المحتوى الرئيسى

في ذكرى "عمود الموسيقى".. ألحان عمار الشريعي للقدس: "كأنه ما غاب"

12/07 17:02

أنامل ذهبية ما أن مرت على العود إلا وتقشعر لها الأبدان، وتذهب معها العقول إلى دروب الخيال، بعد أن تعزف ألحانًا تمر إلى القلوب مباشرة، تلك ما كان يميز الموسيقار الراحل عمار الشريعي الذي استطاع بموهبته الفجة أن يتغلب على إعاقته كونه كفيف، ليجمع بين التلحين والغناء، ويعبر حدود الموسيقى ويصل إلى أرقى درجاتها.

عمار الشريعي.. مع مرور ذلك الاسم على الآذان تتذكر العقول تلقائيًا رقي الألحان التي قدمها، فالاسم كفيل في حد ذاته بأن يكون رمزًا للموسيقى المصرية والعربية الأصيلة، كما ارتبط الاسم بالموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة، "إمرأة من زمن الحب، أم كلثوم، دموع في عيون وقحة، أوبرا عايدة، رأفت الهجان، ريا وسكينة، الشهد والدموع، زينب والعرش، السيرة الهلالية".

واليوم، تحل الذكرى الخامسة لرحيل جواهرجي الموسيقى المصرية العربية عمار الشريعي، الذي أمتع جمهوره بألحانه وبرز نجمه خلال الـ4 أعوام المنقضية، وتنوعت أعماله من موسيقى تصويرية وألحان بديعة كانت ومازالت علامة بارزة في عالم الموسيقى المصرية والعربية.

وتزامنت ذكرى رحيل عمود الموسيقى المصرية مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب للقدس، وهو ما عزف "الشريعي" ألحانًا ضده خلال مسيرته الفنية، داعيًا إلى عربية القدس الخالصة.

"عربية يا أرض فلسطين.. قدس ومهد وعهد ودين".. وكأنه يشعر بالوضع الحالي، لحن الموسيقار الراحل عمار الشريعي أحد أفضل معزوفاته، في أغنية عبر فيها من خلال كلمات عبد السلام أمين، وصوت الفنانة آمال ماهر، عن إحساسه بعروبة القدس، وتنديدة باحتلال فلسطين، وكانت الأغنية جزء من أوبريت "أحلى بلاد الدنيا مصر".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل