المحتوى الرئيسى

«الحنين إلى السماء».. قصة أقدم مخطوطة لـ«المسيح» عن «شياطين العالم»

12/05 20:40

كشف موقع «لايف ساينس» الأمريكى، عن مخطوطة فرعونية كُتب عليها نص يرى العلماء والباحثون أنه للمسيح عيسى بن مريم، كَتب فيه تعاليمه إلى شقيقه «جيمس»، لافتًا إلى أن المخطوطة كانت موجودة بين أكوام من أوراق البردى.

وقال الموقع إن المخطوطة هى نسخة نادرة مكتوبة باللغة اليونانية، وتحوى قصة من العهد الجديد تحت اسم «صراع الفناء الأول» وكان العلماء يبحثون عن اللغة التى كُتبت بها المخطوطة، معتقدين أن تكون مكتوبة باللغة القبطية المصرية، وهى لغة مقتبسة من اللغة الهيروغليفية.

ووفقًا للخبير «برنت لانداو»، المحاضر الدينى فى جامعة تكساس، الذى اشترك فى تقديم النتائج مع «جيفرى سميث»، وهو باحث فى الدراسات الدينية فى أوستن، وزميل جمعية الكتاب المقدس، فإن النص مكتوب باليونانية.

وأشار التقرير إلى أن العلماء بحثوا عن مضمون المخطوطة، التى كانت ضمن مجموعة تزيد على أكثر من ٢٠٠ ألف وثيقة من أوراق البردى فى جامعة أكسفورد فى إنجلترا، وكانت موجودة فى الأساس وسط كومة من القمامة بمدينة «أوكسيرينخوس» المصرية فى أواخر القرن التاسع عشر، وهى البهنسا بمحافظة المنيا حاليًا.

وعن عملية البحث، يُضيف الموقع: «كل من الباحثين سميث ولانداو جمعا الوثيقة من ٦ أجزاء مختلفة من (البردى) كانت موجودة فى مجموعة الأوراق فى وقتٍ سابق، وكان الاثنان يدرسان الأسرار الدينية للمسيح».

وتحت عنوان فرعى يحمل اسم «العثور النادر»، قال «لانداو»، إن المخطوطة مهمة لعدة أسباب، منها أنها مكتوبة باللغة اليونانية، مضيفًا: «كانت اليونانية هى اللغة الأولى التى تشكلت بها الكتابات المسيحية الأصلية، لأنها كانت نوعًا من اللغة العالمية للإمبراطورية الرومانية فى ذلك الوقت».

وتابع: «من النادر جدًا العثور على نصوص دينية مسيحية باللغة اليونانية، ولهذا فإن تلك المخطوطة بالتأكيد تحمل اللغة الأصلية، وهذا يعنى أنها أقدم المخطوطات المسيحية، وكان قد تم اكتشاف النسخة الوحيدة المعروفة الأخرى التى تحمل النص المكتوب باليونانية فى مكتبة نجع حمادى ضمن مجموعة من ١٣ مخطوطة قبطية تم العثور عليها فى مصر عام ١٩٤٥».

وكانت النسخة التى عُثر عليها فى مكتبة نجع حمادى مدفونة تحت الأرض، ومن المحتمل أن تكون المخطوطات مخبأة فى وقت ما بعد ٣٦٧م، عندما كان إثناسيوس، أسقف الإسكندرية، يجمع ٢٧ مخطوطة، وهو ما يُعرف اليوم باسم العهد الجديد. ويشير التقرير إلى أنه بالنظر إلى حالة المخطوطة التى يتم بحثها الآن، فإن هناك جانبًا آخر مثيرًا للدهشة فيها، حيث إنها ذات طبعة تعليمية، لأنها تحمل تعاليم المسيح، وماذا يجب أن يعلم من جاءوا بعده؟.

ويضيف «لانداو»: كثيرًا ما كانت المخطوطات مكتوبة بخط مائع متواصل، لكن تلك المخطوطة مكتوبة بخط متقطع ومقسمة بشكل واضح، وهو ما يشير إلى أن المخطوطة كانت عبارة عن أداة تعليمية لمساعدة الطلاب على تعلم القراءة والكتابة باللغة اليونانية.

وتابع: «النص يقول فيه المسيح إن العالم به شخصيات شيطانية تسمى (أرتشونس)، الذين يعرقلون الطريق بين العالم المادى والحياة الآخرة، والشخص لكى يأخذ طريقه من العالم المادى إلى العالم الآخر عليه تعلم كلمة السر الخاصة التى تدخله إلى الحياة الآخرة».

ويؤكد موقع «لايف ساينس»، أن «لانداو وسميث» يعملان حاليًا على نشر النتائج التى توصلا إليها فى سلسلة جديدة تحت عنوان (برديات أوكسيرينخوس)، وذلك نسبة لمدينة أوكسيرينخوس المصرية القديمة القبطية التى كانت تقع فى صعيد مصر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل