قرار ترامب ليس جديدا.. أمريكا اعتبرت القدس عاصمة إسرائيلية منذ 22 سنة

منذ فترة حملته الانتخابية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يروج لنيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبار المدينة العربية الفلسطينية عاصمة لإسرائيل، وصور الأمر أمام الجميع أنه قراره الشخصي الذي سيدخل به التاريخ، ولكن الحقيقة كما تكشفها الوثائق أن القرار بالأصل يرجع إلى 22 عامًا وصدر من الكونجرس.

فالرئيس الأمريكي سيستعيد بقراره أمس قانونا أصدره الكونجرس في الأصل في يوم 8 نوفمبر عام 1995، في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

والقرار بصفته ملزمًا للرؤساء الأمريكيين بنقل السفارة الأمريكية للقدس لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي".

وقام الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين أن الظروف لم تنضج له بعد.

وفي عام 2001 قام الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش بتأجيل القرار لمدة 6 شهور في شهر يونيو 2001 وذلك إبان ولايته الأولى، وواصل التأجيل بقية مدة حكمه التي انتهت في 2008.

والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قام بتأجيل القرار أول مرة في 2009، ثم واصل تأجيل القرار عدة مرات كان من بينها في يونيو 2014، بالإضافة إلى مرتين أخريين في 2016 وما يؤكد ما يراه المراقبون من رغبة لترامب في محاولة فشله واستمالة اللوبي الصهيوني، أن ترامب نفسه أجَّل اتخاذ القرار في يونيو الماضي.

ونص القرار أن مدينة القدس هي مقر الرئيس الإسرائيلي، والبرلمان، والمحكمة العليا، وموقع العديد والوزارات الحكومية، والمؤسسات الاجتماعية والثقافية، كما زعم أنها هي المركز الروحي لليهودية، وتعتبر أيضا مدينة مقدسة من قبل المسلمين والمسيحيين.

ونص القرار حينها على أنه يجب إنشاء سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل في القدس في موعد لا يتجاوز مايو 1999.

الجدير بالذكر أنه لا توجد سفارات في مدينة القدس المحتلة، حيث توجد سفارات الدول الأجنبية لدى إسرائيل في العاصمة تل أبيب.