المحتوى الرئيسى

قصة أول قنصل أمريكي في القدس: أسرته وصفته بالمختل عقليًا - المصري لايت

12/07 12:30

«قررت أن الوقت قد حان كي نعترف رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل» هذا ما قاله الرئيس الأمريكي «ترامب» مساء الأربعاء في كلمة له، كما طالب الخارجية الأمريكية بإتخاذ كافة الإجراءات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وذكرت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية في تقرير لها في وقت سابق، أنه لن يتم إنشاء مبنى جديد للسفارة الأمريكية، حيث أن مبنى القنصلية الأمريكية في القدس قد أجريت فيه العديد من التوسعات، كي يستطيع أن يتحمل كافة أنشطة السفارة، وأقسامها، وعدد موظفيها.

ويرجع تاريخ التواجد القنصلي للولايات المتحدة في القدس إلى عام 1857، في مبنى داخل باب الخليل، هذا المبنى الذي يستضيف اليوم مركز الدراسات المسيحية السويدي، أما أول قنصل للولايات المتحدة في القدس كان « واردر كرسون» الذي عينه الرئيس الأمريكي «جون تايلر» في عام 1844.

ووفقًا لموقع «Americanconverts» فإن «كرسون»  لم يهنأ طويلًا، حيث أبلغ أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية «جون كالهون» نائب الرئيس الأمريكي «تايلر»، أن «كارسون» يعاني من مشاكل عقلية، وأنه من الصعب أن يتولى هذا المنصب الحساس.

وتعود نشأة «واردر» إلى عائلة مسيحية، من ولاية «بنسلفانيا» الأمريكية، وكان كل من حوله مدى شغفه، وتفكيره المتعمق في الأمور التي تخص الدين، والعقيدة.

وعندما وصل «واردر» إلى القدس، كانت الرسالة التي تلقاها تفيد بأنه لن يستطيع أن يزاول مهام منصبه، وعلى الرغم من ذلك، فإنه ظل مقيم بالقدس، وبدأت الجماعات التبشيرية اليهودية في الاختلاط، والانخراط في القضايا العقائدية، الأمر الذي اقنعه بالدخول في اليهودية، حيث أعلن ذلك صراحة في عام 1848، ووقتها لاقى اعتراضات شنيعة من داخل الولايات المتحدة، وخارجها نتيجة لذلك التغيير في العقيدته.

ولم يكتفِ القنصل السابق بذلك، بل ظل لفترة في القدس يهاجم الجماعات التبشيرية المسيحية، ويروج لإدعاءاته بأن القدس هي أرض الميعاد التي سوف يجتمع فيها جميع الناس في نهاية العالم، ولم يكتفِ بذلك، بل وأيضًا استمر في التحريض ضد المسلمين، والعرب المقيمين بها.

واستمر في الترويج للأفكار الصهيونية من داخل القدس، أو من الولايات المتحدة، حيث قام بتغيير اسمه إلى «ميشيل بعاز إسرائيل»، واستقدم إلى فلسطين بعض الأساليب الزراعية الجديدة، حيث كان يرى أن تلك الأساليب من شأنها أن تعزز استقرار اليهود الذين كانوا قد بدأوا في التوافد على إسرائيل في تلك الفترة، ولكي يحققوا اكتفاءً ذاتيًا لمواجهة الدول المحيطة بهم.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل