المحتوى الرئيسى

بعد تصريحات أردوغان.. دبلوماسيون يتهمونه بالتورط مع إرهابيي سوريا

12/05 16:25

بالتزامن مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي إمهال الداخلية فترة الـ 3 شهور للقضاء على شبح الإرهاب الغاشم في سيناء، وفي ظل الحروب والمناوشات التي تقوم بها قواتنا المسلحة، يخرج علينا شيطان الإخوان؛ ليدلي باعتراف خطير، حيث أعلن رجب الطيب أردوغان رئيس تركيا أن إرهابيي الرقة في سوريا تم إرسالهم إلى سيناء؛ للنيل من أبناء الوطن والاستيلاء على أرضنا.

وفي اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية من أنقرة، اليوم، أكد أردغان، أن الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء.

ويمثل تصريح الرئيس التركي، الحليف الأكبر لجماعة الإخوان الإرهابية، اعترافاً مباشراً بضلوع دولته وحلفاء الجماعة الإرهابية في أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها مصر منذ سقوط نظام المعزول محمد مرسي، حيث أكد خلال تصريحاته بأنه يعرف مكان خروج الإرهابيين وكذا خط سيرهم للوصول إلى مصر.

في هذا السياق، قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تصريح رجب أردوغان، يؤكد ما يحيكه في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنه بذلك أكد أن الإرهابيين تسربوا من الحدود التركية في الجوار السوري، وتمولوا من خلال بنوك تركية.

وأشار القويسني، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، إلى أن تركيا كانت المشترى للبترول الذي هربته داعش من العراق وسوريا، وكذا الآثار التي تاجرت بها داعش، ناهيك عن أن تركيا كانت تعد ممراً للسلاح الذي حاربت به داعش، وكل الجرحى تلقت العلاج في الأراضي التركية.

وأوضح القويسني، أن أهمية تصريحات أردوغان تكمن في أن تركيا كانت من المشاركين الرئيسيين في إنشاء داعش، إضافة إلى جعل مصر مسرح عمليات تنظيم داعش بعد تسربهم من الأراضي السورية والعراقية.  

وأضاف القويسني، أن الولايات المتحدة التي شكلت تحالفا لقتال داعش، لم يكن هدفها من البداية القضاء على داعش، ولكنها كانت تدير مسألة تنظيم داعش، وتستثمره لتحقيق مصالحها،

وأفاد القويسني، بأن أردوغان كان لديه الشجاعة للتعبير عن حقيقة العالم كله يدركها لكن مسكوت عنها، كما أن تركيا بذلك أجابت عن سؤال "أين ذهبت فلول داعش؟"، موضحاً أن تنظيم داعش نشط في ليبيا ومصر ويستهدف مصر تحديدا، لذلك فإننا لنا الحق في التدخل للقضاء على فلول داعش القادمة من سوريا.

أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق، أن هناك تغيرا ملحوظا في لهجة كبار القيادات في تركيا تجاه الدولة المصرية، ذلك نظراً للتأثير الروسي، لاسيما الدور المصري الذي بدأ يتنامى بشكل ملموس في المنطقة الأوروبية والأمريكية.

وأشار هريدي- في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"- إلى أن المخابرات التركيا تعلم جيداً مكان الإرهابيين، إضافة إلى مكان خروجهم وإتجاهاتهم، كما إنها على علم بأنهم خرجوا من تركيا نفسها، قائلاً: السؤال هنا يكمن في "لماذا سمحت تركيا بخروج الإرهابيين منها لدخولهم مصر؟".

أكد السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تصريح رجب الطيب أردوغان رئيس تركيا، بأن الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء لا يعتبر اعترافا رسميا منه بأنه راعي الإرهاب في مصر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل