المحتوى الرئيسى

خيارات الأردن لمواجهة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

12/05 11:47

يبذل الأردن جهوداً دبلوماسية مكثفة لمنع أي قرار أمريكي، ربما يُتّخذ قريباً بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في أعقاب أحاديث عن احتمالية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

وحذر  الملك عبدالله الثاني خلال زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، مؤخراً، من خطورة أي قرار يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علاوة على اتصالات أجرتها الحكومة حذرت فيها من القرار الخطير.

وحصلت 24 على معلومات من مصادر حكومية، قالت إن الزيارة المرتقبة للملك عبدالله الثاني إلى تركيا، تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، سيتم خلالها مناقشة أبرز التطورات بقضية القدس، وطرح خيارات لمواجهة أي قرار.

وتوقعت المصادر أن الخيارات التي سيتم طرحها هي الدعوة لمؤتمر عربي إسلامي للخروج بموقف موحد يواجه القرار الأمريكي، ومحاولة لم شمل الفصائل الفلسطينية تحت موقف واحد، علاوة على تقديم احتجاجات لدى الأمم المتحدة.

ولا يملك الأردن خيارات كثيرة، وفق محللين، للقيام بجهد مضاد على اعتبار أنه صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي تعليق له على قرار متوقع بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لا يرى رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، في تصريح مقتضب لـ24: "ما يمنع الأردن ومصر من تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".

وأشار أستاذ العلوم السياسية حسن الخالدي، إلى أن على عمّان العمل لجمع الفصائل الفلسطينية على رأس واحد عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والحشد لرأس دبلوماسي شعبي واحد.

وشدد الخالدي، على ضرورة وجود موقف عربي موحد أيضاً، لا يستبعد أن يتم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس دون وجود اعتراف رسمي من الأمم المتحدة بأنها عاصمة إسرائيل.

كما دعا النائب سعود أبو محفوظ، وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، صاحبة المسؤولية عن المسجد الأقصى، إلى تفعيل دور المرجعيات الدينية في القدس لخلق رأي موحد لمواجهة أي قرار، مثلما حدث خلال الأزمة التي شهدها المسجد بعد عملية نفذها شبان فلسطينيون أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين قبل أشهر.

ومرت العلاقات الأردنية الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة بأزمة دبلوماسية بعد أن قتل حارس للسفارة في عمّان مواطنين أردنيين، ما قاد إلى إغلاق السفارة ورفض الأردن إعادة فتحها قبل محاكمة القاتل، علاوة على الغضب الكبير مما يحدث بالمسجد الأقصى بالفترة الأخيرة.

ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت".

ومطلع يونيو (حزيران) الماضي، وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وأعلن البيت الأبيض أن ترمب أجل إعلان قراره بشأن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، على أن يتخذ القرار في هذا الشأن خلال الأيام القليلة القادمة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل