المحتوى الرئيسى

جمعة غضب تنتظر ترامب.. العالم العربي والإسلامي يستعد لمظاهرات عارمة لإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.. الحادث أحيا الدعوات لانتفاضة ثالثة.. والعالم يترقب التطورات

12/08 05:38

- "جمعة الغضب" للرد على قرار ترامب

- القوة الفلسطينية تطلق بيانات لتظاهرات واسعة

- رغم الحادث.. القوى الفلسطينية منقسمة للرد على إعلان ترامب

- هل سيسبب القرار انتفاضة؟

يستعد العالم أجمع لتظاهرات حاشدة دعت لها العديد من القوى والأطراف الدولية، اليوم الجمعة للتنديد بقرار الإدارة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وفي بيانات منفصلة، دعت القوى الفلسطينية الموجودة على الأرض، المتضامنين مع القضية الفلسطينية، بالنزول غدا للشوارع، فيما يعرف باسم "جمعة الغضب"، وذلك للرد على قرار ترامب المثير للجدل والذي لا يحترم القانون الدولي الذي يقر بعروبة القدس.

وفي بيان لها، دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه والشباب، للانتفاضة لجعل يوم غد، الجمعة، بيوم غضب في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والتعبير عن الرفض للقرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

- هل الوضع يتجه إلى انتفاضة فلسطينية جديدة؟

بحسب وسائل إعلامية، فقد قام الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف لحركة حماس داخل قطاع غزة بواسطة الدبابات والطائرات الحربية.

وأوضح جيش الاحتلال في بيان له أنه استهدف من خلال دبابات وطائراته هدفين في قطاع غزة، موضحا أن القصف يأتي ردا على إطلاق قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع وسقطت داخل الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى إطلاق قذائف أخرى سفطت داخل قطاع غزة.

واعتبر الجيش الإسرائيلي، أنه يعتبر حركة حماس مسئولة عما يجري داخل القطاع، بحسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

ورغم ذلك، إلا أن الأمور لا تزال بعيدة عن حدوث انتفاضة حقيقية على الأرض، كتلك الانتفاضتين التي عاشتهما فلسطين من قبل والمتمثل في النفير العام ضد الاحتلال.

وبحسب محللون، فإن الانقسامات السياسية القوية بين الحركات الفلسطينية في الوقت الحالي، وكذلك اختلافها حول حل القضية الفلسطينية، بين ضرورة الانخراط في مفاوضات سياسية وفق دعوات المجتمع الدولي، وبين ضرورة الانخراط المسلح، انطلاقا من أن دولة الاحتلال تماطل لإضاعة الوقت.

إلى جانب ذلك، فهناك انقسامات سياسية حول أحقية القيادة لاسيما بين حركة فتح، التي تدير السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وبين حركة حماس التي تدير قطاع غزة.

لكن رغم هذه التكهنات، إلا أن شرار عفوية قد تقود إلى اندلاع انتفاضة عارمة، والتي ستكون الأخطر، نظرا لتراكم الاحباط وكذلك توسع انتشار السلاح في المنطقة.

- الانتفاضة الأولى التي انجبت اتفاقية أوسلو

لطالما تتسبب الأحداث الصغيرة في وقوع تظاهرات أو مشكلات واسعة، فالانتفاضة التي تسببت في مقتل 1300 فلسطيني و160 إسرائيلي، بداية من ديسمبر 1987 كانت نتيجة حادث دهس نفذه اسرائيلي ضد عمال فلسطينيين خلف مقتل 4 عمال.

يعود الحادث إلى ديسمبر 1987، حينما دهست شاحنة اسرائيلية عمال فلسطيينين في أشدود، وتسبب هذا الحادث في وقوع احتجاج عفوي، قبل أن يتوسع إلى انتفاضة عارمة، كان سلاحها الحجارة.

توسعت الاحتجاجات بعد ذلك إلى عصيان ومظاهرات ضد الاحتلال شملت جميع الأراضي المحتلة، ولعبت فيها المساجد دورا بارزا في حث المواطنين على التظاهر.

قررت إسرائيل تطبيق إجراءات عقابية ورادعة لإعادة السيطرة للإدارة المدنية الإسرائيلة والحد من انتشار حركة العصيان. وتمت مراجعة القانون الجزائي ليسمح بالقيام بعمليات إيقاف موسعة. بالإضافة إلى بناء عدد من مراكز الإيقاف لاحتواء العدد الكبير من الموقوفين الفلسطنيين لفترات طويلة. وقرر الجيش كذلك المد من فترات حظر التجوال. وخلال العام الأول للانتفاضة تم إحصاء 1600 حظر تجوال منها 118 لفترة لا تقل عن خمسة أيام. 

