نبوءة صدام حسين لاحقت زملاءه حكام العرب: قتيلين وهارب - المصري لايت

ثبات وعزة نفس تميز بها في أحلك ظروف حياته، حتى لم يخضع للقاضي خلال جلسات محاكمته في عام 2006، متعمدًا تذكيره بفترة حكمه قبل إلقاء القوات الأمريكية عليه، موجهًا إليه بعض الإهانات التي لم ترق للمستشارين، كما لم يكف عن إطلاق عباراته القوية حتى بعد صدور حكم الإعدام عليه، إذ قال للحكام العرب في تلك الفترة: «أنا ستعدمني أمريكا.. أما أنتم ستعدمكم شعوبكم».

بين الحين والآخر يتفاخر مؤيدو صدام حسين بما قاله الرئيس العراقي الراحل، بما فيهم جملته التي وجهها إلى الحكام العرب في عهده، وهي النبوءة التي تتحقق بين الحين والآخر لزملائه، سواءً بالهروب أو التنحي أو القتل بفعل شعوبهم.

يستعرض «المصري لايت»، في التقرير التالي، مصائر رؤساء دول عربية، في فترة حكم صدام حسين، لاحقتهم مصائر نبوءته.

3. زين العابدين بن علي

لم يعي الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، رسالة صدام حسين في ديسمبر 2010، حينما بدأت شرارة الاحتجاجات من ولاية سيدي بوزيد، غير عابئ بمطالب شعبه.

عاند «بن علي» شعبه دون الاستجابة، في المقابل تصاعدت حدة الاحتجاجات التي خرجت عن نطاق زيدي بوزيد إلى جميع مناحي تونس، بالتحديد في ميدان القصبة في العاصمة، حتى خرج إليهم في كلمة بثتها الوسائل الإعلامية قائلاً لهم: «فهمتكم»، قبل أن يهرب خارج البلاد في 14 يناير 2011.

أما العقيد معمر القذافي يبدو أنه تجاهل ما تنبأ به زميله «صدام»، وهو من وقف في وجه مطالب شعبه على إثر التظاهرات التي اندلعت في فبراير 2011، حتى تطورت الأمور إلى اشتعال حرب أهلية أكلت الأخضر واليابس على الأراضي الليبية.

رغم امتلاكه لزمام الأمور في ليبيا لما يقرب من 4 عقود استمر «القذافي» في عناده، حتى بعد انقلاب بعض حلفائه عليه وشن حلف الناتو غارات لمقاومته، حتى انتهى به الحال إلى قتله على أيادي شعبه في أكتوبر من نفس العام.

مر 11 عامًا على نبوءة «صدام» ولم يتفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مضمونها، فبالرغم من تنحيه عن الحكم منذ 6 سنوات، بفعل المبادرة الخليجية المتفق عليها بسبب الاحتجاجات الشعبية، لم يغب عن الساحة السياسية اليمنية، بدعمه قوات «أنصار الله»، التابعة لعبدالملك الحوثي، التي يقاومها التحالف الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية.