المحتوى الرئيسى

هل يضعف مقتل صالح التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن؟

12/05 16:13

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وما صاحبه من ردود فعل ساخنة، بدت مفهومة في ظل سخونة اللحظة، بدأ كثيرون في الحديث عن مستقبل اليمن، والصراع الدائر فيه بعد رحيل صالح.

ولأن الصراع الدائر في اليمن وفقا لكل المعطيات، يبدو صراعا تحركه قوتان إقليميتان هما المملكة العربية السعودية وإيران، فإن اغتيال صالح الذي كان بمثابة طوق نجاة كما يقول البعض، للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، أثار المزيد من التساؤلات، عن مستقبل التحالف الذي تقوده السعودية وما إذا كان رحيل صالح سيؤدي إلى إضعاف الرياض ، في مواجهة الحوثيين.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، قد عول كثيرا على إعلان صالح مؤخرا الحرب على الحوثيين، وبارك تحركات حزبه (المؤتمر) فيما بدا أن العلاقة بين الرجل والسعودية، قد عادت لسابق عهدها قبل أن تسوء إبان تحالفه مع الحوثيين، وهو ما أغضب السعودية منه وجعلها تصفه دوما بالمخلوع.

ورغم أن الرد السعودي على مقتل صالح، بدا منه أن الرياض مصرة على موقفها المناهض للحوثيين في اليمن، وهو ما بدا واضحا في تكثيف الغارات الجوية على صنعاء، بعد اغتيال صالح إلا أن البعض لا يستبعدون، أن يكون لمقتل حليف السعودية السابق، تأثيرا قويا على عمليات التحالف في اليمن، بل يصل الأمر بالبعض إلى توقع تفكك هذا التحالف بعد دلائل عديده على ضعف ما أنجزه سوى مفاقمة الأزمة الإنسانية لليمنيين.

وكان سفير لدى اليمن محمد سعيد آل جابر قد قال بعد مقتل صالح إن الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثيين ونقضهم للعهود التي يقطعونها على أنفسهم هو جزء من تربيتهم الإيرانية، وأضاف آل جابر، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية "نحن دومًا مع شعب اليمن مهما حدث من جرائم حوثية".

على الجانب الآخر فإن زعيم جماعة "أنصار الله" الحوثية، كان قد قال في خطاب متلفز بعد ساعات من مقتل صالح، إن اليمن لم يعد الآن تابعا للسعودية، وأضاف "الجمهورية في المراحل الماضية كانت تابعة للملكية السعودية والمستقبل حرية واستقلال اليمن".

وقال الحوثي "ألحقنا بفضل الله هزيمة مدوية وتاريخية بقوى العدوان حيث كانت معركة المليشيات في إشارة إلى حزب صالح هي معركة السعودي والإماراتي"، مردفًا: "سقطت المؤامرة سقوطًا مدويًا وكبيرًا وفي وقت وجيز جداً".

ورغم ما يبدو من تفاؤل في خطاب الحوثيين بعد مقتل صالح من أن ما حدث سيؤدي باليمن، إلى الاستقرار والتخلص من الهيمنة السعودية على حد قولهم، إلا أنه من غير المتوقع أن تتخلى السعودية وتحالفها عن خططهم التي بدأوها في اليمن، بعد كل تلك التكلفة الباهظة، ودون تحقيق ما أعلن عنه سابقا من أهداف.

كيف سيؤثر غياب صالح على قوة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن؟

هل يتفاقم نفوذ الحوثيين في مواجهة السعودية بعد غياب صالح؟

وهل يصب كل ذلك في المصلحة الإيرانية؟

ماهي توقعاتكم لمستقبل التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 6 كانون الأول /ديسمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل