معًا ضد نقل سفارة أمريكا للقدس - برلمانى

عبر عدد من نواب البرلمان، عن غضبهم وانزعاجهم من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدين على أن هذا القرار سوف سيكون له تداعيات خطيرة فى منطقة الشرق الأوسط، ويؤثر على مصداقية أمريكا ويؤخر عملية السلام فى الشرق الأوسط.

النائب طارق رضوان: لا مزايدة على دور مصر فى التعامل مع القضية الفلسطينية

أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، على أن القضية الفلسطينية ودور الدولة المصرية الممثلة فى القيادة السياسية فى المساعى لتراجع الرئاسة الأمريكية عن القرار، يدار على أعلى مستوى ونثق فى قدرته فى ذلك.

وصرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"برلمانى"، أنه لا داعى لعقد جلسة طارئة للبرلمان، مضيفًا: "نحن نواب عن الشعب المصرى وليس عن الدول الخارجية.. وأول مكالمة هاتفية كانت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى و ترامب، وهو ما يعنى أن القيادة السياسية تقوم بدورها على أكمل وجه".

وشدد رضوان، على أن مصر دائما وأبدا كانت مساندة للقضية الفلسطينية فى ظل ما تواجهه من تحديات، ولكن اللوم على القادة العرب فى الانشغال عن القضية الفلسطينية بالأجندة الشخصية.

وأوضح رئيس اللجنة الخارجية بالبرلمان، أن ما صدر عن القيادة السياسية المصرية من ضرورة الالتزام بالقرارات الأممية والوضع القانونى للقدس وما هو مستقر بهذا الشأن من معاهدات ومواثيق دولية، وهو ما تؤكد عليه لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان المصرى استنكارا وشجبا لما صدر عن الإدارة الأمريكية ممثلة فيما صدر من تصريحات للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باعتبارها خرقا لمواثيق دولية معتبرة قانونًا فضلًا عما تشكله من تحد سافر للمشاعر العربية والإسلامية ويهدد السلام فى المنطقة وهو ما يتعارض مع ما سبق أن تعهدت به الولايات المتحدة فى عهد سابق بضرورة الحفاظ على استقرار السلام والأمن فى الشرق الأوسط.

طارق الخولى يطالب بحشد المجتمع الدولى ضد قرار ترامب بنقل السفارة للقدس

وطالب النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بحشد المجتمع الدولى ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مشيرًا إلى أن هذا القرار الغريب يخالف ما تم إصداره من الأمم المتحدة، وله تداعيات خطيرة على تدمير عملية السلام، بالإضافة إلى تأثيره السلبى على تدهور للسلم والأمن الدوليين.

وأضاف الخولى، لـ"برلمانى"، أن القرارات الأممية والشرعية الدولية لا تطبق سوى على الضعفاء، مشددًا على أن هناك حالة ضعف تعانى منها الدول العربية، حيث أنهكتها الصراعات والفتن الداخلية ولم يعد لها القدرة على المواجهة مع قرار مثل الذى أصدره الرئيس الأمريكى.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن الرئيس الأمريكى لم يستطع اتخاذ موقف جاد مع كوريا الشمالية، وفى نفس الوقت لم يقدر لحظة لغضب الدول العربية والإسلامية من مثل هذا القرار وإصدار قراره بكل سهولة دون تردد أو قلق من رد فعل عربى له.

النائب حاتم باشات: قرار "ترامب" مرفوض ويعد أول مسمار فى نعشه

 وفى سياق متصل، أكد اللواء حاتم باشات، عضو مجلس النواب لحزب المصريين الأحرار وعضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، على أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل هو أكثر قرار تاريخى مؤسف، ويمثل أول مسمار فى نعش "ترامب " الرئاسى.

وأوضح عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، لـ"برلمانى"، أنه إذا أردنا أن نتفحص فى السبب الخفى حول هذا القرار، فلابد من تفهم أن هذا القرار هدية من الجماعات الإرهابية المتطرفة لإسرائيل نتيجة أعمال الإرهاب والعنف فالجماعات الإسلامية هم الذين أعطوا فرصة للوبى الأمريكى فى اتخاذ هذا القرار.

وأضاف "باشات"، أن هذا القرار لم يحدث أى حديث عنه منذ أكثر من 22 عامًا فهو أول رئيس أمريكى يصرح بذلك، وخلال الفترة الزمنية الماضية لم يستطع أى رئيس جمهورية للولايات المتحدة سابقا إصدار قرار مثل هذا، وهو ما سيجعل هناك غضب عالمى كبير ومرتقب.

وطالب عضو مجلس النواب، الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، بعقد جلسة طارئة ليكون هناك تحركات برلمانية فى هذا الصدد، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية قضية مصر فى الأساس، متوقعًا أن يكون هناك دورًا كبيرا لمصر فى السعى للتراجع عن هذا القرار.

"حماة الوطن": القرار سلبى ويؤثر على مصداقية أمريكا.. وخطاب ترامب حمل مغالطات تاريخية

وبدوره، قال اللواء أسامة أبو المجد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "حماة الوطن"، إن قرار دونالد ترامب، بنقل السفارة للقدس يؤثر سلبا على مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية ويغير موقف أمريكا من الحياد والالتزام بالقرارات إلى الانحياز لإسرائيل، موضحا أن حالة الرفض لهذا القرار لم تقتصر على الدول العربية والإسلامية فقط ولكن رأينا العديد من دول العالم تنحاز للشرعية الدولية وترفض نقل سفارتها إلى القدس.

وأضاف "أبو المجد"، لـ "برلمانى"، أن خطاب الرئيس الأمريكى حمل الكثير من المغالطات السياسية والتاريخية، مشددًا على أن هذا القرار سوف يهدد الأمن والسلم الإقليمى والدولى، مطالبا بحشد دول العالم لتنفيذ القرارات الدولية التى تعترف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وحماية الأماكن المقدسة بها.

النائب بدوى النويشى: نقل السفارة الأمريكية للقدس يؤخر السلام العادل فى الشرق الأوسط