المحتوى الرئيسى

آخر قضايا هشام بركات.. تنظيم أجناد مصر الإرهابي إلى حبل المشنقة (القصة الكاملة) - صوت الأمة

12/07 17:08

أسدلت محكمة جنايات الجيزة اليوم الخميس الستار على قضية تنظيم أجناد مصر، بحكم صدر بإعدام 13 عضوا بالتنظيم والسجن المؤبد لـ17، والسجن المشدد لـ7 آخرين، وذلك بعد مرور 1190 يوماً على قرار إحالة 44 متهماً للمحاكمة.

وترصد "صوت الأمة" في السطور التالية أهم المراحل التي مرت بها القضية والتي انتهت بحبل المشنقة:

إحالة 44 متهما لمحكمة الجنايات

تعد قضية تنظيم أجناد مصر" آخر قضية أشرف عليها المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، حيث أمرت نيابة أمن الدولة في 27 يوليو 2014، بإحالة 20 متهمًا لمحكمة الجنايات، وفي 5 يوليو 2015، أحالت 22 متهمًا آخرين للمحاكمة في ذات القضية، التي تحمل رقم 11877 لسنة 2014 جنايات قسم الجيزة، والمعروفة إعلاميًا بـ "تنظيم أجناد مصر"، وفي الأول من مارس 2017، أحالت متهمين اثنين بذات القضية، وبذلك وصل عدد المتهمين لـ 44 متهمًا.

نسبت النيابة  للمتهم الأول في قائمة المحالين للمفتي بلال إبراهيم صبحي فرحات، وله أسماء حركية هي: مهند، وحازم، وسعيد، أنه شارك الإرهابي المتوفى همام عطية في تأسيس جماعة أجناد مصر على خلاف القانون، وكان الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وتبين أنه مسئول عن إعداد البرنامج الشرعي الذي تبناه أعضاء التنظيم الإرهابي، الذي دعا فيه إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة، للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر..

وتبين أن المتهمين عبد الله السيد محمد السيد، وياسر محمد أحمد محمد خضير، وسعد عبد الرؤوف سعد محمد، ومحمد أحمد توفيق حسن، ومحمود صابر رمضان نصر، وسمير إبراهيم سعد مصطفى، اشتركوا في تفجير عبوة ناسفة داخل قسم شرطة الطالبية، وأخرى في محطة مترو البحوث.

كما تربص المتهمون لرجال الشرطة بالمكان الذي أيقنوا سلفا تواجدهم به، وما أن ظفروا بهم، حتى أوصلوا العبوة الناسفة إلكترونيا باستخدام هاتف محمول، حال تواجد باقي المتهمين بمسرح الجريمة، يشدون من أزره ويراقبون الطريق، ما أحدث الانفجار، قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم.

نسبت نيابة أمن الدولة للمتهمين في أمر الإحالة الأول، أنهم في 2013، أسسوا جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة، وتأسيس جماعة أجناد مصر التي تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين.

في 28 مارس 2015 شهد محيط جامعة القاهرة انفجار عبوتين ناسفتين، ونتج عن الانفجارين استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وإصابة 3 ضباط آخرين، حيث اتهم محمد صابر رمضان نصر، وله اسمان حركيان، «محمد المهندس، وحسام»، ، والمتهم الخامس عبد الله السيد محمد السيد، واسمه الحركي، بقتل المرجاوى، عقيد شرطة ومساعد مدير مباحث الجيزة لقطاع الغرب، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وأصابوا اللواء عبد الرؤوف الصيرفي، نائب مدير أمن الجيزة لقطاع غرب، في محيط جامعة القاهرة.

23 أبريل من عام 2014 استشهد العميد أحمد زكى الضابط بقطاع الأمن المركزي، عقب زرع عبوة ناسفة أسفل سيارته، وأسفر الحادث عن حدوث إصابات خطيرة للمجند قائد السيارة.

الشروع في اغتيال العميد يحيي عبد الله سليمان، عميد شرطة بقطاع أكتوبر للأمن المركزي والقوة المرافقة له عن طريق تفجير عبوة ناسفة بـ "كمين الطالبية"، وأعد المتهمون لذلك الغرض عبوة ناسفة أخرى شديدة الانفجار، متصلة بدائرة إلكترونية لتفجيرها عن بعد، وأخفوها بالقرب من أماكن تمركز قوات الشرطة بمحيط قسم شرطة الطالبية، وتربصوا لهم بالمكان الذي أيقنوا سلفا تواجدهم به، وما إن ظفروا بهم حتى فجروا العبوة باستخدام هاتف محمول.

في 2 مارس من عام 2015 انفجرت عبوة ناسفة بمحيط دار القضاء، ما أسفر عن إصابة 3 ضباط شرطة و4 مجندين و4 مواطنين مدنيين.

وتورط المتهمون في قتل فاروق سامي محمد محمود، ملازم أول شرطة بوحدة مباحث قسم شرطة الأميرية، والقوة المرافقة له عمداً مع سبق الإصرار والترصد، واستهدفوا كمين السواح الأمني بعبوة ناسفة شديدة الانفجار.

وشرعوا في قتل كل من: أشرف فاروق محمود حسن، وأحمد خليل أمين على، ومحمد حامد عبد المجيد، وعاطى عبد الرحيم حافظ، ضباط وأفراد شرطة بالإدارة العامة لمرور الجيزة، بأن خططوا لقتل قوات الشرطة القائمة على تنظيم المرور بميدان الجلاء بالدقي.

استهداف نقطة مرور محور 26 يوليو

وتورطوا أيضا في استهداف محمد ثروت مرسى، وكريم أحمد على، وإسلام أحمد بيومي، ضباط شرطة بالإدارة العامة لمرور الجيزة، بتفجير عبوة ناسفة بنقطة مرور محور26 يوليو.

استهداف معسكر الهرم للأمن المركزي

ونفذ المتهمون عملية إرهابية شرعوا خلالها في قتل أشرف صلاح عبد الحميد قنديل، وسعيد جمال عبد العزيز، عريف ومجند شرطة بمعسكر الهرم للأمن المركزي، بأن بيتوا النية على قتل قوات الشرطة المتواجدة بمعسكر الهرم للأمن المركزي، وتنفيذا لمخططهم أعدوا لذلك الغرض عبوتين ناسفتين متصلتين بدائرتين إلكترونيتين لتفجيرهما عن بعد.

واستهدف الإرهابيون أتوبيس هيئة النقل العام رقم «س ا ر 167»، بعبوة ناسفة شديدة الانفجار، فضلا عن تخطيطهم لقتل قوات الشرطة القائمة على تنظيم الحالة المرورية بميدان الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر عن طريق عبوتين ناسفتين، كما اغتالوا رقيب شرطة بوحدة مباحث قسم شرطة الشيخ زاي

كما أسندت النيابة للمتهمين الـ 22 اتهامات بـارتكاب تفجيرات "محيط قصر الاتحادية، وكمين وزارة الخارجية، واستهداف أفراد تأمين سفارة الكونغو" بعبوات ناسفة وإطلاق الرصاص عليهم، ما أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة.

"تداولت القضية أمام محكمة الجنايات في 83 جلسة على مدار 3 سنوات وشهرين، استمعت خلالها المحكمة إلى 126 شاهد إثبات، ومرافعة النيابة ودفاع المتهمين.

 بلال صبحى إبراهيم، ومحمد صابر، وجمال زكى، وعبد الله السيد، وياسر محمد، وسعيد عبد الرؤوف، ومحمد توفيق، ومحمد صابر، وسمير إبراهيم، وإسلام شحات، ومحمد عادل، ومحمد حسن، وتاج الدين حميدة صدر حكم بإعدامهم، وصدر حكم بالمؤبد ضد كلا من حسام على، أحمد نبيل، خالد أحمد، محمد أشرف، محمد عبد الحق، ربيع عادل، عمر عبده، أحمد محمد، حسين حسن، محمد أحمد، جهاد ياسر، عبد الله على، سامح عبد الحليم، مدنى إبراهيم، سعيد سعد، أسامة جبريل، عبد الرحمن عبد الجواد،والسجن المشدد ١٥ عاما للمتهم: السيد عطا، والسجن ١٥ عاما للمتهم الحدث: أبو بكر أحمد رمضان.

كما قضت المحكمة بالسجن ٥ سنوات لـ٧ متهمين، وهم: مصطفى عبدالرحمن، طه عز الدين، كريم خالد، أحمد محمد، يوسف حسين، رمضان محمد، إسلام فايز، وبراءة ٥ متهمين آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم لوفاته.

وقضت المحكمة ببراءة محمد جمال سعد، أحمد عبد الرحمن على، عبد الرحمن كمال عمر، ياسين عبد المنجى، سيد حسن على.

أبرز المحطات قضية "تنظيم أجناد مصر"

9 مارس أولى جلسات المحاكمة

حددت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار أيمن عباس آنذاك، جلسة 9 مارس 2015، لنظر أولى جلسات المتهمين أمام الدائرة 14 إرهاب، برئاسة المستشار معتز خفاجي

 وفي 7 يونيو 2015، رفضت محكمة استئناف القاهرة، طلب الرد المقدم من دفاع المتهمين لإبعاد المستشار "خفاجي" عن القضية".

المحكمة فضَت أحراز المتهم الأول بجلسة 16 نوفمبر 2015، وتضمنت مجموعة من الكتب لـ"سيد قطب"

فضَّت المحكمة الأحراز الخاصة بالمتهم محمد عبد العليم، وكانت عبارة عن 4 مقاطع فيديو تشمل تمثيل المتهم لجرائم زرع العبوات الناسفة بمحيط جامعة القاهرة ودار القضاء وجامعة حلوان، وملف "وورد" يظهر كيفية إعداد المتفجرات، وذلك  في جلسة 16 نوفمبر 2015.

بجلسة 9 أكتوبر 2016، قال شاهد الإثبات "كنت رايح اشتري لبس من وسط البلد، وروحت أشرب عصير قصب بمحل مجاور لدار القضاء، ونجوت من الانفجار، وبعدها لقيت رجلي بتنزف".

قال شاهد الإثبات منصف رفعت "أمين شرطة" في جلسة 7 نوفمبر 2016، إن وقت انفجار "قصر القبة" كان يمر على الخدمات مع العقيد إبراهيم القاضي، وأثناء المرور أمام باب ١ بالقصر، وقع الانفجار وسقط العقيد على الأرض، وفقدت الوعي وتم بتر ساقي اليمنى .

طردت المحكمة المتهمين من الجلسة لسبّهم النيابة العامة قبل بداية مرافعتها، ووصف ممثل النيابة المتهمين بأنهم "ضلوا الطريق وظنوا أن طريق الجنة يأتي من سفك الدماء"، كما وصفهم بأنهم "أجناد الشيطان"، وذلك فى مرافعة النيابة بجلسة 2 مارس 2017.

Comments

عاجل