المحتوى الرئيسى

قادة العرب يحذرون ترامب من نقل السفارة الأمريكية للقدس.. والفصائل الفلسطينية تدعو إلى انتفاضة «غضب شامل»

12/06 03:42

الرئيس السيسي: موقف مصر ثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس  العاهل السعودي: قرار نقل السفارة يضر بمفاوضات السلام  "أبو مازن" يطالب بوتين وبابا الفاتيكان بمنع ترامب 

قبل مرور عام على توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يحاول دونالد ترامب تنفيذ وعده الانتخابي الأبرز في ملف السياسة الخارجية والذي استطاع أن يستميل به أصوات اليهود واللوبي الإسرائيلي ألا وهو الاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل وهو ما أثار غضب الكثيرين في العالم العربي وحذر منه مسؤولين دوليين من تداعياته، لأن تلك الخطوة غير المسبوقة ستخلق موجة عداء كبيرة ضد واشنطن ورئيس يواجه معارضة داخلية تطالب بعزله ومن ثم فإن قراره بنقل السفارة الأمريكية في حالة تنفيذه سيتفح جبهة خارجية ضده. 

وأجرى ترامب، الثلاثاء، اتصالات منفصلة بالرئيسين عبد الفتاح السيسي والفلسطيني، محمود عباس، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أطلعهم فيها على نيته نقل السفارة إلى القدس، ما دفع الزعماء الثلاثة إلى تحذيره من خطورة هذه الخطوة، وأكد الرئيس السيسي، على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وشدد على ضرورة العمل على "عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط". 

وأعلن الرئيس الفلسطيني رسميا رفض القرار، وأجرى اتصالات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبابا الفاتيكان فرانسيس، لمطالبتهما بالتدخل ومنع ترامب، ووصفت السلطة الفلسطينية الخطوة بـ "العمل المستهجن" الذي يتعارض مع دور واشنطن كوسيط لعملية السلام، ولوحت بأنها ستقطع الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، في حال أقدمت واشنطن على الخطوة، فيما قال وزير الخارجية الأردني إنه يعتزم الدعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يومي السبت والأحد لبحث تحركات ترمب حيال القدس. 

وأكد الرئيس الروسي، لنظيره الفلسطيني دعم روسيا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل حول القضايا المتنازع عليها، بما في ذلك صفة مدينة القدس، وقال الكرملين، في بيان، إن الزعيمين أجرايا اتصالا هاتفيا تم خلاله "بحث قضايا التسوية الشرق أوسطية"، حيث أكد بوتين "موقف روسيا المبدئي الداعم للاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة حول جميع المسائل المتنازع عليها، بما في ذلك صفة القدس"، وشدد الرئيس الروسي على ضرورة "التوصل إلى قرارات عادلة وطويلة الأمد تستجيب لمصالح كلا الجانبين".

وتلقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالا هاتفيا من ترامب، وأكد العاهل السعودي لترامب أن أي "إعلان أمريكي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة"، موضحا أن "سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية"، وشدد على أن "من شأن هذه الخطوة الخطيرة استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم نظرا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين". 

وحذّر مجلس جامعة الدول العربية، في اجتماعه الطارئ، من خطورة هذه الخطوة، معتبرا أن مثل هذا الاعتراف هو "اعتداء صريح على الأمة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني"، مطالبا واشنطن بالالتزام بالقرارات الدولية، ذات الصلة بالقدس.

وحذّر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، من "اتجاه بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى القدس"، قائلا: "لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس؛ ستفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق"، وشدد الطيب على أن الإقدام على هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.

وحذّر الاتحاد الأوروبي من عواقب سلبية لأي خطوات أحادية الجانب حول تغيير وضع القدس، مؤكدا تمسك الاتحاد بعملية السلام في الشرق الأوسط، وذكر بيان صادر عن هيئة السياسة الخارجية الأوروبية الليلة الماضية أن الممثلة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمن فيديريكا موجيريني بحثت هاتفيا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي احتمال اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي أعلن منذ بداية العام الحالي أن أي تغيير أحادي الجانب في وضع القدس قد يؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة في الرأي العام في مختلف الدول.

فلسطينيا، أعلنت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية عن تنظيم فعاليات غاضبة في عموم أراضي فلسطين للتعبير عن رفضها لنية واشنطن نقل سفارتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وذلك في بيان صدر في أعقاب الاجتماع الطارئ للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية الذي انعقد، لمناقشة "المواقف الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني"، وبخاصة احتمال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو إعلان الولايات المتحدة اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وقبل ذلك الإعلان عن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل