بعد موافقة الحكومة عليها.. كيف يتم استخدام الطاقة الشمسية في الري؟

بعد توقيعه في شهر أكتوبر الماضي، ضمن الاتفاقية بين حكومة جمهورية مصر العربية ومنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وافق مجلس الوزراء، في اجتماعه اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس الوزراء، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن مشروع استخدام الطاقة الشمسية في الري باستخدام المياه الجوفية.

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور أحمد فوزي دياب، خبير استراتيجيات المياه وأستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء، إن أي بئر من آبار المياة الجوفية إذا لم تكن "فوارة"، فإنها تحتاج إلى مصدر طاقة لسحب المياه وضخها في شبكات الري.

وأضاف "دياب"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الطاقة الشمسية هي المصدر الثالث لتوليد الكهرباء، وهي عبارة عن مجموعة خلايا ضوئية تعتمد على الإشعاع الشمسي، حيث تنتج من الشمس طاقة كهربية كافية لتشغيل الطلمبات لضخ المياه، وأيضا توفير الطاقة للمشروعات الزراعية.

وأشار خبير استراتيجيات المياه إلى أن الاتجاه العالمي في الري أصبحت قبلته نحو الطاقة النظيفة المتمثلة في الطاقة الشمسية، وعدم استنزاف المحطات الجوفية والحفاظ عليها لأكبر قدر ممكن من الوقت، وأيضًا الحفاظ على الملوحة.

التحكم في كمية المياة وتوصيلها للأماكن المعزولة.. هكذا توفر الطاقة الشمسية في عمليات الري

"البير لو انتاجيته 50 متر مكعب ممكن أطلب منه 200 متر مكعب في الساعة، لكن لو إنتاجيته 200 متر مكعب ممكن أشارك بطاقتي أنا 200 و300 متر مكعب في الساعة"، هكذا أوضح "دياب" مدى انتهاك الآبار، مشيرًا إلى أن ذلك ينتج عنه دمار للآبار بنسبة عالية، وخفض منسوب المياه الجوفية الموجودة، وأيضًا تدهور الملوحة، وبالتالي مواجهة مشاكل في المستقبل.

وأوضح أن استخدام الطاقة الشمسية سيكون بمثابة نوع من التحكم الذاتي في إنتاجية البئر دون نقصان أو انتهاك للمياه الجوفية، كما يتم استخدامها في تحريك المياة من الخزان الجوفي إلى المناطق المعزولة توفيرًا لمياة الشرب، فضلًا عن أنها تستخدم في بعض المناطق ذات الملوحة العالية في عملية تحلية المياه وجعلها صالحة للزراعة.