المحتوى الرئيسى

القضاء العراقي: شقيقة البغدادي تكشف خبايا التنظيم فى بغداد

12/06 14:35

نشرت قناة «السومرية نيوز» العراقية، اعترافات لشقيقة زعيم للتنظيم الإرهابي السابق فى العراق أبو عمر البغدادي، وروت تفاصيل نشأة التنظيم وصعوده وانهياره.

وبحسب القناة العراقية، فقد كشف القضاء العراقي عن اعترافات شقيقة البغدادي المدعوة نجلاء داود محمد، 41 عامًا، وهي أخت لأربعة أشقاء، أحدهم حامد الزاوي أبو عمر البغدادي ثاني زعيم للتنظيمات الإرهابية فى العراق، بعد الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل عام 2006، وزوجة عبد محمد حسن المعتقل الذي كان يشغل منصب ما يسميه التنظيم الإرهابي بالناقل العام، وهو أخ جاسم محمد حسن أبو إبراهيم وزير نفط دولة التنظيم، ووالدة مسؤول تجهيز التنظيم فى نينوى، فضلا عن ولديها الذين قتلا فى معارك تحرير مدينة الموصل.

وقالت شقيقة البغدادي إن والدها طلب منها أن تلتحق به إلي قضاء البوكمال حيث يجتمع هناك أبرز قيادات التنظيم الإرهابي وعائلاتهم بعد تحرير مدينة الموصل، وبالفعل انتقلت الي البوكمال عبر أكثر من وسيط.

وقبل أشهر قليلة، وبمعلومات من قبل جهاز المخابرات الوطني العراقي نجحت القوات الأمنية فى منطقة أبو غريب غربي العاصمة باعتقال شقيقة زعيم الإرهاب السابق فى العراق ومؤسس التنظيم الإرهابي أبو عمر البغدادي، بعد متابعة لتنقلاتها بين مدن الموصل وبغداد وقضاء القائم غربي الأنبار.

وتقول نجلاء: «ما أعرفه أن الموضوع بدأ قديما منذ العام 1994، يوم داهمت قوات أمنية خاصة بيتنا؛ واعتقلت أخي حامد أبو عمر البغدادي برغم أنه كان وقتها ضابطا فى الشرطة بإحدى نواحي قضاء حديثة، لم نكن نعرف يومها سبب الاعتقال الذي دام ستة أشهر، مضيفة أنه بعد الإفراج عنه قال إنه تعرض لتعذيب، وتم فصله من عمله بسبب ارتباطه بالإرهابيين».

وأضافت أنه تفرغ بعد خروجه من السجن لقراءة الكتب الدينية، وكان يقصد العاصمة بغداد ويعود مع صناديق مملوءة بالكتب، التي يعكف أغلب الوقت على قراءتها، فيما اعتمد بمعيشته على محل صغير فى الحي الذي نسكنه لتصليح الأدوات المنزلية.

وتابعت: «أول الأحداث التي حصلت فى العام 2003 عندما أخبرنا أبو عمر بأنه مراقب من الجهات الخارجية، وبعدها بشهور قذفت فى بيته قنبلة صوتية، وقبل أن ينتهي العام داهمت قوة من الجيش الأميركي بيته واعتقلته، ثم أفرج عنه وصار يواصل نفوذه بين الناس والسيطرة على المدينة، وكانت أولى العمليات الجهادية فى عام 2004».

وأردفت أنه بعد هذه العملية بدأت ملاحقة حامد من قبل الأجهزة الأمنية العراقية والقوات الأميركية، «عرفت بعدها أنه ترك الأنبار وقصد بغداد وكانت زوجته تأتي لزيارتنا بين فترة وأخرى، وعند سؤالي إياها أخبرتني أنهم يسكنون منطقة الحسينية، لكنها لم تكن تخبرني عن أي شيء آخر وفهمت أنه من كان يمنعها من الإدلاء بأي معلومات كما كان يرفض أن يزوره أي أحد فى بغداد».

وأكدت أن «زوجته انقطعت عن زيارتنا إلى أن قتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم التنظيم الإرهابي الأسبق، وبعدها بدأت الأحداث تتغير بشكل كبير، بدأ الأمر عندما ترك شقيق زوجي جاسم محمد حسن، المكنى بأبي إبراهيم، والذي شغل منصب وزير النفط لاحقًا فى داعش، عمله فى الحرس الوطني، وصار يجمع فى بيته المقاتلين الأجانب، وهذا ما رأيته بنفسي، بعدها عرفت أن هذا كان بأمر من أخي أبو عمر البغدادي.

وفى العام 2009 انضم زوجي فعليًّا للتنظيم، وكان دوره نقل البريد الخاص بالتنظيم فى محافظات الشمال والغرب من والى بغداد، ويتضمن البريد خطب الجمعة والجماعة والتعليمات فضلا عما يرتبط بالجانب الإداري والمالي، وكان فى بعض الأحيان يصطحبني معه من أجل التمويه وتخبئة البريد فى ملابسي».

واستطردت: «فى العام نفسه داهمت القوات الأميركية بيتنا فى الموصل واعتقلت جميع الرجال الذين يشكلون شبكة بمن فيهم أبو إبراهيم، إلي أن قاموا بالتحقيق معنا، وكانت أسئلتهم تدور حول مكان أبو عمر».

وأشارت إلي أنه مع بداية عام 2014 سيطر التنظيم على الموصل، وبادر الكثير من الشباب بالانضمام إلي التنظيم، ومنهم أبناؤها، و«طلب مني محمد أحمد العساف المكنى بأبي هاجر، وهو من كان على طول المدة الماضية يوصل لنا الكفالة المالية وإيجار البيت، أن أعمل على حث نساء المدينة على مبايعة الخليفة أبو بكر البغدادي، ودفعهن لتحريض أبنائهن على القتال فى صفوف التنظيم».

تكمل بعد ذلك: «كلفني المهاجر بأن أكون مسؤولة عن نساء قادة التنظيم وتوجيههن بما تقتضيه أوامر التنظيم والإشراف على توزيع الكفالات المالية، وتشكيل شبكة ترتبط بشورى التنظيم تعنى بالترويج لفكر الجهاد وحث الأبناء على الانضمام للتنظيم».

Comments

عاجل