المحتوى الرئيسى

أمير الكويت يدعو لتعديل النظام الاساسي للكيان الخليجي

12/05 17:45

افتتح أمير الكويت، الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات القمة الخليجية في دورتها الـ38، في قصر بیان.

وجاء نص كلمته بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، كونا كما يلي:

الحمدلله رب العالمین والصلاة والسلام على نبینا محمد وعلى آله وصحبة أجمعین.. صاحب السمو الشیخ تمیم بن حمد آل ثاني أمیر دولة قطر الشقیقة.. صاحب السمو السید فھد بن محمود آل سعید ممثل صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعید المعظم سلطان عمان الشقیقة.. أصحاب المعالي ممثلي أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة.. معالي الأمین العام لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة.. السلام علیكم ورحمة الله وبركاته...

يسرني بداية أن أرحب بكم في بلدكم الكويت أخوة أعزاء بین أھلكم وأشقائكم مقدرا عالیا تلبیة دعوتنا لحضور ھذا اللقاء المبارك واسمحوا لي أن أتقدم باسمكم جمیعا بالتھنئة لأبناء دول المجلس على نجاحنا في عقد الدورة الثامنة والثلاثین في موعدھا المقرر لنثبت للعالم أجمع حرصنا على ھذا الكیان وأھمیة استمرار آلیة انعقاده مكرسین توجھا رائدا وھو أن أي خلاف يطرأ على مستوى دولنا ومھما بلغ لا بد وأن يبقى مجلس التعاون بمنأى عنه لا يتأثر فیه أو تتعطل آلیة انعقاده، ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لأخي العزيز جلالة الملك حمد بن عیسى آل خلیفة وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين الشقیقة على جھودھم ورعايتھم أعمال دورتنا السابقة.

لقد عصفت بنا خلال الأشھر الستة الماضیة أحداث مؤلمة وتطورات سلبیة ولكننا وبفضل حكمة إخواني قادة دول المجلس استطعنا التھدئة وسنواصل ھذا الدور في مواجھة الخلاف الأخیر ولعل لقاءنا الیوم مدعاة لمواصلتنا لھذا الدور الذي يلبي آمال وتطلعات شعوبنا.

مضى على مسیرة عملنا الخلیجي المشترك ما يقارب الأربعة عقود حققنا خلالھا العديد من الإنجازات ولكن الطريق لازال طويلا لتحقیق المزيد من الإنجازات التي تحقق آمال وتطلعات شعوبنا فنحن مدعوون إلى التفكیر الجدي للبحث في الآلیات التي تحقق أھدافنا والأطر الأكثر شمولیة والتي من خلالھا سنتمكن من المزيد من التماسك والترابط بین شعوبنا فلنعمل على تكلیف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لھذا الكیان يضمن لنا آلیة محددة لفض النزاعات بما تشمله من ضمانات تكفل التزامنا التام بالنظام الأساسي وتأكید احترامنا لبعضنا البعض وترتقي بھا إلى مستوى يمكننا من مواجھة التحديات الإقلیمیة والدولیة.

لقد استطاع المجتمع الدولي أن يحقق نصرا واسعا على الإرھاب في كل من العراق وسوريا إلا أن ذلك الخطر لا زال يھدد استقرار العالم والبشرية جمعاء فالأزمات والصراعات التي لا تزال دائرة تشكل بؤرا تغذي ذلك الإرھاب فالكارثة الإنسانیة والأزمة الطاحنة في سوريا لا تزال دائرة رغم ما تبذل من جھود دولیة لإنھائھا ولكن الأمل يبقى معقودا على نجاح الاجتماعات واللقاءات والحراك لتحقیق التوافق المنشود وإنھاء ذلك الصراع المدمر ونشید في ھذا الصدد بدور الأشقاء في المملكة العربیة السعودية وجھودھم البناءة في تحقیق اللقاءات بین مختلف أطیاف المعارضة السورية ونجاحھم في توحید كلمة المعارضة.

وحول الوضع المأساوي في الیمن فإننا نشید أولا بالجھود التي يبذلھا تحالف دعم الشرعیة في الیمن السیاسیة والاقتصادية والعسكرية التي تعمل على دعم الشرعیة وتقديم كل المساعدات الإنسانیة للتخفیف من وطأة الظروف الصعبة التي يشھدھا الأشقاء.

ونؤكد ھنا أن الحل الوحید لھذه الأزمة سیاسي وندعو في ھذا الصدد جماعة الحوثي إلى الامتثال لنداء المجتمع الدولي في الوصول إلى حل سیاسي لھذه الأزمة بالحوار الجاد وفق المرجعیات الثلاثة - المبادرة الخلیجیة وآلیاتھا التنفیذية - قرارات مجلس الأمن ولاسیما القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني.

وفیما يتعلق بمسیرة السلام في الشرق الأوسط فإننا نأمل أن يتمكن المجتمع الدولي من تحريك ھذه العملیة الجامدة لنصل إلى اتفاق سلام شامل وكامل يدعم استقرار المنطقة والعالم وذلك وفق مبادرة السلام العربیة وقرارات الشرعیة الدولیة.

نھنئ الأشقاء في العراق على تحرير المناطق التي كانت تحت سیطرة ما يسمى بتنظیم داعش ونؤكد ھنا مجددا سعینا إلى مواصلة العمل مع الحكومة العراقیة لصیانة استقرار العراق ونشدد على أھمیة المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار المناطق المتضررة من ما يسمى بداعش المقرر عقده في دولة الكويت منتصف شھر فبراير من العام القادم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل