«المركزي الروسي»: الاقتصاد يشهد استقرارًا بعد زوال الاضطرابات

وصفت النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي، النظام فى البلاد بأنه مستقر خلال الفترة الراهنة، موضحة أن الاقتصاد والقطاع المصرفي قد أصبحا أكثر قوة.

وعلى هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، تقول "كسينيا يوداييفا" إن النظام الروسي عمومًا مستقر بعد أن شهد فترة مضطربة خلال العامين الماضيين بفعل زيادة القروض السيئة إضافة إلى تراجع كلًا من الأرباح ونمو الائتمان.

وأضافت أنه على ما يبدو فإن هذه الفترة قد وصلت إلى نهايتها وأصبح الاقتصاد والقطاع المصرفي فى وضع أفضل.

وأوضحت نائبة محافظ البنك المركزي أن توقعات التضخم لاتزال مرتفعة وهو ما أدى إلى تخفيض أسعار الفائدة بخطوات بطيئة، مرجعة هذا المستويات المنخفضة من التضخم إلى عدة عوامل مثل ارتفاع سعر الصرف الحقيقي وانخفاض أسعار الغذاء.

وبحسب تقرير هيئة الإحصاءات الاتحادية، فإن معدل التضخم فى روسيا قد سجل خلال سبتمبر الماضي تراجعًا إلى 3% على أساس سنوي ليسجل أدنى مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وأقل من المعدلات التي يستهدفها البنك المركزي والبالغة 4%.

كما استبعدت "كسينيا يوداييفا" أن تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة بشكل سلبي على معدلات النمو.

وكان البنك المركزي الروسي قد قرر تخفيض سعر الفائدة الأساسي فى أكتوبر الماضي، للمرة الخامسة منذ بداية العام الجاري بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 8.25%.

وأشارت إلى أن فجوة الناتج المحلي على وشك الانتهاء وأن الاقتصاد يقترب من التوازن، مؤكدة أن المركزي الروسي لا يتوقع أن يتسارع النمو بشكل ملحوظ عندما تنخفض أسعار الفائدة بل قد يستقر عند مستوى أدنى إلى حد ما.

فإن الناتج المحلي الإجمالي فى روسيا قد سجل نموًا خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 1.8% على أساس سنوي مقابل نمو قدره 0.5% و2.5% فى الربع الأول والثاني من 2017 على الترتيب.

كما أكدت على الحاجة لإجراء إصلاحات هيكلية مثل تحسين المناخ الاستثماري وتحسين البنية التحتية من أجل المساهمة فى تحقيق معدل نمو محتمل أعلى.