المحتوى الرئيسى

اجراءات جديدة بالرقابة على المصنفات تثير الانقسام بين مؤلفي الأغاني

12/05 19:50

لازالت أزمة الشعراء المصريين مع هيئة الرقابة على المصنفات الفنية تشهد حالة من الجدل والخلاف فيما بينهم، ولم يتم الاستقرار على الشكل الذي سيتفقوا عليه في التعامل مستقبلا.

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت حالة من الجدل بين العديد من الشعراء الغنائيين، بسبب صدور قرار بضرورة حصول الشاعر على موافقة من الرقابة على المصنفات قبل أن يتم التنازل عن العمل أو إعطاء ترخيص بغنائه، وهو ما قوبل ببعض الاستياء من قبل عدد من الشعراء، فيما رحب بهذا القرار عدد آخر منهم.

ومن خلال هذا التقرير نرصد بعض هذه الآراء ووجهات نظر بعض الشعراء المختلفة حول هذا القرار.

أكد الشاعر أمير طعيمة أن دور الرقابة على المصنفات متواجد طوال الوقت، ويتم العمل به منذ سنوات، ولكن الإجراءات فقط هي التي تغيير مؤخرا.

وأوضح طعيمة لـ FilFan.com أن القرار الأخير فُهم بطريقة خطأ من قبل بعض الموظفين في جهاز الرقابة على المصنافات، وهو ما أثار الجدل خلال الأيام السابقة، وخلق حالة من العبث، جعلت بعض الموظفين يتدخلو في الأعمال المقدمه ويبدو آراءهم على الرغم من أن النص لا يحمل أي الفاظ سيئة.

وتابع أمير طعيمة أنه يؤيد مراقبة المصنفات على الأعمال المستفزة والتي تحمل ألفاظا بها إيحاءات، ولكن دون أن يتدخل موظف المصنفات ويُبدي رأيه في العمل لأنه ليس الجهة المنتج ولا المطرب الذي سيقدم الأغنية، ولا يعرف شكل الأغنية مع اللحن المقدم عليها، ويجب أن يقتصر دوره فقط على الاعتراض الأغاني التي تحمل شبه تضمن الفاظ مثيرة، والتي ستظهر له واضحة ان وجدت.

الشاعر محمد رفاعي أكد موافقته على ضرورة ووجوب تدخل الرقابة على المصنفات في الموافقة على الأعمال التي يتم نشرها ولكن بما لا يتعارض مع الدستور والقانون، ودون الحجر على حرية المبدع.

وأشار رفاعي إلى أن الساحة الغنائية شهدت خلال السنوات الماضية حالة من التردي في مستوى الأغاني وخاصة الكلمات التي باتت تحمل معاني وإيحاءات سيئة، مما يتطلب تدخل الدولة للحفاظ على مكانة الفن المصري التي تراجعت بسبب هذه الظاهرة.

ومن ناحية أخرى، رفض محمد رفاعي أن تتدخل الهيئة في رفض الأعمال الفنية بدون سبب وأن تكون هناك لائحة واضحة ومحددة لأسباب الرفض، وهو ما يخالف الآداب العامة أو يسيء للوطن فقط، وأن يكون الأشخاص الموكل لهم عملية رفض أو قبول العمل مؤهلين لذلك واسماء لها مكانتها بعيدا عن الأهواء الشخصية والميول المختلفة، لكي لا يتسبب القرار في انهيار صناعة الموسيقى التي تمر بأزمة وتكاد تكون منعدمة حاليا.

كما أوضح رفاعي أن دور الرقابة في إعطاء الترخيص من البداية غير قانوني وأن التصاريح يجب أن تصدر فقط من مصلحة الشهر العقاري، ولكن من حقها في التدخل فقط في المحتوى في حالة تضمنه لإيحاءات واضحة.

كما تضامن الشاعر تامر حسين أيضا مع القرار، ولنفس السبب وهو ظهور أعمال فنية دون المستوى على الساحة، وهو ما يتطلب هذا التدخل ولكن بدون أن يظلم المبدع الحقيقي ويتعرض لمضايقات غير مبررة.

وأوضح تامر حسين أن دور الرقابة ليس جديدا، وأنها متواجدة طوال الوقت ولكن الاختلاف في القرار الجديد جاء بضرورة أن يحصل الشاعر على موافقة المصنفات بنفسه قبل التصريح للمطرب أو شركة الإنتاج بأستخدام الأغنية، وهو الدور الذي كان يقوم به المطرب أو شركة الإنتاج سابقا لكي يطرح ألبومه، ويحصل على الترخيص بذلك، لهذا لا يعتبر القرار جديدا ولكن تم تبديل الأدوار فيه.

وأوضح تامر حسين أن ملاحظته على القرار الجديد من جهة أخرى، وهي ضرورة توفير عدة أماكن للحصول على التصاريح، وألا تتطلب الموافقة وقت طويل لكي لا تتأخر الأعمال الفنية، خاصة ان بعض الشعراء من محافظات مختلفة، يضطرون للحضور إلى القاهرة لكي يحصلوا على الترخيص، فيجب التخفيف عليهم هذه المشقة، عدم اضطرارهم للحضور أكثر من مرة.

أما عن موضوع التقييم فرفض تامر حسين أن تفرض الهيئة شكل محدد لجميع الشعراء في الكتابة أو منهج خاص للجميع، وإلا سيتسبب في تقييد الشاعر، وعدم تميز كل واحد منهم بشكله المعروف به، ستصبح الأعمال الفنية جميعها متشابه، ولبس بالضرورة أن يقدم العمل كاملا للنهاية، يكفي العنوان ودخول الأغنية عملا بالمقولة "الجواب بيبان من عنوانه"، فالعمل المحترم سيظهر من بدايته، والغير محترم سيظهر أيضا.

أما الشاعر حسين مصطفى محرم فأكد أنه يرفض القرار كاملا من البداية، وذلك لكونه يتعارض مع حرية المبدع.

وتابع على أي أساس يتم التقييم من قبل المصنفات وما هي المعايير التي يقاس بها جودة أو رداءة العمل؟، ومن هم الأشخاص الموكل لهم عملية التقييم، وهل هم مؤهلين لذلك، ولماذا هذا التغيير في القرارات على الرغم من أن الرقابة على المصنفات موجودة طوال الوقت، فلماذا هذا التعنت الغير مبرر.

وعن التجاوزات التي حدثت مؤخرا والأعمال التي تعرض على المصنفات، أشار محرم ان العمل المحترم لا يحتاج لإثبات، الأعمال الأخرى هي التي يجب التعامل معها دون أن يشعر المبدع بتدخل أو وجود رقيب يتدخل في أفكاره.

كما وافق الشاعر محمد عاطف على تدخل الرقابة على المصنفات للحد من التجاوزات التي ظهرت في الأغاني مؤخرا، كما طالب بتدخل الرقابة في الأغاني المصورة أيضا، خاصة وأن بعض الأغاني يتم تصويرها بأسلوب مستفز، على الرغم من أن كلمات الأغنية لا تحمل أي إيحاءات أو ألفاظ تكون محل اختلاف لدى المصنفات.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل