المحتوى الرئيسى

الإمارات تخطط لزراعة الخس والتمر فى المريخ

12/08 22:28

كشفت دولة الإمارات عن خططها لزراعة نخيل التمر والخس فوق سطح المريخ، بعد أن قالت فى وقت سابق إنها ترغب فى استكشاف الكوكب وإطلاق مسبار بحثى لدراسة طموحها «الاستيطانى» للكوكب الأحمر.

واحتل قطاع الفضاء مساحة كبيرة ضمن فعاليات معرض دبى للطيران وأنشطته ومؤتمراته ومناقشاته التى شارك فيها، ألفريد وردين، رائد الفضاء السابق لرحلات أبولو 15 التابعة لوكالة ناسا الأمريكية.

وأعلنت الإمارات خططها للزراعة فى الفضاء، قبل أن يغادر مسبارها كوكب الأرض إلى المريخ عام 2020 من اليابان، بالتعاون مع شركة «ميتسوبيشى» للصناعات الثقيلة.

وقال راشد الزعدى، كبير المخططين الاستراتيجيين فى وكالة الفضاء الإماراتية: «ثمة أوجه تشابه بين المريخ والصحراء»، مضيفا أن «المشهد فى الإمارات يشبه المريخ من حيث التربة»، لذا قررت الإمارات ضخ الأموال فى مشروعين بحثيين هما زراعة نخيل التمر والخس والطماطم والفراولة على المريخ.

وأضاف: «حسنًا عندما نصل إلى هناك، سنأكل».

وأشار إلى أن اختيار نخيل التمر كان بسبب رمزيته فى المنطقة، فى حين جاء اختيار النباتات الثلاثة الأخرى بناء على تأكيد العلماء قدرتها على النمو فوق سطح المريخ.

وعلى الرغم من أن كثيرا من هذه الأهداف قد تبدو خيالية، إلا أن هناك سببا اقتصاديا جوهريا وراء هذه الأفكار، نظرا لأن الإمارات، ولا سيما دبى وأبو ظبى، تسعى إلى تعزيز الاقتصاد تمهيدا لنهاية عصر النفط.

وبدأت الإمارات بالفعل استثمارها المهول فى مجالى السياحة والطيران، وكل ما يتعلق بهما من خدمات، فى الوقت الذى تخطو فيه البلاد نحو

وقال عمران شرف، مدير مشروع فى بعثة المريخ: «هناك 100 مليون شاب فى منطقة الخليج، نريدهم أن ينهضوا بدور فى المستقبل ويصلوا بالمنطقة إلى مستوى جديد».

وأضاف: «إن الأمر يتعلق بإنشاء اقتصاد يعتمد على المعرفة والإبداع لا يعتمد فقط على النفط، لذا من المهم للغاية أن تكون لدينا مراكز علمية قائمة. لدينا كثير من المهندسين، لكن ليس لدينا كثير من العلماء، إن مشروع المريخ مهمة علمية بحتة».

ومنذ تأسيس وكالة الفضاء الإماراتية عام 2014، استثمرت البلاد أكثر من 5.4 مليار دولار فى مشروع اكتشاف المريخ، من بينها مسبار بحثى كشفت النقاب عنه نهائيا فى معرض دبى للطيران.

وقالت وكالة الفضاء: إن القمر الصناعى طوره فريق إماراتى صرف، وسوف يبحث هذا الفريق عن المياه فضلا عن تقييم الأحوال الجوية الفضائية.

وبدأت الإمارات بالفعل العمل فى مركز «سيتى ساينس المريخ»، وهو مركز بحثى مخصص لدراسات الكوكب، يضم قبابًا ويقام على مساحة تصل إلى مليونى قدم مربع مجهز بسبل الإعاشة والمنشآت البحثية لدراسة الاحتياجات اللازمة من الغذاء والمياه والطاقة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل