ما هي سجود السهو وكيف يأديه المصلى ؟

يعرف سجود السهو عند حدوث السهو وهو الذهول والغفلة عن الشيء.

وهو خلل يوقعه المصلي في صلاته نسياناً، وبالتالي يترتب عليه السجود لجبر هذا الخلل، وذلك يؤدي المصلي سجدتين متتاليتين قبل السلام أو بعده بناءً على المذاهب الفقهية الأربعة (وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم سهوه في الصلاة لتعليم المسلمين ولكي يكون قدوة لهم في كل أحوالهم).

اختلف الفقهاء حول حكم سجود السهو؛ حيث يرى الشافعية وبعض الحنفية بأنه سنة في الصلاة المفروضة وفي النوافل، بينما يرى البعض الآخر من الحنفية بأنه واجب، أما المالكية ففرقوا بين الزيادة والنقص في السجود، فاعتبروا النقص واجب والزيادة سنة، أما الحنابلة فيرون أن وجوبه في ترك ركن؛ أي عند ارتكاب أمر يبطل الصلاة بشكل متعمد، وسنة فيما غير ذلك؛ كالتسبيح في السجود.

أن يترك المصلي سنة مؤكدة، أو أن يشك بأنه ترك سنة مؤكدة مثل التشهد الأول، أما في حال ترك سنة غير مؤكدة مثل قراءة ما تيسر من القرآن فلا يسجد سواءً تركها سهواً أم عمداً. أن يترك المصلي فرضاً مثل الركوع؛ وفي حال تذكره قبل الركوع الثاني فيجب أن يؤتيه فوراً، أما في حال تذكره بعد الركوع الثاني فيعتبر الركوع الثاني ركوعاً أول، وتلغى الركعة الأولى، ويتم الصلاة ويسجد للسهو، وإذا تذكر الركوع بعد السلام من الصلاة فيجب عليه القيام والركوع والتشهد والسجود للسهو إن لم يطل الفاصل أو يتكلم بأكثر من ست كلمات أو يأت بفعل مبطل.

أن يشك المصلي بعدد الركعات التي أداها؛ ففي هذه الحالة يجب عليه أن يفرض العدد الأقل، ويتمم الركعات المتبقية، ثم يسجد للسهو، فعلى سبيل المثال لو شك المصلي بأنه صلى ثلاث ركعات أو ركعتين من العصر، فيجب أن يفرض أنه صلى ركعتين وبالتالي عليه أن يكمل ركعتين ثانيتين، ثم يسجد للسهو ويسلم.

أن يقوم المصلي بعمل منهي عنه يبطل الصلاة سهواً، مثل الإتيان بركعة زائدة أو التكلم بكلمات قليلة. أن ينقل المصلي شيء من أفعال الصلاة إلى غير محله سهواً، كقراءة الفاتحة عند جلوس التشهد.

حسب المذهب الشافعي، سجود السهو عبارة عن سجدتين مثل سجدات الصلاة، حيث يقول المصلي فيهما كما يقول في أي سجود (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، محلها في آخر الصلاة بعد التشهد، والصلاة على النبي وقبل السلام، ثم ينوي المصلي أن يسجد للسهو.