المحتوى الرئيسى

3 أنواع للعنف ضد المرأة والضحية واحدة.. أنتِ

12/07 18:31

لعلكِ لن تتعجبي إن عرفتِ أن الكثير من النساء يتعرضن للعنف من شركاء حياتهن لأنك قد صادفت بعضهن أو سمعتِ بهن على مدار حياتك، ولكنك على الأرجح لا تعرفين أن ثلث بنات جنسك يتعرضن إلى أحد أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، وفي كثير من الأحيان على يد شركائهن الحميميين، وأنكِ دون أن تدرين، قد تكونين واحدة منهن.

تفيد منظمة الصحة العالمية بأنه من بين كل ثلاث نساء حول العالم، تتعرض شكل من أشكال العنف الموجه ضد المرأة، وتختبر ثلثهن ذلك على يد شريك الحياة، وذلك بحسب معلومات نشرت على موقعها الرسمي في نوفمبر 2017.

لكي تعرفي إن كنتِ واحدة من هؤلاء النساء أم لا، قد يكون من المفيد أن تعرفي أكثر عن مفهوم العنف ضد المرأة وأكثر أنماطه شيوعاً حول العالم.

ينتج العنف أحياناً عن التوقعات المتعلقة بالدور الاجتماعي لكل نوع أو جنس، وهو ما يعرف بـ"العنف القائم على النوع الاجتماعي" Gender Based Violence (GBV). وعلى الرغم من أن كلا الجنسين، الرجال والنساء، قد يكونون عرضة للعنف وفقاً لذلك، إلا أن المرأة تظل الضحية الأكثر ترشيحاً له، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

يعرف العنف ضد المرأة، كما ورد في الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الصادر عن الأمم المتحدة عام 1993، بأنه:

"أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه أي أذى أو معاناة بدنية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة."

تتخذ الأفعال العنيفة ضد المرأة 3 أشكال رئيسية هي:

§ النظرة الدونية للمرأة: بوصفها أقل من الرجل في الحقوق والقدرات، وتفضيل الذكور على الإناث.

§ حرمان البنات من التعليم والزواج المبكر: فوفقاً لاحصاءات الأمم المتحدة لعام، إضطرت 700 مليون إمرأة حية حول العالم حتى الآن إلى الزواج المبكر، تزوجت 250 مليون منهن دون سن الخامسة عشر. ومن المرجح ألا يكملن تعليمهن، وأن يصبحن أكثر عرضة للعنف المنزلي ومضاعفات الولادة.

في سياق متصل، أظهرت نتائج مسح النشء والشباب لعام 2014، والتي نُشرت في التقرير الصادر عن المجلس الدولي للسكان والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2015، أن ربع الإناث المتزوجات بين عمر 25 و29 عاما في مصر قد تزوجن قبل سن الثامنة عشرة.

§ حرمان الزوجة من زيارة عائلتها: دون موافقتها.

§ حرمان المرأة من مزاولة حقوقها الاجتماعية: بما في ذلك العمل وممارسة مختلف الأنشطة الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية.

§ العنف السياسي: بما يتضمن عدم المساواة بين الرجال والنساء في السلطة التشريعية، وعدم تمكين النساء من الوصول للسلطة القضائية أو العمل في السلطة التنفيذية أو تواجدهم في المراكز القيادية.

§ الضرب والعنف المنزلي: بما يتضمن الزج والصفع والتعذيب.

وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة لعام 2017، تتعرض واحدة من كل 3 نساء حول العالم إلى الانتهاك الجسدي، وكان ذلك غالباً من قبل شريك حياتها.

كذلك، أفاد المسح الديموجرافي والصحي في مصر لعام 2005، بأن 47% من النساء المصريات المتزوجات تعرضن للعنف الجسدي من أزواجهن، و45% منهن تعرضن له على يد شخص آخر.

§ القتل: دفاعاً عن السمعة والشرف أو القتل الخطأ نتيجة الضرب المبرح. وتشير الإحصاءات في معظم البلدان العربية إلى أن جرائم الشرف عادة ما تكون مبنية على الشك فقط، دون دليل واضح.

وقدر تقرير لصحيفة ‘اندبندنت’ البريطانية، أعده الصحافي المعروف روبرت فيسك، عام 2010 أن عدد الإناث ضحايا جرائم الشرف في عدد من الدول العربية وجنوب آسيا يصل إلى حوالي عشرين ألف فتاة سنوياً.

§ تشويه/ قطع الأعضاء التناسلية (الختان): وهو ما يعد انتهاكاً واضحاً للحقوق الانسانية والجنسية والإنجابية للمرأة وحقها في الاستمتاع الجنسي.

وفقاً لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لعام 2016، تعرضت أكثر من 200 مليون امرأة حية حول العالم لتشويه أعضائها التناسلية (الختان)، لا سيما في أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط.

وتؤكد معلومات وردت على الموقع الرسمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان أنه وفقاً لتقرير المسح الديموجرافي والصحي لمصر عام 2008، بلغ معدل انتشار ختان الإناث 91,1٪ بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-49 سنة؛ بينما بلغ 74٪ بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-17 سنة.

§ الاعتداء الجنسي: بما يتضمن التحرش الجنسي والاغتصاب، سواء في إطار الزواج أوخارجه.

نرشح لك

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل