المحتوى الرئيسى

محطات رئيسية في العلاقات بين تركيا واليونان

12/07 20:45

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

تعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى العاصمة اليونانية أثينا في السابع من كانون الأول / ديسمبر 2017 أول زيارة من نوعها منذ 65 عاما.

وأجرى الرئيس التركي محادثات مع رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس وغيره من المسؤولين اليونانيين، ومن المقرر ان يلتقي في شمال شرقي اليونان بالأقلية المسلمة في البلاد.

وكان الرئيس أردوغان قال قبل الزيارة إن على الشعب اليوناني أن يعي بأن العلاقات السلبية بين البلدين قد أصبحت شيئا من التاريخ.

مرت العلاقات بين تركيا واليونان بفترات من المد والجزر منذ استقلال اليونان عن الدولة العثمانية في عام 1832.

ومنذ ذلك الحين، خاض البلدان أربعة حروب كبيرة، وهي الحرب التركية اليونانية في عام 1897 وحرب البلقان الأولى في عام 1912، والحرب العالمية الأولى (1914-1918) والحرب اليونانية التركية (1919-1922).

وأعقبت الحرب الأخيرة فترة من العلاقات الودية بين البلدين في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.

انضم البلدان الى حلف شمال الأطلسي في عام 1952، ولكن العلاقات بينهما تدهورت في الخمسينيات نتيجة الخلاف حول جزيرة قبرص وطرد اليونانيين من تركيا في الستينيات. والغزو التركي لشمالي قبرص في عام 1974 والمواجهة بين البلدين حول بحر أيجة.

انطلقت فترة من التطبيع النسبي في العلاقات في عام 1999، أدت الى تغيير في المعارضة اليونانية لطلب تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي.

في عام 1048، اندلعت حروب بين السلجوقيين والبيزنطيين (كانت اليونان آنذاك جزءا من الامبراطورية البيزنطية). وخاض الجانبان العديد من المعارك.

وفي عام 1453، فتح العثمانيون القسطنطينية، عاصمة الدولة البيزنطية، وبحلول عام 1500 كانت معظم مناطق الاناضول بأيدي العثمانيين.

في فترة الحروب بين العثمانيين وحكام البندقية، والحرب الروسية التركية (1768 الى 1774) تحالف اليونانيون مع مناوئي العثمانيين. كما اندلعت في تلك الفترة اتنفاضات ابرزها انتفاضة ديونيسيوس الفيلسوف ضد الحكم العثماني.

غزا الجيش العثماني شبه جزيرة ماني اليونانية في أعوام 1803 و1807 و1815.

وفي مارس / آذار 1821، اندلعت حرب استقلال اليونان من الدولة العثمانية.

وأعلن اليونانيون استقلالهم في كانون الثاني / يناير 1822، وبعد معركة نافارينو عام 1827، اعترف رسميا باقامة الدولة اليونانية بموجب بروتوكول لندن في عام 1828.

عندما اندلعت حرب القرم (1854 الى 1856)، منع البريطانيون والفرنسيون اليونان من مهاجمة العثمانيين، وذلك عن طريق احتلال ميناء بيرايوس.

وفي الحرب التركية الروسية في عام 1877، كان اليونانيون تواقين للمشاركة في الحرب ضد الأتراك بغرض التوسع، ولكن اليونان لم تتمكن من لعب أي دور فعال في تلك الحرب.

وفي الفترة الممتدة بين عام 1854 و1896، أندلعت انتفاضات لليونانيين في الدولة العثمانية خصوصا في ثيسالي ومقدونيا وايبيروس.

في عام 1897، أدت انتفاضة اندلعت في جزيرة كريت الى قيام أول حرب بين تركيا واليونان منيت فيها اليونان بهزيمة كبيرة.

شعرت الأقليات المسيحية في الدولة العثمانية بتهديد كبير عندما تسلم حزب الاتحاد والترقي التركي القومي السلطة في الدولة العثمانية في عام 1908.

كانت حرب البلقان الأولى (1912-1913)، النتيجة المباشرة لهذا التوتر، ونتج عنها سيطرة اليونان على جزيرة كريت وجزر بحر إيجة وثيسالي وايبيروس والساحل المقدوني، وذلك بالتحالف مع صربيا وبلغاريا.

دخلت اليونان الحرب العالمية الأولى في عام 1917 ضد الدولة العثمانية بقصد السيطرة على القسطنطينية (اسطنبول) وازمير وذلك بتحريض من البريطانيين والفرنسيين.

منحت اتفاقية سيفر عام 1920 اليونان مناطق تراقيا الشرقية و17 الف كيلومتر في غربي الأناضول قرب ازمير. ورغم أن الحكومة العثمانية وقعت على هذه الاتفاقية، لم تجد طريقها الى حيز التنفيذ لأن البرلمان العثماني لم يصدق عليها.

احتلت اليونان إزمير في 15 أيار / مايو عام 1919، قبل أيام فقط من وصول مصطفى كمال (أتاتورك) الى بلدة صمسون الساحلية الواقعة على البحر الأسود - الحدث الذي يعد شرارة انطلاق حرب الاستقلال التركية.

نجح مصطفى كمال في توحيد الأصوات المختلفة في الأناضول وأطلق حركة هدفها دحر الجيوش البريطانية والفرنسية والايطالية التي كانت تحتل البلاد عقب الحرب العالمية الأولى، وتأسيس دولة تركية ذات سيادة داخل حدود جديدة.

لم تعترف حكومة مصطفى كمال باتفاقية سيفر، ونجحت في دحر الجيش اليوناني الذي كان يحتل مناطق في الأناضول.

دخل الجيش التركي إزمير في التاسع من أيلول / سبتمبر 1922، وانتهت الحرب اليونانية التركية بعقد هدنة مودانيا واتفاقية لوزان التي نصت على تبادل للسكان بين تركيا واليونان.

عقب تلك الفترة، عبرت قيادتا الدولتين عن تصميمهما على تطبيع العلاقات بينهما. وبعد مفاوضات دامت سنوات، تم التوقيع على اتفاق عام 1930 زار بعدها رئيس الحكومة اليونانية اليفثيريوس فينيزولوس اسطنبول وأنقرة. وتنازلت اليونان آنئذ عن كل مطالبها في الاراضي التركية.

تبع ذلك اقامة حلف البلقان الذي شاركت فيه كل من اليونان وتركيا ويوغسلافيا ورومانيا.

وفي عام 1941، كانت تركيا أول دولة ترسل مساعدات انسانية الى اليونان التي كانت تعاني من مجاعة خطيرة ابان الاحتلال الألماني.

أدت الحرب الباردة في خمسينيات القرن الماضي الى تقارب بين البلدين، ففي عام 1950، حارب البلدان جنبا الى جنب في الحرب الكورية، وفي عام 1952 انضما الى حلف شمال الأطلسي.

وفي عام 1954، شكلت كل من تركيا واليونان ويوغسلافيا حلفا بلقانيا هدفه التصدي للاتحاد السوفيتي، ولكن بقيت مسألة قبرص حجر عثرة في العلاقات بين تركيا واليونان.

في 15 تموز / يوليو وقع انقلاب في العاصمة القبرصية نيقوسيا قاده مطالبون بالوحدة مع اليونان بمساندة النظام العسكري الذي كان يحكم أثينا آنذاك. أدى ذلك الى قيام القوات التركية بغزو الجزيرة في العشرين من تموز / يوليو متذرعة بمسؤوليتها المنصوص عليها في اتفاقيتي لندن وزوريخ (1959-1960).

احتلت القوات التركية 37 في المئة من مساحة شمالي قبرص وطردت سكانها اليونانيين منها. ولكن الانقلابيين دحروا بعد بضعة أيام كما انهار النظام العسكري في اليونان في الـ 24 من تموز / يوليو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل