طموح قاده للاغتيال.. أبرز محطات الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح"

يعد الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، أكثر حاكم استمر في الحكم في اليمن منذ أكثر من 1000 عام، حيث يعتبر ثاني أقدم حاكم في الوطن العربي، عاش حياته وسط العديد من التحالفات والانقلابات، بدء من الجنوبيين، والحوثيين وصولاً إلى السعودية التي تحالف معها وتلقى العلاج في مستشفياتها ثم حاربها.

وفيما يلي يرصد "دوت مصر" أبرز محطات الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح".

ولد علي عبد الله صالح في 21 مارس عام 1942 في قرية بيت الأحمر بمنطقة سنحان بمحافظة صنعاء، ولم يحظ بقسط وافر من التعليم، حيث عمل راعيا للأغنام، كما تلقى تعليمه في كتاب القرية.

بعد وفاة والده تزوجت والدته بعدة أشخاص، ولأن والدته تزوجت بسبعة رجال، وكانت كلما تزوجت بشخص توفي أطلق عليه العامة "ابن الأرملة".

التحاقه بالمؤسسة العسكرية في سن مبكر

التحق صالح بالمؤسسة العسكرية في سن مبكر، حيث التحق بمدرسة ضباط الصف عام 1960، كما شارك في ثورة سبتمبر عام 1963، ثم التحق بمدرسة المدرعات عام 1964 ليتخصص في حرب المدرعات.

شارك علي عبد الله صالح في حرب الدفاع عن العاصمة صنعاء أثناء حصارها لمدة 70 يوما خلال الفترة من ديسمبر 1967م إلى فبراير 1968م.

جُرح علي عبد الله صالح خلال الحرب الأهلية التي وقعت عام 1970 بين الجمهوريين والملكيين، حيث أبدى في المعارك التي خاضها وعياً وإدراكاً للقضايا الوطنية.

شغل صالح عدة مناصب عسكرية خلال الفترة من 1970إلي 1975، منها: قائد فصيلة دبابات، قائد سرية دبابات، رئيس تسليح كتيبة دبابات، أركان كتيبة دبابات، قائد قطاع باب المندب.

تم تعيينه في البداية عضواً في مجلس الرئاسة المؤقت، ونائب القائد العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الأركان العامة، ثم نصبه البرلمان اليمني رئيساً للجمهورية العربية اليمنية عام 1978.

أعلن في 22 مايو 1990 الوحدة مع علي سالم البيض، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، ليكون صالح رئيسا لدولة الوحدة الجمهورية اليمنية، وعلي سالم البيض نائبا له.

ظلت اليمن "الموحد" ميدانا لتصارع عدة قوى، أهمها المعارضة الحوثية في الشمال، والجنوبيون الذين يعتبروا أن الوحدة تمت على حسابهم، إضافة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونشاطه في اليمن.

علي الرغم من خلع علي عبد الله صالح، من الحكم بعد اندلاع الثورة اليمنية، إلا أنه ظل لاعبا رئيسياً في أحداث اليمن، حيث أحكم قبضته عليها حتى بعد خلعه من الحكم، ثم أعلن الحزب الحاكم في اليمن في 23 أبريل 2011 موافقة صالح، على المبادرة التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في اليمن.

وبعد تصاعد الاشتباكات بين القوات الموالية لصالح، وعناصر من قبيلة حاشد اليمنية، أصيب صالح في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في الثالث من يونيو 2011.

وقع الرئيس اليمني في العاصمة السعودية على المبادرة الخليجية التي مهدت لتسليمه السلطة في فبراير عام 2012 ليتولى السلطة عبد ربه منصور هادي.

قوات التحالف والخلاف مع الحوثيين

اتهم صالح قوات التحالف بقيادة السعودية بنشر "الكوليرا" في اليمن عبر استخدامها أسلحة محرمة دولياً، كما تصاعدت حدة الخلافات بين صالح والحوثي، حيث اتهم الحوثي علي عبد الله صالح بـ"الاتفاق سرا" مع التحالف العربي بقيادة السعودية للانقلاب على الحوثيين، وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء، بغرض السيطرة.

تم اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الإثنين، في كمين نصبه الحوثيون له، وفقاً لما نشره موقع إرم نيوز، حيث تعرض موكبه لكمين في مديرية سنحان مسقط رأسه، وتم إرغامه على النزول من سيارته وبعدها تم إطلاق النار عليه وقتله.