عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين: قرار ترامب بداية لانتفاضة وأدعوا للجهاد

"القدس عاصمة لدولة إسرائيل"، هكذا أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال كلمته منذ قليل، ليفجر أزمة جديدة في المنطقة العربية، مطالبا وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

"قرار مدان شرعًا وقانونًا ومحاولة إلغاء حق الفلسطينيين في القدس"، قالها الدكتور الشيخ عماد يعقوب حمتو عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي بأن القدس عاصمة لإسرائيل، مضيفًا أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض هذا القرار الذي سوف يجدد الحرب الدينية ويهدف إلى فتح الباب على مصراعيه لتفجير المنطقة من جديد.

لم تكن فلسطين فقط التي رفضت قرار "ترامب" ولكن الشعوب جميعها رفضته، والشعب الفلسطيني يثق في احتضان مصر والأزهر الشريف للقضية الفلسطينية، ومعًا نكون قادرين للتصدي بالعدوان الغاشم على الأراضي المقدسة من خلال التوحد في المنابر العاليمة والإعلامية.

"بداية انطلاق انتفاضه وثورة جديد على الكيان الصهيوني"، هكذا توقع عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين، خلال حديثه لـ "الوطن"، تبعيات قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن قرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي يهدف إلى إلغاء الدولة الفلسطينية وتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع دولة إسرائيل.

وبسؤاله عن خطبة الجمعة المقبلة، قال "حمتو"، إن فسلطين تشهد الآن خروج مسيرات كبيرة وخاصة من طلاب الجامعات الفلسطينية، كما أن المنابر الإعلامية والمعاهد الأزهرية عبرت عن غضبها الشديد بعد القرار، مؤكدًا أن موضوعات الخطبة ستكون مركزة على ضرورة وقف الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، قائلا "الشعوب وحدها هي من تفسد المؤامرات الدولية".

وتواصلت المعاهد الأزهرية في فلسطين بالأزهر الشريف، من خلال بيانًا أصدرته، وللتوحيد الصفوف وإعلاء صوت المعاهد الأزهرية في الانتفاضة ضد الكيان الصهيوني، وفقًا لـ "حمتو"، متابًعا أنهم قاموا بتوزيع بعض النشرات التوعوية تحوي أن القدس أرض فلسطينية للأبد والوقوف بجوار الأراضي المقدسة.

"ومجلس التعاون الإسلامي، تواصل معه بعض القنوات المعنية المتمثلة في وزراء الخارجية العرب والحكومة الفلسطينية، لعقد مؤتمرات ولقاءات للتعليق على قرار ترامب"، وفقًا لعميد المعاهد الأزهرية في فلسطين، مشيرًا إلى أنه توجد مستويات مختلفة تندد بقرار الرئيس الأمريكي سواء على المستوي الديني أو السياسي.

"اتصالات مع المنابر السياسية سواء مجلس التعاون الإسلامي أو وزراء العرب لشرح خطورة نقل السفارة الأمريكية في القدس"، أضافها "حمتو" تعقيبًا على الخطوة العملية التي سوف يتخذها بعد قرار الرئيس الأمريكي.

وعن الدعوة لاعتصامات ومسيرات في فلسطين، قال عميد المعاهد الأزهرية، إن ستكون هناك فعاليات كثيرة داخل المسجد الأقصى وفي القدس، وإن الفسلطينيين لم يصمتوا أمام هذا القرار الغاشم، ولن يكون مجرد رد فعل عادي، بل ستشهد فلسطين خروج جميع المواطنين أمام العدوان الصهيوني.