مدير العلاقات فى «سوريا الديمقراطية»: الأكراد يريدون «فيدرالية جغرافية».. وليس دولة مستقلة

قال فرحان حاج عيسى، مدير العلاقات العامة بـ«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية (قسد)، إن الأكراد فى سوريا لا يريدون دولة مستقلة أو حكماً ذاتياً، وإنما يريدون إقامة نظام حكم فيدرالى على أساس جغرافى وليس قومياً.

وأضاف القيادى الكردى السورى، فى حوار لـ«الوطن»، أن المعارضة عملت على تشويه المشروع الكردى، معتبراً أنها «أسوأ» من نظام الرئيس السورى بشار الأسد.. وإلى الحوار:

حاج عيسى: المعارضة «أسوأ» من نظام «الأسد»

مع الحديث عن التسوية السياسية فى سوريا.. أين موقع الأكراد منها بعد 7 سنوات من الحرب؟

- ما دمت تتساءل عن الكرد، فنحن نتساءل أين هى التسوية السياسية؟ الكرد هم جزء من المكونات المجتمعية السورية وصاحب قضية أساسية تتعلق ببنية النظام ودستور البلاد، وهذه الكتلة المجتمعية من الشعب السورى عانت ما عانى الشعب بأكمله من عهود الاستبداد، وبالتالى فإن أى حوار أو تسوية سياسية على صعيد الوطن السورى لا بد أن يكون صوت هؤلاء موجوداً، ولا بد أن يكون هؤلاء على أى طاولة للحوار، مشاركين فى جوهر الحلول التى تمس الوضع السورى والخروج من الأزمة التى تعانى منها.

ما قراءتك لدعوات إطلاق عملية سياسية فى سوريا من قبَل الرئيس الروسى؟

- ما يجرى عبارة عن ترتيبات ورتوش لبدايات للحوار المقبل الذى لا ريب فيه، ونحن مضطرون كسوريين إلى ذلك الحوار، أى الحوار السورى - السورى، حيث يكون الكل موجوداً فيه وبالأخص الكرد الذين أثبتوا خلال الأحداث الجارية أنهم عملوا على الحفاظ على وحدة الدولة السورية شعباً وأرضاً، واحترموا سوريا كنظام وبلد ودولة ومؤسسات ضمن الإطار الدستورى الذى يضم الجميع، ومن بينهم بالدرجة الأولى الأكراد الذين ظهروا فى هذه الأزمة كقوة عسكرية وكثقل سياسى مقاوم لكل ما هو إرهابى، ولكل ما هو ضد مصالح الشعب السورى.

هل يكون ظهور إقليم للكرد فى سوريا من نتائج أى عملية أو تسوية سياسية يمكن أن تجرى فى سوريا؟

- قطعاً هو ليس بإقليم يخص الكرد فى سوريا، والمشروع المطروح من قبيل «التشويه» لمشروعنا عبر عدد من وسائل الإعلام التشويهية والمنابر التى تريد التشويه والتحريف لمشروعنا، والكرد يريدون دولة لا مركزية أو اتحادية فيدرالية كما هو معروف يضم حقوق الجميع، دولة لا مركزية لكى نتخلص من المركز والديكتاتوريات المتعاقبة على البلد، ووجود دستور سورى يحمى الجميع وجميع المكونات، وبالتالى دولة اتحادية أو فيدرالية كما هو معروض على أساس جغرافى وليس على أساس عرقى إثنى أو طائفى، المشروع المطروح فيدرالية شمال سوريا الذى يضم الكرد جنباً إلى جنب مع العرب والسريان والأرمن والتركمان وبقية الفسيفساء التى توجد فى الشمال السورى.

إن هذا هو ما يطرحه الكرد حالياً، ولكن بكل أسف الائتلاف المعارض المشابه للنظام، الإعلام الخارج من أحضان النظام والذى يعتبر نفسه بديلاً عن النظام يريده هكذا مشوهاً ومحرفاً لما هو فى الواقع، والواقع غير ذلك، نحن لا نريد إقامة دولة كردية منفصلة، ولا نريد كذلك إقامة حكم ذاتى للأكراد فى شمال سوريا، كل ما نريده فيدرالية جغرافية كما ذكرت تضم جميع المكونات الموجودة فى الشمال السورى، تشارك فيها جميع هذه المكونات.

ما موقف الأكراد من استمرار بشار الأسد فى منصبه من عدمه؟

- مشروع الفيدرالية فى شمال سوريا لا يعتمد على أشخاص، القضية بالنسبة لنا ليست قضية بشار الأسد أو غيره، نحن لدينا أزمة بنيوية عميقة ودستورية وسياسية، ونحن نبحث عن هذا الأمر وليس مجرد تغيير «فلان بعلان»، القضية هى قضية حوار سورى - سورى،