المحتوى الرئيسى

كاتبة بريطانية: ترامب أهال مزيدا من التراب على عملية السلام

12/09 00:55

قالت الكاتبة البريطانية جوليا رامبين، إنه إذا كان الإسرائيليون يزعمون أن القدس عاصمة لدولتهم منذ عام 1950 بانتقال الكنيست من تل أبيب إليها، فإن المجتمع الدولي منذ عام 1947 لم يقل ذلك بل وضع القدس تحت الإدارة الدولية؛ أما الفلسطينيون فيؤمنون منذ الأزل بالقدس عاصمة لدولتهم المنشودة.

ونبهت الكاتبة - في مقالها بمجلة (نيوستيتسمان) إلى أن أمريكا رغم النظر إليها عادة بأنها الحليف الأكبر لإسرائيل، إلا أن فكرة الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية ظلت خلافية حتى أن الرؤساء الجمهوريين أنفسهم أمثال جورج بوش الإبن لم يقدموا على مثل تلك الخطوة كونها كفيلة بنسف أي ادعاء بحيادية أمريكا في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ورصدت الكاتبة مناشدةً من جانب النائبة الديمقراطية البارزة ديان فينستين في رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم المضي قدما في هذا السبيل، قائلة "إذا أنت كسرت هذه التقليد الثنائيّ الحزب (الجمهوري والديمقراطي) على صعيد السياسة الخارجية، فلسوف تقوض المصداقية الأمريكية كوسيط غير منحاز، وتقصي أمريكا عن شركائها الدوليين وتنسف أية آمال باقية معقودة على حل الدولتين".

أما موقف المملكة المتحدة، بحسب الكاتبة، فقد تجلى واضحًا في تصريح وزير الخارجية بوريس جونسون للصحفيين، قائلا "إننا نتابع الأحداث بقلق؛ ذلك أننا نعتقد أن وضْع القدس ينبغي أن يكون جزءا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وعن تبعات الخطوة الأمريكية، رجحت الكاتبة أن تتمخض عن إقصاء الكثيرين من قادة الدول ذات الأغلبية المسلمة التي ترى في القدس "خطًا أحمر"، فيما قد تقف ردود هذه الدول عن حدود قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

فضلا عن ذلك، بحسب النائبة فينستين في رسالتها لترامب، فإن خطوته هذه كفيلة بإطلاق شرارة الاضطراب في الشوارع وفي محيط السفارات الأمريكية حول العالم بما يستلزم زيادة تأمينها في المقابل؛ وأن تنسف أية خطة تسوية سلمية لصراع دام عقودا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل