المحتوى الرئيسى

جماهير الزمالك.. أبطال العالم في الصبر والوفاء - صوت الأمة

12/05 02:40

كعادتهم كل مباراة، يعتزلون العالم ليروا ما الجديد هذه المرة، فقد بدأ عام رياضى جديد، بجهاز فنى ولاعبين جُدد، فقد حسم نادى الزمالك 21  صفقة "سوبر ناجحة" تفوقوا أخيراً فى اقناعهم بالإنضمام للقلعة البيضاء، جميعهم من ذوى المهارات، لاعبين من طراز خاص تمنت كل الفرق ضمهم، وفى كل مرة يلعب فيها الفريق، ينتظرون" الطفرة" التى ستحدث، فهم يحلمون بعامٍ يُشبه عام "فيريرا" المُخضرم البرتغالى، الذى ذاق معه الزمالك أجمل أيامه خلال الـ 15 عام الأخيرة.

أبطال العالم فى الصبر، جماهير الزمالك، انتظروا كثيراً حتى جاءهم المُنقذ وقاهر الأهلى "نيبوشا"، جاء ليقتلع جذور الإهمال بالفريق، فقد رأت فيه الجماهير المُخلص وجامع شمل اللاعبين بعد شتاتهم، فبعد أيام قليلة من إعلان تدريبه للزمالك، انتظروا أول مباراة لهم بفارغ الصبر، فكل العناصر مُتاحة لحسم الدورى هذا العام، وما أن بدأ الدورى إلا وسقط الزمالك فى المباراة الافتتاحية أمام الإنتاج الحربى فى فخ التعادل الإيجابى.

"لسة ما أخدش عالفريق يا عم"، جملة رددها مُتابعى الفريق شديدي التفائل، حتى سقط الزمالك فى تعادلين متتاليين أمام إنبى وطنطا، "برضو لسة ما أخدش عالفريق"، مازالوا يرددونها، إلا أن جاءت مباراة المنيا فى كأس مصر، وفاز الزمالك بأداء باهت للغاية بنتيجة هدف مقابل لاشئ، فاستشعروا حينها الخوف من مصير كل عام، ظلت هذه الشكوك تراودهم، حتى سقط الزمالك أمام مصر المقاصة بهزيمة ثقيلة، ثم تعادل بعدها مع فريق الرجاء القادم من غياهب الدرجة الثانية.

أدرك حينها الأوفياء أن مصيرهم محتوم، هناك شئ غامض يتتبع آثارهم، هناك قوى غريبة تمنع عنهم فرحتهم، التى باتت مرتبطة بشكل وثيق بفريقِهم المُفضل، فقد تلونت وجوههم بلون ثابت، أصفر شاحب لا يعرف الابتسامة، نفوسهم نفرت من مشاهدة المباريات، وبالرغم من هذا النفور،  فلا يمكن لأحدهم أن يُدير وجهه عن الزمالك، فزهدهم للكرة ليس له علاقة بالرابط الذى يربطهم بهذا الكيان، فمازالوا ينتظرون فى أى وقت لحظة انتصار تفتح صفحة جديدة بينهم وبين ناديهم وتمحو ما سبق.

بأى ذنب أقترفوا ليحدث معهم هكذا؟، دائماً ما يحدث شئ لا يُكمل نجاح هذا الفريق، فالـ"حلو ما بيكملش دائماً" مع هذا النادى العريق، دائماً هناك شئ ناقص، ولكنه شئ جوهرى لا يستطيع أحد تحديده أو تفسيره، واستحالة تفسيره تكمن فى الرابط الغريب الذى يربط هذه الجماهير التى اعتادت على البؤس، بالسبب الوحيد فى بؤسها، فاحتار الجميع فى تسميتهم أو وصفهم، حتى وصفهم بعض مشجعى الفرق الأخرى بالمرضى، فحبهم لناديهم مرضي.

خالد "إكس"، أحد كبار مُشجى الفريق بمنطقة الخليفة، يروى لنا حجم معاناته مع الزمالك منذ  نعومة أظافره، فيقول واصفاً حبه لهذا النادى: "الزمالك عندى أهم من الأكل والشرب"، فقد اعتاد منذ صغره أن يذهب مع الزمالك أينما ذهب ليشاهده، فعلى الرغم من كونه حلاق بسيط بهذه المنطقة الشعبية، إلا أن فرحته بفوز الزمالك تجعله يوزع مشروبات "حاجة ساقعة" على المحلات المجاورة لمحله، ليشاركه الجميع فرحته بما فى ذلك "الأهلوية".

أجبر "إكس" ابنه الوحيد على تشجيع النادى الأهلى، وعند سؤاله لماذا دفع ابنه لتشجيع الفريق المنافس للزمالك، قال: "أنا من حبى فى الزمالك جالى السكر والضغط وبتعالج منهم، مش عاوز ابنى يتعب ويشوف اللى أنا شوفته، مش هقدر أشجع غير الزمالك، بس كل اللى أقدر عليه أن أخلى ابنى يشجع الأهلى".

خالد جلال يقترب من العودة لنادى الزمالك

طعن العتال وإقالة نيبوشا.. أزمات تنتظر مشرط الجراح في نادي الزمالك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل