المحتوى الرئيسى

إلهام أحمد مدير «تعليم الجيزة»: الوزارة لن تحل مشاكل التعليم وحدها

12/04 22:36

من النسخة الورقية لجريدة "اليوم الجديد"

- مراكز الشباب ستخفف كثافة الفصول

31 ألف طلب للالتحاق بـ«رياض الأطفال».. والفصول لا تكفى إلا 5 آلاف فقط

أقترح تنفيذ الأنشطة المدرسية فى الأندية.. وعلى المعلم الاحتكام لضميره

خطط كثيرة للنهوض بالعملية التعليمية تجرى حاليا، لكن المشاكل التى تعانى منها المنظومة تبدو متأزمة، بين الدروس الخصوصوية وتكدس الفصول والامتحانات وعلاقة المدرس بالطلاب.

رغم ذلك، هناك محاولات عدة من مديرية التربية والتعليم بالجيزة لحل هذه المشكلات، وإن كان قيادات المديرية يعولون على الدور المجتمعى فى أزمة التعليم بجانب مسؤولية الوزارة.

«اليوم الجديد» حاورت إلهام أحمد، وكيل وزارة التربية والتعليم، ومدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، لنقاش حول كل هذا وأكثر.. وإلى نص الحوار.

*بداية.. حدثينا عن سير العملية التعليمية بمديرية الجيزة؟

أعتقد ان المنظومة التعليمية هنا تتميز عن جميع المديريات، نتيجة للتعاون بين جميع الأفراد القائمين عليها، وهو ما اتضح من خلال جولاتى بالمدارس، فلم ألمس ما يعيق العمل بشكل صارخ، وهنا لا بد أن أشيد بدور اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة الذى لا يألوا جهدا فى الاستجابة لجميع مطالب المديرية.

*على ذكر جولاتك بالمدارس.. لما تقف المؤسسة التعليمية عاجزة فى مواجهة ظاهرة العنف فى المدارس؟

ظاهرة العنف قضية مجتمعية، ومواجهتها تبدأ من الأسرة لتعليم الطالب كيفية احترام الآخر وأن نغرس فيهم القيم والمثل العليا، ثم المعلم الذى لا بد أن يحتوى الطلاب ويعاملهم كأبنائه مع وجود مسافة تحفظ هيبته، وكذلك دور المسجد والكنيسة وجميع مؤسسات المجتمع.

وأسجل عتابى على الإعلام الذى دائما ما يلقى الضوء على الحالات الشاذة بدلا من تقديم النموذج والقدوة للمجتمع، فعلى الإعلام أن يهمش تلك الفئات حتى تعود إلى صوابها، وأخيرا دور وزارة التعليم التى لا بد أن تحافظ على هيبة ووقار المعلم من خلال سن قوانين تكون رادعة لكل من يخرج عن نسق آداب وتقاليد المجتمع السمحة التى تربينا عليها.

*ماذا عن خطة المديرية لمواجهة أزمة الكثافة داخل الفصول؟

الوضع فى مديرية تعليم الجيزة مختلف نسبيا حيث تقدمنا بخطة لحل تلك الأزمة، وننتظر الموافقة على بدء تفعيلها، وحال نجاحها من الممكن أن يعممها الوزير على كل المديريات.

وتتركز تلك الخطة على عنصرين، الأول يخص رياض الأطفال، فالمديرية تمتلك 130 قاعة، تتسع لـ5500 طالب، ولأنه تقدم للالتحاق بالمرحلة هذا العام ما يزيد على 31 ألفًا، فإننا سنجد 25500 طفل لن يكون لهم مكان، ومن ثم كان الاقتراح بأن تستقبل كل مدرسة ضعف سعتها من التلاميذ على أن تكون خطة العمل أن يحضر نصف تلك السعة الثلاث أيام الأولى فترة صباحية، ويحضر يومى النشاط فترة مسائية، والعكس بالنسبة للمجموعة المتبقية التى ستحضر الـ3 أيام الأخيرة من الأسبوع فترة صباحية، ويومى النشاط فترة مسائية تكون أول الأسبوع.

*وماذا عن طلاب المرحلة الابتدائية التى تعتبر أكثر المراحل تكدسا داخل الفصول؟

هذا هو الجزء الثانى من الخطة، واستفدنا فيه من قرار الوزارة بتقسيم الدراسة إلى 40 بالمائة نشاطًا، و60 بالمائة للدراسة بالنسبة للمراحل الابتدائية الثلاث الأولى، فكان الاقتراح أن يحضر هؤلاء التلاميذ فترة الدراسة بالمدارس بشكل طبيعى، على أن يكون الحضور لنسبة النشاط داخل أحد مراكز الشباب أو الأندية أو أى جهة يكون لديها القدرة على تفعيل تلك الفكرة، وذلك بالتنسيق مع تلك الجهات، ومن ثم سيوفر ذلك القرار حال تفعيله أماكن كثيرة داخل الفصول والمدارس.

*فى رأيك.. ما هى أسباب نجاح مدارس المتفوقين «stem»؟

لأن الأسس التى وضعت عليها فكرة مدارس المتفوقين كان السبب الأكبر فى تفوق طلابها، حيث حصلنا خلالها كمديرية الجيزة على جوائز عالمية عن طريق طلابنا المتفوقين.

مدارس المتفوقين ببساطة هى عبارة عن مدارس تنتقى طلاب المرحلة الإعدادية النابغين فى العلوم والرياضيات، وتنمى ذلك النبوغ بالتدريب على استخدام مناهج البحث العلمى، والتفكير بآليات تتناسب مع مشكلات المجتمع، كما أنها تختلف عن المدارس الحكومية من حيث اختلاف طرق التدريس وطرق تقويم طالب مدارس المتفوقين.

*ماهى خطتك بمديرية تعليم الجيزة لمواجهة الدروس الخصوصية؟

نحن فعلنا مجموعات التقوية داخل الفصول، وأقوم بنفسى بجولات على المدارس، وكذلك باقى المسئولين بالمديرية للتأكد من تفعيل القرار وضوابطه مثل ضمان عدم زيادة القيمية الرزمية التى تدفع نظير ذلك، بالإضافة للتعرف على مشكلات الطلاب واحتياجات المعلمين.

رغم ذلك، أود أن أشير إلى أن كل القرارات لن تجدى نفعا ما لم يحتكم المعلم إلى ضميره ، مع اعترافنا بحقه على الوزارة فى توفير حياة مادية كريمة، وهو ما نحاول تحقيقه.

*لكن الأمر ذلك أفرز ظاهرة أخرى هى «سناتر» الدروس الخصوصية؟

هناك قرار بتفعيل قرار الضبطية القضائية لمواجهة ذلك الخطر على الأسر المصرية وأبناءنا الطلاب، خاصة أنها فى تزايد، مع عدم وجود ما يسمح لها قانونيا بالعمل، بل إن القانون جرمها، وهو ما نبهت عليه وزارة التعليم بالتصدى لتلك الظاهرة المتفشية بصرامة وحزم، ولكن رغم كل ذلك فإن مواجة الوزارة وحدها لن تقضى على تلك المشكلة التى تحتاج لتضافر جميع أفراد المجتمع بجانب وزارة التعليم للتصدى لها والقضاء عليها.

*«أطفال الدمج» دائما ما يجدون معاناة داخل المدارس.. كيف تعاملت مع مشكلتهم؟

طلاب الدمج قضية تحظى باهتمام كبير بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى شدد فى أكثر من مناسبة على ضرورة تلبية احتياجاته، وتوفير المناخ المناسب لمساعدتهم على حقوقهم وأبرزها الحق فى التعليم، وهو ما نعمل عليه.

نحن جهزنا دورات تدريبية مكثفة للمعلمين لتدريبهم على كيفية التعامل مع تلك الفئة الهامة من المجتمع، حيث يختلف التعامل مع كل عنصر بها على حدة. كما أعددنا مناهج دراسية تتناسب من كل نوع إعاقة، فوضعنا مناهج تعتمد على اللمس كوسيلة لتوصيل المعلومة، وأخرى تعتمد على الصوت، وثالثة تعتمد على لغة الإشارة وذلك عن طريق معلمين متميزين ومدربين، وكذلك راعينا ذلك أيضا خلال ورقة الامتحان، حتى يحصل هؤلاء الطلاب على كل حقوقهم فى التعليم أسوة بزملائهم من الطلاب العاديين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل