بعد مقتل علي عبدالله صالح.. كل السيناريوهات مفتوحة في اليمن - صوت الأمة

أعلنت وسائل إعلام عربية وغربية مقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، إثر هجمات شنتها جماعة الحوثيين على منزله في صنعاء، وظهر مقطع فيديو لـ"صالح"، وهو ملقى على الأرض جثة هامدة بعد الانفجار.

هذه الأحداث وقعت بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس اليمني الأسبق، إنه مستعد لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع التحالف العربي إذا أوقف الهجمات على بلاد، هذه الخطوة وصفها محللون بأنها قد تُمهد الطرق لإنهاء الحرب في اليمن والتي استمرت لقرابة ثلاث سنوات.

وانتقدت جماعة الحوثيين تصريحات "صالح"، وظهر زعيم جماعة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي، في تصريحات السبت الماضي، يُهاجم "صالح"، ويتهمه بإشعال الفتنة في البلاد وعدم حرصه على المصلحة العامة لليمن.

وجاء هذا التغير الواضح في الموقف اليمني في الوقت الذي اشتبك فيه أنصار "صالح" مع مقاتلين حوثيين في حي حدة بجنوب صنعاء، حيث يعيش أفراد من عائلة صالح.

حيث يؤكد محمد حامد، المتخصص في الشأن الدولي أن الأوضاع في اليمن بعد مقتل علي عبد الله صالح، ستؤدي إلى استمرار التحالف السعودي مع أنصار صالح والتحالف مع نجله من أجل الانتقام من الحوثي.

وأوضح لـ"صوت الأمة"، أن المعارك في اليمن ستزداد شدة وتحديدا على مدينة صنعاء مع وجود دعم من لتحالف العربي لقوات صالح من أجل السيطرة على العاصمة اليمنية، واستكمال استعادة الشرعية.

ويضيف أن هناك عمل جاد لكسر الحوثين عسكريا وسياسيا بهدف كسر أدوات إيران في المنطقة، بالإضافة إلى منع أي فرصة لتقوية الحوثيين مرة أخرى وحتى لا ترسخ تجربة لبنان في اليمن على غرار حزب الله، مؤكدا أن مستقبل اليمن مفتوح على كل سيناريوهات، مطالبا بتدويل الأزمة وإدانة الحوثين وإيران دوليا.

في سياق متصل، قال مسئولون بمنظمة الأمم المتحدة وآخرون في مجال الإغاثة، إن المنظمة الدولية تسعى لإجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية، وسط قتال أدى لقطع طريق مطار صنعاء الدولي.