وحيد حامد عن يوسف شاهين: ماكنش ينفع اشتغل معاه أبدًا - E3lam.Org

أكد الكاتب الكبير وحيد حامد، أن هناك مساحة من التفاهم والتلاقي الفكري والإنساني والثقافي، التي جمعته بجميع المُخرجين الذين تعامل معهم على مدار أعماله الفنية كافة، وكذلك الذين لم يتعامل معهم من “الأساتذة الكبار”، مثل صلاح أبو سيف، وحسن الإمام، وعز الدين ذو الفقار.

أضاف “حامد” خلال حواره مع الزميل محمد عبد الجليل، بجريدة “الوطن“، أنه كانت تجمعه جلسات كثيرة مع “الأساتذة” -على حد وصفه- مُشيرًا إلى أن صلاح أبو سيف كان يملك انفتاحًا على الأجيال الجديدة من الكتّاب، وقدّم فيلمًا للكاتب لينين الرملي، موضحًا بقوله: “كان من الممكن أن يصير بيننا تعاون ولكنه لم يتم ربما لظروف إنتاجية، ولكن الوحيد الذي لم يحدث بيني وبينه أي تلاقٍ على المستوى الفني”.

أشار وحيد حامد إلى غياب مساحة التلاقي في حال تعاونه مع المُخرج الراحل يوسف شاهين، مُبررًا ذلك بقوله: “أعتقد أننا ننتمي لمدرستين مُختلفتين، فهو يتبع منهج المخرج الذي يُفضل أن يجلس مع السيناريست منذ بداية الكتابة ويتابع خطوات السيناريو أولًا بأول، وهو ما يتنافى مع أسلوبي، حيث أنتهي من كتابة الفيلم بالكامل ثم أدفع به للمخرج، لذلك لم نتلاقَ أبدًا”.

نرشح لك – رأي وحيد حامد في حديث “زيدان” عن صلاح الدين الأيوبي

في سياق متصل، قال وحيد حامد، إنه لا يعتبر نفسه كاتبًا محترفًا، حيث يكتب بروح “الهاوي”، مُضيفًا بقوله: “أنا فى حياتى كلها لم أستكتب نفسى، ولم أفرض عليها يومًا الإمساك بالورقة والقلم وكتابة أى موضوع، فقط أترك نفسي حتى تصلني الفكرة المناسبة وبعدها أبدأ فى اختيار القالب المناسب لها، واتبعت هذا الأسلوب فى كل ما كتبت، سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية والإذاعية أو حتى فى كتابة المقال الصحفى”.

تابع: “إذا شعرت أنني لا أرغب فى الكتابة أتوقف فورًا ولا أضع نفسي تحت أى ضغوط للاستمرار بها، فالكتابة بالنسبة لي متعة، وأحب أن أرى نفسى عاشقًا ومخلصًا لها”.