المحتوى الرئيسى

مرصد الأزهر: الحكومة الإسبانية حذرت من القرار الأمريكي الأحادي بشأن القدس

12/08 07:01

تابعت وسائل الإعلام العالمية إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" القدس عاصمة لإسرائيل وعزم بلاده نقل سفارتها إلى هناك.

وتابعت وحدة رصد اللغة الإسبانية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، صدى هذا الإعلان في الصحافة الصادرة بالإسبانية والذي جاء في مُجمله رافضًا لهذا الاعتراف.

وحذّرت الحكومة الإسبانية من القرار الأحادي الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية مؤكدة أنه لا بديل لحل هذه القضية من إقامة الدولتين. ودعت تصريحات "ترامب" حكومة "ماريانو راخوي" لإعادة التأكيد على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية واتفاقها مع القرارات السابقة للأمم المتحدة وأن هذا القرار سوف يؤثر بالسلب على استقرار المنطقة وفقًا لما جاء في عدد من الصحف الإسبانية وعلى رأسها جريدة "إلباييس". وذكرت الصحافة الإسبانية أن قضية القدس هي قضية محورية ولا يمكن حلها إلا بالتفاوض وأكدت أنها قضية حساسة للغاية والتعامل معها بهذه الطريق مقلق للغاية.

كما ذكر موقع "سبوتنيك" أن الحكومة الإسبانية أعلنت رفضها قرار "ترامب" مطالبة بإجراء المفاوضات بهذا الشأن. جاء ذلك خلال بيان لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني "ألفونسو داستياس" والذي أكد أن هذا القرار ستكون له نتائج عكسية وسيولد مزيدًا من الضغط، داعيًا كافة الأطراف الفاعلة إلى احتواء الأزمة. وقد ورد هذا البيان بعد عدة ساعات من إعلان "ترامب" اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل.

أما عن الموقف الدولي؛ فقد ذكرت صحيفة "إلباييس" أمثلة على الرفض العالمي لقرار "ترامب"، ومن ذلك تصريحات الرئيس الفرنسي الذي وصف القرار بالمؤسف، وكذلك أوردت الصحيفة موقف المستشارة الألمانية التي أعلنت عدم تأييد بلادها لهذا القرار، وكذا موقف رئيس الوزراء الإيطالي الذي أكد كذلك أن عملية السلام لن تتم إلا بإقامة الدولتين. أما المملكة المتحدة فقد أعلنت رئيسة وزرائها أن مقر سفارتها سيظل كما هو ولا نية لنقلها. كما أكدت جمهورية التشيك أن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل مشروط باعتبار القدس الغربية والالتزام بحدود 1967، أما القدس الشرقية فهي حق للفلسطينيين.

كذلك نقلت صحيفة "إلدياريو" موقف إيران والعديد من الدول العربية وإدانتها لهذا القرار ومنها مصر والسعودية وسوريا ولبنان وقطر. من جانب آخر نقلت الصحيفة إشادة المؤتمر العالمي لليهود بالعاتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووصفه لهذا القرار بالشجاع.

وفي السياق ذاته وصف موقع "سي إن إن" بالإسبانية هذا القرار بالمثير للجدل وأثار تساؤلًا: لماذا يعتبر هذا القرار مشكلة كبيرة؟ ثم أجاب بأن قضية القدس تُعد من أكثر القضايا صعوبة وحساسية في الصراع العربي الإسرائيلي وأن اعتبارها عاصمة لإسرائيل يعد انتهاكًا لحق الفلسطينيين التاريخي بالمدينة ويفرض الهيمنة الكاملة لإسرائيل عليها.

وتحت عنوان: "الهيئات والمنظمات العالمية ترفض إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل" جاء تقرير في موقع الوكالة الإخبارية "إيفي" وكذلك جريدة "إلباييس" وذكر التقرير رفض الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية لهذا الأمر إضافة إلى المؤسسات العالمية والبابا فرانسيسكو بابا الفاتيكان.

كما أوردت صحيفة "لابجوارديا" الإسبانية تحذير شيخ الأزهر من العواقب الوخيمة لهذا القرار واصف إياه بغير الشرعي.

أما موقع "أروربا بريس" فقد أورد الخبر تحت عنوان "رفض جماعي لقرار ترامب حول القدس" وجاء عنوان جريدةABC : "إدانة دولية لإعلان ترامب نقل سفارة إسرائيل إلى القدس"، ورَدَ خلاله الرفض العالمي لهذا القرار ورفض الأمم المتحدة والعديد من الدول العربية والأوروبية والتأكيد على موقف إسبانيا من أنه لا بديل عن إقامة الدولتين والإشارة إلى أن هذا القرار قد يسبب موجات من العنف.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل