المحتوى الرئيسى

لماذا أحب النساء «فتاة الليل كريمة» فى «سابع جار»؟

12/07 18:32

العفوية والتلقائية كانتا مفتاح دخول «كريمة بنت عفاف»، إلى قلوب جيرانها سريعًا، ومع مرور الأيام مهدت خفة ظلها لتصالح من حولها مع تطفلها، وماضيها الذي تسعى للتخلص منه، ولم يقتصر الأمر على التعاطف معها، بل عبر الكثيرون عن تضامنهم معها على مواقع التواصل الاجتماعي، بقولهم: «من حقها أن تحظى بحياة كريمة».

أحبت الفنانة صفاء جلال، دور «كريمة» منذ قرأته، ودرست شخصية فتيات الليل الفقيرات الموجودات فى الواقع، وخلال عملها بالمسرح كان هناك ملهى ليلي يقفن أمامه، ما أتاح لها مقابلتهن أثناء دخولها وخروجها، فلاحظت ملابسهن، وتفاصيل كثيرة علَّ أهمها نظرات أعينهم، والقهر الذي يسكن ملامحهن، واضطرارهن لامتهان تلك المهنة.

درست صفاء أدق تفاصيل الشخصية الداخلية والخارجية، مثل طلاء الأظافر المُقشر، و«الشبشب القديم» الذي ترتديه كريمة.

تقول جهاد العربي، منتجة فى شركة «THE POST OFFICE»، ومتابعة جيدة للمسلسل، إن صفاء جلال قدمت دور الفتاة الشعبية بشكل جيد جدًّا، بداية من شكل الجسد، وطريقة السير، ولفة الطرحة التي تظهر بعض خصلات الشعر، كما أنها لم تلوِ لسانها فى الحديث وتقول «كدزه» كما يحدث فى أعمال أخرى، ولكنها تحدثت مثل سيدات وفتيات نراهم فى مناطق شعبية مثل: باب الشعرية، والحطابة، وعين شمس.

وأضافت أن كريمة تُصدِّر إحساس «الجدعنة» طول الوقت، وتحترم الكبير، لذا أرى أن الدور تم تقديمه بمهارة دون ابتذال.

وترى جهاد أن شخصية مثل كريمة فى مجتمعنا تحلم بالزواج، والعيش فى ظل رجل لا يسأل عن ماضيها، وإن علم به يغفر لها ويتعامل معها علي أنها سيدة لا ينقصها شيء، تحلم بأسرة وأشخاص تحبهم ويهتمون لأمرها، لأنها تشعر بفقدان الحنان والاهتمام، فالجميع استغلوها فقط.

وترى ميرنا أشرف، صحفية، إن شخصية كريمة موجودة فى حياتنا بكثرة، وأنها نشأت على وضع لم ترض به. وبمجرد أن جاءتها فرصة لتخرج عليه وتعيش كإنسانة طبيعية اندمجت سريعًا بين جيرانها الذين تقبلوها.

وتابعت: «أرى أن شخصية مثل كريمة واخدة الدنيا ببساطة ومش عايزة حاجة غير إنها تعيش».

«حبيتها عشان تلقائيتها أولًا، وثانيًا عشان صعبت عليا لأنها مظلومة».. هكذا بدأت إسراء ناصر، من متابعي مسلسل «سابع جار»، حديثها عن دور صفاء جلال، إذ ترى أن كريمة كفتاة ليل تحلم بالاستمرار فى العيش بتلك الحياة التي انضمت لها على سبيل الصدفة، لتخدم لواء متقاعدًا رحلت عنه زوجته، وتحلم بالعثور على الشريك الذي يحبها كما هي ويتقبل ماضيها.

الفنانة صفاء جلال، مواليد 20 فبراير عام 1974، تخرجت في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وبدأ مشوارها الفني منذ التحاقها بالكلية، عندما اكتشفها مخرج الإعلانات جورج دوز، ورشحها لتمثيل أحد الأدوار فى مسرحية من إخراج جلال الشرقاوي، الذي منحها اسمها الفني «صفاء جلال».

عملت مع العديد من عمالقة التمثيل فى مصر مثل: كمال الشناوي، فؤاد المهندس، ومعالي زايد، وغيرهم، وتنوعت أدوارها بين الصعيدية، والفتاة الشابة، والحبيبة، وأضافت  أيضًا لمشوارها الفني أدوارًا ذات طابع كوميدي.

ومن أبرز أعمالها الدرامية: مسلسل طاقة نور، مسلسل لما تامر ساب شوقية، مسرحية الأم الشجاعة، مسرحية الهرم ده بتاعي، وغيرها من الأعمال.

وظهرت ابنة الفنانة صفاء جلال معها لأول مرة خلال لقاء أجرته مع برنامج «فلاش» المذاع على فضائية «نيل دراما»، وكشفت عن أن ابنتها الصغيرة تهوى التمثيل، لكن لن تسمح لها بذلك حتى تستطيع الاعتماد على نفسها.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل