المحتوى الرئيسى

قنصل فلسطين بالإسكندرية: قرار ترامب يؤسس لصراع ديني يأكل الأخضر واليابس | المصري اليوم

12/08 11:32

قال السفير حسام الدباس، قنصل عام دولة فلسطين بالإسكندرية، إن قرار الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب بلا شك هو قرار خطير ذو أبعاد ومعان كبيرة ويؤسس لصراع ديني يضم صراعات «إسلامية مسيحية يهودية» حذرنا منه على مدار سنوات مضت وما زلنا نحذر من خطورته لأنه سيأكل الأخضر واليابس.

وأضاف «الدباس»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن القرار مناف للقرارات والشرعية الدولية، ونحن نعلم أن هناك قرارات في الأمم المتحدة صدرت منذ عام 1970 وهي قرار التقسيم رقم 181 وما تلاه من قرارات آخرها قراران رقما 242 و338، والتي تقضي جميعها بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة التي احتلت في عام 1967 وكان من بينها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن هذا القرار باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل ضد القرارات الدولية ومخالف للمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وكذا ورقة التعهد الأمريكية في عام 1991 برعايتها للمفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية وينفي دورها في أن تكون وسيطة للسلام بين الجانبين .

وهاجم القنصل الفلسطيني الرئيس الأمريكي قائلاً: إنه بقراره هذا يظهر أنه مع الاحتلال ضد الشرعية الدولية وجعله يسقط من اللعب لدور الوسيط وعضوية اللجنة الرباعية الدولية التي كانت تعني بالملف الفلسطيني وارتأت أن تكون إلى جانب الاحتلال والعدو على حساب دورها العالمي كونها تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط .

وتابع: «بالنسبة للشعب الفلسطيني، فإن القرار مرفوض رفضا باتاً لأنه ثابت لديه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبالتالي لن يغير من الوضع شيئا».

وعن الموقف الرسمي والخطوات الاحتجاجية على مستوى السلطة الفلسطينية تجاه القرار، قال السفير الدباس، إنه منذ ظهور إعلان الرئيس الأمريكي قبل توقيع القرار وظهور نيته، قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بإجراء مباحثات واتصالات مكثفة مع جميع زعماء العرب والعالم لتنبيههم إلى خطورة القرار، وأن كثيرا منهم اتصلوا بترامب والإدارة الأمريكية لإثنائهما عن القرار فضلاً عن دعوة الفصائل والقوى السياسية غير المنطوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية إلى سرعة إنجاز الوحدة للخروج بموقف فلسطيني موحد من أجل مواجهة القرار ودعوة المجلس الفلسطيني المصغر لعقد اجتماع عاجل لبحث مواجهة القرار وتداعياته والتباحث بالخطوات القادمة وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في البلاد .

وأضاف أن الاحتجاجات القوية من العرب والمسلمين والإجراءات الحاسمة قد تجبر ترامب والإدارة الأمريكية عاى التراجع عن القرار، خاصة أنها ليست أمما متحدة وإنما دولة من بين 194 دولة حول العالم وهي لن تفرض سيطرتها على العالم لتمرير القرار، واصفاً القرار بـ«الاستهلاك المحلي».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل