المحتوى الرئيسى

مدير مكتب «بي بي سي»: لم نخطئ في تغطية حادثي الواحات والروضة (حوار)

12/04 18:43

من يتهم «بى  بى  سى» بعدم المهنية لا علاقة له بالإعلام الدولى

يجب عودة بعض الإعلاميين لمقاعد الدراسة أو لبيوتهم 

طلبنا لقاءات مع وزير الداخلية ومستشار الرئيس ولم يرد علينا أحد

«بى  بى  سى» تعرض الإيجابيات والسلبيات عن كل الأحداث فى مصر

نحتاج إلى إتاحة المعلومات.. والسيسى طالب بالاستجابة للإعلام الدولى

هل تتخذ هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" موقفا ضد مصر؟، ولماذا تواجه اتهامات متواصلة بعدم المهنية فى تغطية الأحداث؟، وهل أخطات "بى بى سي" فى تغطية حادثى الواحات ومسجد الروضة؟، وهل تواجه هيئة الإذاعة البريطانية أى مضايقات فى العمل داخل مصر؟، وهل تفرد المساحات لظهور المعارضين للحكومة المصرية فقط؟، حملنا كل هذه الأسئلة وأكثر إلى مدير مكتب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" فى مصر أكرم شعبان، بعد حالة طويلة من الجدل والاتهامات بعدم الحيادية فى تغطية الأخبار داخل مصر، وسألناه لماذا يغادر مصر قريبا؟ وهل يواجه ضغوطا من أحد أم طالبته "بى بى سي" بالعودة إلى لندن؟، وإلى نص الحوار..

هل لدى "بى بى سي" أى موقف من الدولة المصرية؟

إطلاقًا، ليس لدينا موقف من الدولة المصرية ولا الدولة الإسرائيلية ولا السورية ولا البريطانية ولا أى دولة فى العالم، نحن وسيلة إعلام هدفنا نقل الأخبار وشرحها وتفسيرها للجمهور وتركه يحكم عليها كما يتلقاها وكما يريد، وليس لدينا أى مواقف من أى دولة ولا نتدخل فى شؤون الدول، من بينها مصر، ومصر دولة محورية وأساسية وجوهرية فى منطقة الشرق الأوسط والعالم ونحن موجودون فيها، لأنها قوية ومهمة، فكيف يكون لنا موقف.

- لكن هناك اتهامات من البعض لـ"بى بى سي" بعدم المهنية فى تداول الأحداث الأخيرة؟

معظم الاتهامات تأتى من أناس لا علاقة لهم بالإعلام الدولى، ولم يعملوا فى أى وسيلة إعلام دولية، وكل حياتهم إما فى الإعلام المحلى أو الخاص ولهم حساباتهم بدون أدنى شك ولهم رؤيتهم الضيقة، ومنذ عملى فى "بى بى سي" منذ 18 عاما، يشهد عليّ الله أنه لم يطلب منى أى شيء فى تناول الأخبار "وعمر ما حد قالى قول أو ماتقولش أو أركز على خبر وأترك الآخر"، فهناك مئات المصريين يعملون معنا فى "بى بى سي" ومنهم 130 صحفيا فى مكتب القاهرة لم يطلب منهم أحد اتخاذ أى اتجاه معين فى تناول الأخبار ولا يمكن أن يحدث ذلك، لكن قد نخطئ فنحن فى "بى بى سي" ننتج بطبيعة الحال 72 ساعة فى الـ24 ساعة، 24 ساعة على الراديو و24 ساعة على التليفزيون، و24 ساعة على الموقع، والأخبار تزيد فى كل لحظة، خاصة فى آخر 7 سنوات، لما يشهده العالم العربى من تغيرات، والجميع يعمل تحت ضغط والخطأ وارد، لكننا نصحح أخطاءنا ونتعلم منها ونقدم التدريب لجميع العاملين بشكل مستمر ونعتذر عن أخطائنا إن حصلت.

- وماذا عن اتهام هيئة الاستعلامات بعدم مهنية "بى بى سي" فى تغطية حادثى الواحات والروضة؟ 

فيما يخص حادث مسجد الروضة لم نخطئ فىأى شيء على الإطلاق، والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، حدثنى عن جزئية بسيطة عما نشر فى الموقع الإنجليزى أنه ورد فى خلفية الحادث الروضة أن الجيش أطاح بالرئيس الإسلامى المنتخب فى يوليو 2013، وأن الخبر لم يذكر خروج الملايين فىالشوارع فى 30 يونيو، وعلى الفور تواصلت معهم وتم التصحيح والكتابة فى خلفية الخبر أنه تم عزل الرئيس الإسلامى بعد مظاهرات شعبية ضد الحكومة، وهذا ليس خطأ عمديا ولكن سهوا، وعندما يكون هناك أى خطأ نعتذر ونصحح الموقف، لكن عندما يكون هناك خلاف على السياسة التحريرية لـ"بى بى سي" لا أستطيع تغييرها، لكن من الممكن أن نتناقش حولها، "بى بى سي" إمبراطوية ضخمة تتحرك وفقا لسياسة تحريرية، ولا أملك تغير الدليل التحريرى وهو معلن وموجود على الإنترنت، وموقعى كمدير مكتب "بى بى سي" فى القاهرة داخل القسم العربى فى "بى بى سي" أشبه بمنصب محافظ القاهرة للرئاسة، فهل يستطيع المحافظ تغيير سياسة الدولة، لكن الرئيس والرئاسة والبرلمان والحكومة هم من يستطعيون فعل ذلك.

- وماذا عن تغطية "بى بى سي" لحادث الواحات؟ ولماذا أعلنت سقوط 54 شهيدا فىحين أن وزارة الداخلية أعلنت أنهم 16 فقط؟ 

فيما يخص حادث الواحات، هناك أخطاء أقر بها الدكتور ضياء رشوان وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسى، عندما التقى بنا كوسائل إعلام على هامش منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ مؤخرا، وقال السيسى وقتها إنه يوجد مشكلات فى التواصل ونعمل على حلها، وإن مصر تحاول معالجة كل الأمور، والسيسى أشار فى هذا اللقاء إلى الدكتور ضياء رشوان وقال له "أنا تحت أمرك ولو فى أى شيء أقدر أساعد فيه لتوفير المعلومات فى الوقت المناسب بالشكل المناسب فأنا موجود"، وهذا يشير إلى حرص السيسى على توفير المعلومات، وهذا الأمر الذى كان غائبا عن الدولة فى حادث الواحات.

- هل أخطات "بى بى سي" فى تغطية الحادث؟

لم نخطئ، وحين وقوع حادث الواحات الذى شهدته مصر قبل حوالى شهر، كان لدينا مصادر فى "بى بى سي" من وزارة الداخلية، وما وصل إلينا منهم أكد أن الضحايا بلغوا 54 شخصا، وأننا لسنا الوحيدين أصحاب هذه الأرقام، لكن وكالتا "الأسوشيتد برس ورويترز"، نشرتا أرقاما للضحايا أكثر مما ذكرته "بى بى سي"، وموقع قناة العربية نشر أيضًا رقم 54، وقنوات ومواقع مصرية كتبت أن الضحايا أكثر من 50، وليست "بى بى سي" وحدها ولكن مصادرنا موثوقة من وزارة الداخلية، بالإضافة إلى الوكالات، ولدينا فى "بى بى سي" قاعدة تقول عندما ينشر أى خبر فى وكالتين من وكالات الأنباء العالمية يكون له مصداقية لدينا، وبالفعل هذا الخبر كان موجودا على العديد من الوكالات، وفى مقدمتهم "رويترز"، لكن المشكلة الأساسية جاءت بعد صدور البيان الرسمى من وزارة الداخلية، الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، طالبنا وقتها بتبنى البيان الرسمى فقط ونتناسى ما تم تداوله من أرقام أخرى من قبل، وبالفعل بدأنا الخبر بالبيان الرسمى، لكن تحدثنا فى خلفية الخبر أن هناك مصادر كانت قد تحدثت عن عدد أكبر تجاوز الـ50، وهذا أمر لا غبار عليه على الإطلاق فى كتابة خلفيات الأخبار، واستمر هذا الأمر عدة أيام إلى أن هدأت القصة، وبعد هدوء الأوضاع تماما وتأكيد العدد 16 فقط ما ورد فى البيان الرسمى لوزارة الداخلية، تم إلغاء خلفية الخبر وطبقا للسياسة التحريرية ومبادئها، لم تخطئ "بى بى سي" فى تغطية هذا الحادث.

- لكن هيئة الاستعلامات خاطبتكم بشكل رسمى بتصحيح الأخطاء وطالبت بالاعتذار؟

بالفعل، جاء إلينا فى مكتب "بى بى سي" فىالقاهرة خطاب رسمى بهذا الكلام، وتحدثت مع الدكتور ضياء رشوان فى مكتبه، وتم حل الموقف وتفاهمنا، وذكر لنا أنه تحدث معنا ومع "رويترز" فقط دون وسائل الإعلام الأخرى لأننا كبار، وذكرنا له أن الدولة تأخرت فى تقديم أى معلومات عن الحادث، ونحن فى "بى بى سي" استخدمنا مصادرنا وعندما صدر البيان الرسمى أبقينا عليه لكن مع خلفية الخبر لبعض الوقت ثم حذفنا خلفية الخبر، وهذه ممارسة طبيعية وليست خطأ متعمدا إطلاقا، وأريد أن أقول إنه عندما يحدث أى حادث ويموت فيه 10 وأنا أقول 20، فهذا يضر بمصدقيتى وكأنى أضرب نفسى بالرصاص فى قدمى، الدقة والحيادية والموضوعية أهم ما لدينا وهم أعمدة فى تغطية "بى بى سي" لكل الأخبار والأحداث فى كل دول العالم، وإذا عدنا إلى حادث الواحات وتم التفكير بمنطق المؤامرة وإذا كانت الأرقام وقتها أظهرت حقيقة الرقم 55، لا قدر الله، هل كانت الدولة المصرية ستسقط؟ بالقطع لا، والدليل أنه جاء حادث مسجد الروضة ومات 305 أشخاص ولم تسقط مصر ولم ينتهِ العالم، ربما يكون هناك أخطاء فى كل وسائل الإعلام فى العالم، لكن فى النهاية لا يجوز تفسير الأمر على أنه مؤامرة، خاصة أننا فى "بى بى سي" ليسوا أصحاب مصلحة فى نشر معلومة خطأ، خاصة أن أى معلومة خطأ تسىء إلينا وتؤذينا بشكل مباشر، وكما ذكرت أنا أعمل منذ 18 عاما فى "بى بى سي" وتعلمت منهم أن أكون دقيقا فى كل أمور حياتى، ولا يمكن أن أخسر جمهورى وثقة المسؤولين فىالدولة التى أعمل فيها. 

- وكيف تتابعون فى "بى بى سي" هجوم بعض الإعلاميين بمصر عليكم؟

معظم هؤلاء الإعلاميين الجالسين أمام الشاشات ليلا بالبدل وتحت التكييف يقومون بعملية التنظير فقط، فهم لم يعملوا فى أى إعلام دولى ولم يعملوا وفقا لأى دليل تحريرى، وربما لم يعملوا فى غرف أخبار كبيرة، ولذلك ليس لديهم أى خلفية عن آلية العمل فىالمؤسسات الإعلامية الدولية الكبرى، ولذلك قد ألتمس لهم بعض العذر فى انتقادات تتعلق بالمهنة، لكن فيما يخص تجريح وإهانة أشخاص فهذا أمر مرفوض وغير مقبول ونحن نتعامل معهم بالتجاهل طبعا، ولا أحد يستطيع فى ظل التطور الكبير فى وسائل الإعلام منع أى وسيلة إعلامية من ممارسة عملها، وإذا قلنا مثلا إن قناة الجزيرة محظورة من العمل فى مصر لكنها تقوم بتغطية بعض الأحداث، وأتعجب ممن يطالبون بغلق مكاتب الإعلام الدولى فىمصر، هم بذلك يطالبون بقطع رواتب آلاف المصريين، وهؤلاء يتقاضون الملايين دون أن يكون لديهم أى شعور بمصدر رزق الآخرين، ولا بد أن أشير إلى أن مؤسسات الإعلام الدولى لديها مصداقية فى العالم الخارجى، لكن بعض هؤلاء الإعلاميين لا يفهم ذلك وبعضهم يحتاج إلى أن يعود لمقاعد الدراسة ويدرس الإعلام أو يعود إلى بيته ويجلس فيه، لأن بعض هؤلاء الإعلاميين خطر على الدولة المصرية لو يعلمون، والإعلام الدولى استثمار فى مصر، ويوجد أكثر من 1300 مراسل أجنبى  فى مصر يمثلون وسائل الإعلام الدولية، ومكتب "بى بى سي" فى مصر يعمل به 130 صحفيا وموظفا جميعهم مصريون، والرواتب تتراوح ما بين 9 و10 آلاف فى الشهر، بالإضافة إلى أن وجودنا يكون مصدر رزق لمئات آخرين مثل دفع إيجار المكتب وتأجير السيارات والكاميرات وحجز الفنادق، إذن الإعلام الدولى استثمار حقيقى فى مصر، بالإضافة إلى أننا فى "بى بى سي" نقدم تدريبات للصحفيين من الشباب ومن الممكن أن يكون هؤلاء نواة حقيقية لمنتج إعلامى محترم يليق باسم مصر.

- هل تواجهون فى مكتب "بى بى سي" أى مضايقات أثناء عملكم؟

أعمل مديرا لمكتب "بى بى سي" فى مصر منذ حوالى 4 سنوات ونصف السنة، وأعمل بمنتهى الحرية ولم أتعرض لأى مضايقات، وأشارك مع كل وسائل الإعلام فى تغطية كل المؤتمرات وننقل جميع الأخبار، وكان لنا لقاءات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وأجرينا مقابلات عديدة مع الوزراء، ومع رموز المعارضة منهم عبد المنعم أبو الفتوح، خالد على، خالد داوود، محمد شوبير شقيق أحمد شوبير الناشط الإخوان فى واشنطن، وكما قابلنا الفتاة التى وجهت كلاما حادا للرئيس فى ألمانيا قبل سنتين أو ثلاث، وقابلنا الكاتب الصحفى فهمى هويدى، المهندس ممدوح حمزة، يسرى فودة، وباسم يوسف، ولم يتحدث معنا أحد فى مصر ولم يطالبنا أحد بعد استضافة أى أطراف من المعارضة بالتوقف.

- لكن البعض يقول إن "بى بى سي" تظهر المعارضين بصورة أكبر ولم تظهر أى أخبار إيجابية مثل المشروعات القومية؟

"بى بى سي" على مدار تاريخها تظهر المعارضين فى كل الدول وليس فى مصر فقط، لكن فى المقابل كانت لنا لقاءات مع الوزيرة سحر نصر فى برنامج بلا قيود، وقبلها كان لنا لقاء مع وزير المالية وقريبا هالة السعيد وزيرة التخطيط ستكون معنا، ونحن نلتقى المسؤولين ونلتقى المعارضين، ونحن نتابع كل الأخبار فى مصر، الإيجابية والسلبية، سواء كانت مشروعات وإنجازات أو انتهاكات، نتعامل مع كل الأحداث وكل ما يهمنا عرض كل الأصوات لتصل إلى الشارع وإلى الناس، و"بى بى سي" نافذة لكل من يريد أن يعبر عن رأيه فى إطار القانون، بعيدا عن التحريض عن العنف أو التحريض على الكراهية على أساس الدين واللون أو الجنس، وكذلك بعيدا عن السب والقذف، غير ذلك نرحب بأى شخص.

- هل لديكم فى مكتب "بى بى سي" مطالب من الدولة أو المؤسسات فى مصر؟

رئيس الوزراء البريطانى يعقد لقاء شهريا مع الصحفيين، وهذه عادة ما تستمر مع وجود أى رئيس وزراء، وقلت للدكتور ضياء رشوان لماذا لا يفعل الرئيس ذلك أو رئيس الحكومة؟، وطالبته بأن يكون هناك لقاء مع لرئيس مرة كل 3 أشهر يتحدث خلاله مع وسائل الإعلام الدولى ويشرح لهم الأوضاع، ونواجه مشكلة أخرى وهى إتاحة المعلومات فىالوقت المناسب، والسيسى أقر بها خلال منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، وهناك مثل يقول "هناك ضرورة لتغذية الوحش"، فهناك أوقات من الضرورى أن تقدم أخبارا ومعلومات وإلا فقد يفترسك الوحش، ولا بد من إتاحة المعلومات بصورة أكبر، لأن العالم أجمع ينتظر أن يعرف ماذا يحدث فى كل البلدان سواء فى مصر أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا، وبالتالى نحتاج فى مصر إلى ضرورة توفير المعلومات، وأريد أن أذكر أننا نحاول فى مكتب "بى بى سي" منذ فترة إجراء مقابلة مع وزير الداخلية ومع مستشار الرئيس لشؤون الأمن وتم تقديم طلبات بذلك لكن حتى الآن لم يرد علينا أحد، وهناك شىء آخر نحن فى أمس الحاجة إليه، نتمنى أن يكون المتحدثون الرسميون باسم الأجهزة الحكومية أكثر إقبالا وتعاونا مع وسائل الإعلام الدولية، خاصة المتحدثين باسم الرئاسة ووزارتى الداخلية الدفاع ومجلس الوزراء، ولا بد أن يكونوا متاحين ولديهم المعلومات طوال الوقت، لأننا نعيش ظاهرة أن المتحدثين لا يتحدثون وهؤلاء من المفترض أنهم يحصلون على رواتبهم كى يتحدثوا، ولا أخفىعلى أحد أننا فى "بى بى سي" كان لنا مقابلات كثيرة مع مسؤولين إسرائيليين، والمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى متاحان لمدة 24 ساعة حتى وإن كنا بعد منتصف الليل، وفى بعض الأحيان لا يكون هناك أخبار ولكن يعطيك معلومات من الممكن أن تعمل وفقا لها، والأخبار دائما تحتاج إلى وجود رد رسمى.

- هل مواجهات مصر ضد الإرهاب يتم وضعها فى الحسبان عند تغطية الأحداث أم تتعاملون معها مثل أى خبر؟ 

نحن مؤسسة إعلامية ولسنا مؤسسة حرب، وكل مؤسسة لها دورها، مثلا الجيش يحارب والداخلية تحارب وتدافع وتؤمن والرئاسة تضع السياسات العامة، ودور الإعلام بالنسبة لنا الحصول على الأخبار والتأكد منها ونشرها بشكل محايد وموضوعى ودقيق، وأقوم بتفسير وتحليل الأخبار وأنشر العديد من ردود الفعل عليه، وأنا هدفى أن يعرف المواطن الجالس فى منزله ماذا حدث ويكون لديه الصورة كاملة، والإعلام الدولى لا يتعامل بالعواطف وهناك هجمات وقعت فى باريس ومانشستر وأمريكا، ولم تقل "بى بى سي" عليهم شهداء لكنها تقول قتلى، ونذكركم قتلى الجيش البريطانى فى العراق وأفغانستان، نحن لدينا سياسة واضحة ونطبقها على الكل.

- هل "بى بى سي" لديها استثناءات أو انحيازات فى تغطية الأخبار والأحداث حول العالم؟ 

ليس لدينا قضايا بها استثناءات نحن محايدون فى كل شيء، و"بى بى سي" خدمة عامة ممولة من الشعب البريطانى، بهدف تعريف وإخبار وتثقيف الشعب البريطانى، وأنا أقول إننا فى مكتب القاهرة لا أحد يملى علينا شيئا، وأريد أن أقول إن العام المقبل سيكون قد مرّ على "بى بى سي" 80 عاما، وهى إمبراطورية كبيرة وعمل بها مئات المصريين بشكل محايد ولم يخرج أى مصرى طول عمر "بى بى سي" وقال إنه شاهد أى انحيازات فى أى تغطية لخبر أو حدث.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل