«لسانك حصانك».. 5 تصريحات لعلي عبد الله صالح تسببت فى قتله

عامان وأكثر.. هي المدة التي كانت خلالها علاقة علي عبدالله صالح، رئيس حزب المؤتمر ورئيس اليمن السابق، بالحوثيين، بمثابة «شهر عسل طويل»، لتتحول بين ليلة وضحاها إلى انقلاب، كعادة الرئيس اليمني السابق، ليشتعل اليمن السعيد مجددًا وتملأه الدماء، فى صراع حاد بين الرئيس اليمني السابق والحوثيين، انتهى بمقتله على يد من كانوا يومًا شركاءه.

تصريحات عديدة لصالح تسببت فى عداء خفي انتهى بمقتله على يد الحوثيين، فلم تمض ساعات على تهديد ميليشيات الحوثي له بالقتل إلا ونفذت التهديدات بدموية شديدة.

أول أمس، دعا على عبدالله صالح اليمنيين إلى الانتفاض على ميليشيات الحوثي، طالبًا منهم فتح صفحة جديدة مع دول الجوار، مؤكدًا، فى كلمة متلفزة، أن «ميليشيات الحوثي ارتكبت أعمالًا عدوانية وأرهبت المدنيين فى صنعاء».

«إعطاء صالح الضوء الأخضر للإعلام»

أعطى صالح الضوء الأخضر لقناة «اليمن اليوم» التليفزيونية التابعة له، لمهاجمة جماعة الحوثي واستضافة المناوئين لميليشيات الحوثي والمتضررين منها، وفضحها أمام المواطن اليمني، وبيان علاقتها بإيران، وأنها باعت اليمن إلى طهران بثمن بخس، وتأكيد أن ميليشيات الحوثي مجرد جماعة لصوص تسعى إلى المغانم والوزارات والأموال، وهي إشارة واضحة إلى أنه مستعد لقتالها إذا تم عقد صفقة معه لوقف الحرب.

رغم أنه حُسب على الحوثيين ذات يوم، إلا أن صالح وفقًا للصحف اليمنية، التقى بعدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام، وهدد ببيع الحوثي للتحالف إذا لم يتم الرضوخ لمطالبه، واصفًا الحوثيين بالمتطرفين.

«لا أحد يلوي ذراع الآخر، لي الأذرع مرفوض، عواقبه غير سليمة».. بهذه الكلمات خرج علي عبدالله صالح ليهدد الحوثيين، بما يعني أن الحديث حمل فى مضمونه أن المؤتمر مقدم على خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة، ومنها سحب الثقة عن الحوثي والإمساك بزمام السلطة فى أي وقت يريد، حسب ما قاله المراقبون للشأن اليمني.

قال الرئيس اليمني السابق إن الشعب اليمني انتفض ضد عدوان الحوثيين السافر بعد ما عانى الوطن منه على مدى 3 سنوات عجاف منذ أن تحملوا المسئولية بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، لا مرتبات ولا دواء ولا مأكل ولا مشرب ولا أمان، يقومون بتجييش الأطفال الصغار ويزجون بهم فى معارك عبثية.

وأضاف الرئيس اليمني السابق، أنه «صحيح يوجد عدوان، عدوان غاشم، ولكنهم جزء لا يتجزأ من سبب العدوان، بسبب تصرفاتهم الحمقى، ليس فى الداخل ولكن مع الآخرين».