المحتوى الرئيسى

طلاب تونسيون..طريقنا إلى"الفردوس الألماني" يصطدم بـ"الوسطاء"

12/04 14:34

كغيرهم من الطلاب في الكثير من الدول في طور النمو، يطارد الكثير من طلبة تونس أحلامهم بالدراسة في ألمانيا لأسباب كثيرة منها أساساً السمعة الطيبة التي تحوزها الجامعات الألمانية في العالم وكذلك المستقبل المهني الذي يمكن أن يبنيه الطالب في هذا البلد. بيدَ أن الطريق إلى ما يعتبره كثيرون "فردوساً ألمانياً" بات شديد الوعورة، بسبب التكاليف المالية الباهظة التي يتعين على الطالب التونسي توفيرها باليورو قبل وضع ملفه بالقنصلية.. تكاليف زادت من حدتها أزمة مالية في تونس أثرت كثيراً على قيمة الدينار المحلّي التي تراجعت كثيراً.

لكن ليست هذه التكاليف كلّ شيء، فقد انتعشت خلال السنوات الأخيرة شركات وساطة متعددة تعلن أنها ترافق الطلبة التونسيين من تحضير ملف التأشيرة حتى الاستقرار في ألمانيا، وطبعاً هذه المرافقة ليست بالمجان. من الناحية النظرية، يبقى اللجوء إلى هذه الشركات أمراً اختيارياً بما أن موقع القنصلية الألمانية في تونس لا يلزم أيّ طالب بالمرور عبرها، لكن شهادات من هناك وهناك تتحدث عن أن هذه الشركات باتت ضرورة للطلبة حتى لا تُرفض ملفاتهم، بل إن هناك من يتهم القنصلية بغض النظر عن أيّ ملف يخص تأشيرات الدراسة إذا لم يمر عبر هذه الشركات.

حسب آخر تحديث لشروط الدراسة على موقع السفارة الألمانية في تونس، توجد أساسيات بديهية للحصول على "تأشيرة الطالب" منها شهادة البكالوريا بميزة فوق المتوسط، وشهادة القبول في جامعة ألمانية، والحصول على شهادة DSH أو TestDaf لأجل إثبات المستوى اللغوي في الألمانية. أما من يرغبون في الحصول على تأشيرة "الاستعداد للدراسة"، وهي تأشيرة تخصّ الطلبة الذين لم يُقبلوا بعد في جامعة ألمانية، ويرغبون بالسفر لدراسة اللغة الألمانية أولاً بسبب عدم توّفرهم على مستوى C1 الضروري للالتحاق بالجامعة، فهم يحتاجون للوثائق ذاتها، مع استبدال شهادة القبول بالجامعة بشهادة التسجيل في دروس اللغة بأحد المراكز في ألمانيا.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وفي الوقت الذي تنفي فيه الفرشيشي وجود أيّ اتفاق مع السفارة الألمانية حول قبول الطلبة، فإنها في المقابل تؤكد أن نسبة قبول ملفات الطلبة التي تعالجها الشركة تفوق بنسبة 70 في المائة نظيرتها التي تودع بشكل منفرد. توضح الفرشيشي: "يواجه الطلبة في الكثير من الأحيان مشاكل وصعوبات عندما يتقدمون بملفاتهم بمفردهم لدى السفارة. والسبب في ذلك أنه في الكثير من الأحيان يعتري الملف نقصا ما".

من هذه النقائص، عدم وضع المبلغ كاملا في الحساب المغلق المخصص للدراسة أو حصول الطالب على معدل أدنى من 12 على عشرين في تونس، زيادة على غياب التسجيل المسبق في معهد اللغة بألمانيا عند التسجيل الأولي في إحدى الجامعات الألمانية، تقول الفرشيشي، مضيفة أنه حتى الملفات التي تعالجها الشركة يحصل فيها الرفض في بعض الأحيان، الأمر الذي يجعل الشركة تتعلم من أخطائها وتراكم خبرة تضمن نسبة كبيرة من القبول وفق تعبيرها.

الكرة في ملعب الإدارة الألمانية

في ظل اقتصاد تونسي منهك، تبقى أيّ مصاريف إضافية على الطلبة، نوعاً من الإرهاق المالي لهم ولأسرهم، خاصة بالنسبة لذوي محدودي الدخل، ومن ذلك ما تطلبه شركات الوساطة من مبالغ للخدمة. فلا يوجد طالب منحدر من أسرة متوسطة الدخل يرغب بزيادة الأعباء المادية الباهظة من الأصل.

قبل البدء في الدراسة بالجامعات الألمانية، يحتاج معظم الطلبة الأجانب ومن بينهم العرب أيضا إلى سنة تحضيرية، أو ما يصطلح عليه بـ Studienkolleg فالشهادات الثانوية الصادرة عن معظم الدول العربية غير كافية لدخول الجامعات. (25.05.2014)

بعد تأكيد المستشارة ميركل على ضرورة زيادة وتسريع عمليات إعادة اللاجئين التونسيين، صرح وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي أن ألمانيا تعهدت بدراسة ملفات التونسيين المشمولين بقرارات الترحيل "حالة بحالة". (16.02.2017)

لذلك تقترح هالة الوسلاتي إحداث تغيير في بعض القوانين، فهي ترى أنه يمكن للسلطات الألمانية أن تتيح للطلبة الأجانب الحق في الاشتغال ساعات معينة بالأسبوع بعد نيلهم شهادة B1 وليس C1  كما عليه الحال الآن، فهذا التغيير "من شأنه تقليل المبلغ الأوّلي اللازم توّفره في الحساب المغلق، إذ يمكن أن ينخفض المبلغ إلى 6 آلاف يورو فقط، وهو مبلغ كافٍ ليُدبر بها الطالب أحواله في الأشهر الأولى بألمانيا قبل أن يبدأ الاعتماد على نفسه في العمل، بدل الاستمرار في فرض 8640 يورو التي تفترض مسبقا أن الطالب لن يعمل عشرة أشهر على الأقل".

يقدم عز الدين دحس اقتراحا أكبر: "لمَ لا يتم السماح للطلبة التونسيين بالعمل منذ أسابيعهم الأولى بدل انتظار أشهر، حتى ينخفض مبلغ الحساب المغلق من جهة، وحتى يستطيع الطالب الاندماج بسرعة وتطوير لغته الألمانية؟'. كما يقترح دحس أن يتم حذف دور شركات الوساطة بالكامل بالنسبة للطلبة محدودي الدخل : "يجب الإبقاء على الأمور الإدارية فقط دون إدخال الجانب التجاري. يمكن للسفارة الألمانية، بما تتوّفر عليه من موارد بشرية، تنظيم موضوع استقبال طلبات التأشيرات والتواصل مع الطلبة دون الحاجة إلى وسيط".

إسماعيل عزام - بون/ طارق قيزاني - تونس

من مميزات جامعة كولونيا العريقة موقعها الاستراتيجي المهم في مركز أوروبا، إذ أن ساعات قليلة بالقطار تفصلها عن باقي المدن الأوروبية الكبرى، مثل أمستردام وبروكسل وباريس وغيرها.

سميّت هذه الجامعة تيمناً بالأديب الألماني الكبير يوهان فولفغانغ فون غوته ويشبه مبناها ناطحة سحاب. لذلك تلقب هذه الجامعة الواقعة في قلب مدينة فرانكفورت بجامعة "مانهاتن"، نسبة إلى حي مانهاتن في نيويورك الذي تهيمن عليه ناطحات السحاب.

يدرس نحو 37 ألف طالب في هذه الجامعة، التي نتجت عن اندماج جامعتي دوسبورغ وإيسن عام 2003. تتميز منطقة الرور، التي تقع فيها هذه الجامعة، بكثافتها السكانية العالية، إلا أن تكاليف المعيشة فيها منخفضة مقارنة ببقية ألمانيا.

تعتبر جامعة هايدلبرغ أقدم جامعة ألمانية، إذ وُضع حجر الأساس فيها عام 1364، بالإضافة إلى وقوعها في مدينة هايدلبرغ التي تتميز بجمالها العمراني الساحر.

تعتبر هذه الجامعة أيضاً من أقدم الجامعات الألمانية وتخرّجت منها أسماء ألمانية شهيرة، مثل أوتو فون بيسمارك صانع الوحدة الألمانية والأديب هاينريش هاينه.

تعتبر هذه الجامعة رائدة في مجال الهندسة التقنية، بالإضافة إلى كون تكاليف المعيشة في العاصمة الألمانية برلين أقل مقارنة بباقي العواصم الأوروبية الأخرى.

تقع مدينة آخن على الحدود البلجيكية والهولندية، وتحمل جامعتها التقنية (RWTH) شعار "فكّر في المستقبل"، وهي بالفعل تستثمر كل شيء لضمان مستقبل أفضل لطلبتها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل