مايك مينيان.. عملاق التصدي لضربات الجزاء والرجل الذي أفلت من قبضة باريس | Goal.com

يُعتبر الحارس "مايك مينيان" واحدًا من الأسباب الجوهرية التي جعلت نادي ليل الفرنسي يبتعد بعض الشيء عن مناطق الخطر في جدول الترتيب خلال الموسم الحالي، فصاحب ال22  ربيعًا أبدع بتصدياته الخارقة وأمن لفريقه الفوز في 4 من آخر 6 مباريات له في الليج 1.

حامي عرين نادي الشمال الفرنسي بزغ بقوة في الفترة الأخيرة وكان من بين المؤثرين بقوة في كتيبة المدرب "مارسيلو بييلزا"، إذ تعملق وكان حاسمًا جدًا في مواجهة تولوز الأخيرة. أبعد الأسمراني وابلاً من المحاولات كما تمكن من إيقاف ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة محافظًا على تقدم رفاقه (1-0) ومهديًا إياهم 3 نقاط في غاية الأهمية.

انهال عليه مدربه بالمديح بعد كل هذا التألق كما هنأه زملاؤه كثيرًا على المستويات العالية التي يبصم عليها، لكن يبدو أن ما يقوم به ليس أبدًا صدفة، بل ناتج عن عمل كبير وحس مميز. لطالما بزغ في ركلات الحظ وقد تمكن إجمالاً من التصدي ل4 من أصل 8 واجهها خلال مبارياته ال26 في مسيرته.

 أول مرة قام فيها بهذا الإنجاز كانت أمام رين سنة 2015، فقد عوض "فانسون إنياما" ووقف كسد منيع أمام تسديدة "بوب جورج نتيب" ولا يعد هذا هو اختصاصه الوحيد، إنما جزء من إبداعاته في الدفاع عن مرماه. تمكن من إبعاد الخطورة الناتجة من أقدام عدد من الكبار ككفاني وبالوتيلي الخارقين في التسديدات من على بعد 12 ياردة تقريبًا، أي أنه موهوب في عوالم مختلفة 

وسيبحث مينيان يوم السبت القادم أمام ناديه السابق باريس سان جيرمان عن تحقيق "هاتريك" على مستوى التصدي لضربات الجزاء متمنيًا في نفس الوقت ألا يقع أصلاً في وضعية معقدة كهذه. عودة اللاعب لملعب "حديقة الأمراء" ستكون بلا شك مليئة بالأحاسيس والحنين لتلك السنوات ال6 التي قضاها مع مختلف الفئات السنية لنادي العاصمة الفرنسية، لكنها ستدفعه أيضًا لإظهار أفضل ما في جعبته وإثبات تطوره الكبير.

وأكد الحارس أنه لا يرغب في التقيد فحسب بمهامه كحارس إنما يسعى لمساعدة رفاقه على عدة أصعدة، حيث جاء في تصريحاته لصحيفة "فرانس فوتبول" الشهيرة "أريد أن أكون لاعبًا متحررًا مع زملائي وأسجل الأهداف أيضًا. أعتبر نفسي غير مقيد أبدًا. حين تكون الكرة بحوزة فريقي، أحاول الدخول في مجريات اللعب وتقديم المساندة للمدافعين، لكن حين يفقدون الكرة، أتحول من جديد لحارس مرمى، فأنا أدرك أنه عملي الأساسي قبل كل شيء"

هذا وانضم مايك خلال مسيرته للمنتخب الفرنسي لأقل من 17 عامًا و21 عاًمًا وهو يسعى الآن للتطور ومواصلة إبداعاته سواءً في اختصاص ضربات الجزاء أو الجوانب الأخر وذلك من أجل الحصول مستقبلاً على فرصة حمل قميص بلاده على المستوى الاحترافي.