال بالعيد الخمسينى لإنشاء جامعة أولم هو، في رأيي، مصادفة جميلة وعلامة على الرابطة بين الجامعة الألمانية بالقاهرة والعلم فى ولاية بادن فورتمبيرج. يؤسفني عدم التمكن من الحضور اليوم وأتمنى لكم جميعا احتفالا ناجحا وأن تستمر الجامعة الألمانية بالقاهرة في التطور والتقدم للأفضل دائما".

وعبر عن سعادته بوجود وفد كبير على مستوى عالٍ من مصر للمشاركة فى الاحتفال بمرور خمسين سنة على إنشاء جامعة أولم وخمسة عشر عاما على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة.

أما عن قصة إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة فقد قال فيبر: فى إطار منحة من الهيئة الألمانية للتبادل العلمى، في عام 1988 جاء من مصر طالب دراسات عليا شاب يدعى أشرف منصور لجامعة أولم، للحصول على الدكتوراه ثم الأستاذية في الفيزياء، ومن الواضح أن هذه السنوات كان لها أثرها على أشرف منصور، حيث تأثر بطريقة البحث والعمل فى مجموعة الأستاذ Pechhold – المشرف على رسالته – من الربط بين التجربة والنظرية والمنهجية العلمية، ومن الجلى أنه أعجب جدا بنظام التعليم بالجامعة الألمانية، وذكر كما جاء بالموقع الإلكتروني للهيئة الألمانية للتبادل العلمى: "لدى عودتي إلى القاهرة كنت أود أخذ جامعة أولم معى" ولكن حيث أنه من الصعب أخذ جامعة، فقد قرر منصور إنشاء جامعة طبقا للنموذج الألماني في القاهرة، واستطاع إقناع آخرين والقائمين على جامعة أولم بمزايا هذه الفكرة - من خلال الرؤية والمفاهيم الواضحة وقوة التنفيذ. وجد منصور داعمين له خاصة بجامعة أولم، وجامعة شتوتجارت وتوبينجن (ومانهايم) للمضى فى تحقيق ذلك.

والآن هناك أكثر من 12000 طالب يدرسون بالجامعة الألمانية بالقاهرة فى 8 كليات، وبذلك تكون الجامعة الألمانية بالقاهرة أكبر من جامعة أولم وذلك خلال 15 سنة فقط من إنشائها. وقد تحققت قصة النجاح هذه بدعم كبير من جامعات أولم وشتوتجارت وتوبينجن، وولاية بادن فورتمبيرج، ووزارة العلوم والبحث العلمى والفنون بولاية بادن فورتمبيرج، ووزارة التعليم العالي المصرية، والسفارة الألمانية في القاهرة، والهيئة الألمانية للتبادل العلمى، الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث العلمى ، والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة.

وتعد الجامعة الألمانية بالقاهرة مثالا على التعليم عابر الحدود، فمجموعة التخصصات والهيكل التعليمى يتوافق إلى حد كبير مع ماهو موجود بالجامعات التقنية الألمانيةـ وبالإضافة إلى مصر، تعتبر الجامعة الألمانية بالقاهرة جامعة نموذجية فهى أكبر مشروع جامعي على مستوى العالم، تم تحقيقه بالتعاون مع الجامعات الألمانية: حيث أن 42٪ من جميع الطلاب الدارسين بمشروعات التعليم الألمانى خارج حدود ألمانيا متواجدون بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وفقا لإحصائيات للهيئة الألمانية، وعادة يستند معيار الجودة على المعايير المحلية، مما يمد الخريجين درجات معترف بها دوليا وفقا لاتفاقية بولونيا الأوروبية، وفيم يختص بحقيقة الجودة فيمكننى ذكر الحقيقة التالية: فقد كنت شخصيا متحدثا باسم لجنة الاعتماد لتخصص علوم الكمبيوتر ذات الصلة لسنوات عديدة، وطوال عملي في هذه اللجنة، تم تقييم مناهج علمية لمؤسسة تعليمية واحدة من بين أكثر من 100، بموافقة غير مشروطة – وهى تلك الخاصة بالجامعة الألمانية بالقاهرة.

ويأتى طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة بانتظام إلى الجامعات الشريكة في ألمانيا، لكتابة مشروعات التخرج أو إستكمال الماجستير على سبيل المثال. ويجري حاليا العمل فى مشاريع الدكتوراه بصورة متزايدة، ومن أجل إقامة الطلاب فى أولم، قامت الجامعة الألمانية بالقاهرة بإنشاء مبنى للإقامة الخاصة بهم، وبين عامي 2012 و 2017، سافر أكثر من 4500 طالب من الجامعة الألمانية بالقاهرة إلى ألمانيا سواء لإقامة قصيرة أو طويلة الأجل، وخاصة إلى فرع الجامعة في برلين، الذى تم إنشاؤه قبل نحو 5 سنوات، كما يذهب مدرسون من الجامعات الألمانية الشريكة إلى مصر، ويتم تعزيز البحوث المشتركة عن طريق التبادل في ما يسمى حلقات عمل مطابقة (متماثلة) أو زيارات معملية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل