مايا مرسي تطلق فيلم «مريم والشمس»: «لولا الضلمة مكنتش فهمت معنى النور» | المصري اليوم

«لولا الضلمة مكنتش فهمت معنى النور».. بهذه الكلمات بدأت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، الخميس، كلمتها خلال حفل اطلاق المجلس فيلم «مريم والشمس» بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبدعم من سفارة اليابان وذلك ضمن أنشطة حملة الـ16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة والتي تحمل شعار «كوني».

قالت «مرسي» إن «هذه الكلمات علقت بأذهاننا جميعا وأثرت في وجداننا حين شاهدنا فيلم مريم والشمس، مؤكدة أن الفيلم يحمل رسالة هادفة ومؤثرة، قائلة: «هدفنا نشر الوعي بالمصاعب والعقبات التي تواجهها الفتيات والسيدات للبقاء في التعليم واستكمال الرحلة بفعل عقبات أهمها الزواج المبكر وعمالة الأطفال وبعد المدارس عن المنازل».

وأكدت أن «مريم والشمس مش مجرد فيلم هو رسالة ولسان حال بنات كتير أوى في مصر مريم هي حكاية آلاف من البنات والسيدات في مصر يواجهنّ عوائق مجتمعية كبيرة ويتعرضن لعنف وحرمان من التعليم ورغم ذلك فإنهن يواجهن كل ذلك ويبهرونا»، مضيفة أن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية وهو بداية قوية ومبشرة وانطلاقة كبيرة لتغيير نظرة بعض فئات المجتمع للمرأة، والفيلم يحمل رسالة واضحة وصريحة «لا لمنع الفتيات من التعليم»، «لا لعمالة الأطفال»، «لا للزواج المبكر»، مؤكدة أن «الفيلم يمثل نداء لكل أب وأم، لا تحرموا بناتكنّ من التعليم لاتحرموهنّ من حلمهنّ بمستقبل مشرق لاتحرموهنّ من الأمل».

وتوجهت بالشكر والتقدير لجميع القائمين والقائمات على خروج الفيلم للنور بتلك الصورة المبهرة، مضيفة: «كلي يقين أن الفيلم سيلقى نجاحا وتأثيرا حقيقيا لدى قطاعات عريضة من المجتمع».

وشكرت مديرة المجلس، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسفارة اليابان في مصر، وشركة إكسير، مشيرة إلى التجربة السابقة الناجحة في أغنية نور للفنان زاب ثروت والفنانة أمينة خليل، وبعثت برسالة لكل فتاة على أرض مصر «كوني متعلمة – متمكنة – قادرة – متحدية».

من جانبه، ذكر يورج شميل، مدير هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر بالإنابة، أن تعليم الفتاة والمرأة سيعمل على تمكين الأمة، مشيرا إلى أنه بناء على الإحصائيات الصادرة من تقرير فجوة النوع الاجتماعى في منتدى الاقتصاد العالمي 2017 فإن مصر تصنف في أعلى موقع في المساواة في النوع الاجتماعي في الالتحاق بالمدارس الثانوية والابتدائية وهو إنجاز كبير ولكن في نفس الوقت لا يترجم مشاركة المرأة في سوق العمل الرسمي فهى تمثل ربع سوق العمل، وكذلك فإن من بين كل 3 سيدات هناك سيدة غير متعلمة.

وبدوره، قال الدكتور أحمد زايد، عضو المجلس القومي للمرأة، إنه لا تفرقة بين تعليم الرجل والمرأة ولا بد أن يقدم بالمجان ويتاح مثل الماء والهواء لأن التعليم قادر على تكوين عقل الإنسان الصالح والقادر على العطاء، وإنه لا دولة حديثة بدون تعليم جيد ولا نهضة حديثة بدون تعليم يبني قيم الإنجاز والتقدم والعطاء والاخلاص.