وعاش جميع سكان قطاع غزة حالة منع تجوال وكذلك ما لا يقل 80% من القرى والمدن العربية بالضفة الغربية. كما تم إغلاق الجامعات والمدارس الفلسطينية وإبعاد 140 من قادة الانتفاضة إلى جانب هدم عدد من المنازل.

وتوسعت الحركة من الانتفاضة السلمية إلى الكفاح المسلح مع ظهور حركة حماس التي استهدفت الجنود الإسرائيليين، حيث تم انشاء ما يسمى القوة الضاربة للتعامل العسكري مع القوات الإسرائيلي.

وشهدت هذه الانتفاضة عدد من العملياتضد الأهداف الإسرائيلية مثل عملية ديمونا بالنقب، واختطاف جنود يهود لمبادلة أسرة بهم، وملاحقة وقتل العملاء.

حققت الانتفاضة الأولى نتائج سياسية غير مسبوقة، فلأول مرة يعترف الأمريكيون بسكان الضفة والقدس والقطاع على أنهم جزء من الشعب الفلسطيني ولي أردنيين.

ادركت إسرائيل أن للاحتلال تأثير سلبي على المجتمع الفلسطيني كما أن القيادة العسكرية أعلنت عن عدم وجود حل عسكري للصراع مع الفلسطنيين، مما يعني ضرورة البحث عن حل سياسي بالرغم الرفض الذي أبداه رئيس الوزاراء إسحق شامير عن بحث أي تسوية سياسية مع الفلسطنيين.

ولذلك، جلس الإسرائيليون مع الفلسطينين، في مؤتمر مدريد للتفاوض الثنائي، من أجل إعطاء الحكم الذاتي للفلسطينين، وتوجت هذه المفاوضات بالتوصل إلى اتفاق أوسلو، الذي نص على انسحاب إسرائيل تدريجيا من المدن الفلسطينية، بدأ بغزة وأريحا، ثم تواصل في العديد من المدن.

كما تم تأسيس السلطة الفلسطينية، التي أصبحت لها السيادة على المدنا لفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، لكن الاتفاقية اشترطت الجلوس للمفاوضات بين الطرفين لاستكمال التطبيق، وهو ما يتهرب منه الإسرائيليين.

اندلعت في نهاية سبتمبر عام 2000، وظلت حتى عام 2005، وتعد هي الأكثر دموية في الصراع بين حركات المقاومة الفلسطينية والإسرائيليين.

تميزت هذه الانتفاضة بغلبة عليها طابع المواجهات العسكرية والعمليات الواسعة بين الطرفين، وراح ضحيتها 4412 شهيد فلسطيني وأكثر من 48 آلف مصاب من الجانب الفلسطيني، بينما قتل من الجيش الإسرائيلي334، ومن المستوطنين 735 قتيل، ليصب املجموع 1069، بينما أصيب 4500 شخص، وعطبت 50 دبابة، بالإضافة إلى خسائر في المدرعات الإسرائيلية.

ويرجع السبب في هذا الحادث، هو قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إرئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الامر الذي دفع جمهور المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي، فاندلعت شرارة الانتفاضة، لكن السبب الأكبر هو تزايد الأحباط من تهرب الإسرائيليين وعملهم على إحباط إقامة الدولة الفلسطينية.

ومن ناحية القوة، فقد شاركت إسرائيل في هذه الحرب بأكثر من 60 ألف جندي 1000 دبابة و45- طائرة مقاتلة و50 مروحية هجومية، أما مسلحي المقاومة فقد استخدموا بنادق وكلاشنكوف وأم 16، وبعض الألغام المحلية الصنع.

ونتج عن هذه الانتفاضة تصفية معظم الصف الأول من القادة الفلسطينيين أمثال، ياسر عرفات (شكوك حول مقتله) وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى.

كما عملت إسرائيل على تدمير البنية التحتية الفلسطينية وتدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية وممتلكاتهم.

أضطرت إسرائيل للانسحاب من قطاغ غزة.

كما نجحت المقاومة الفلسطينية في تطوير أسلحتها وتصنيع صواريخ خاصة بها.

وتسببت الانتفاضة أيضا في انعدام الأمن في الشارع الإسرائيلي بسبب العمليات الاستشهادية، وضرب السياحة في إسرائيل، واغتيال وزير السياحة الأسرائيلي، علي يد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل