المحتوى الرئيسى

مشروع "كلمة".. جسر ثقافي إماراتي يُطل على العالم

12/04 11:40

مشروع كلمة احتفل هذا العام بمرور 10 سنوات على إنشائه

"ليست الترجمة كلمات تنقل، إنما ثقافةٌ تفهم".. كلمات تقفاها مشروع "كلمة" الإماراتي منذ انطلاقه قبل عشر سنوات، ودأب على تتبع فلسفتها حتى أصبح واحدا من أبرز المشروعات التنويرية والثقافية التي ترتبط بترجمة ثقافات العالم إلى اللغة العربية.

مشروع "كلمة" في الإمارات يحتفي باليوم العالمي للترجمة

وفي يومها الوطني الـ46 يجدر التوقف عند أبرز إنجازات دولة الإمارات في مختلف المجالات هذا العام، ومنها مجال الترجمة الذي لا يمكن التطرق إليه دون تسليط الضوء على مشروع "كلمة".

كان احتفاء مشروع" كلمة" هذا العام بالتزامن مع الدورة الـ27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب مختلفاً، فهو احتفال بمرور عشر سنوات على انطلاقة المشروع عام 2007 من جهة، وإعلانه من جهة أخرى إنجاز نحو 1000 كتاب في مختلف التخصصات، كالمعارف العامة والفلسفة وعلم النفس والديانات والعلوم الاجتماعية واللغات، والعلوم الطبيعية والدقيقة والتطبيقية والأدب والتاريخ والجغرافيا وكتب السيرة وكتب الأطفال والناشئة. 

تعامل مشروع "كلمة" في ترجمته مع أكثر من 13 لغة.. وتمكن من إبرام اتفاقيات تعاون مع أكثر من 50 دار نشر أجنبية، ونشر سلسلة إصدارات صوتية بأسطوانات مدمجة لمجموعة حكايات من ثقافات الشعوب، تجمع تراث الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية. 

أسس المشروع جملة من اتفاقيات التعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات العالمية في هولندا وإيطاليا وألمانيا والهند وسويسرا وكوريا واليابان وفرنسا، علاوة على تبادل الزيارات مع مراكز الترجمة في كوريا الجنوبية واليابان.  

وأسس أيضاً قاعدة بيانات للمترجمين في العالم العربي تضم أكثر من 600 اسم، كما أطلق مؤتمر الترجمة في عام 2012، الذي ينظمه سنوياً تزامناً مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بهدف مناقشة القضايا المتعلقة بالترجمة وتدريب المترجمين على التعامل مع التحديات التي تواجههم في الترجمة من خلال تنظيم ورشات عمل متخصصة. 

انطلق مشروع “كلمة” للترجمة في قطاع دار الكتب بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة؛ تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب؛ ليشكل جسراً للحوار والانفتاح والتسامح الإنساني. 

ومن منطلق هذه الأهداف يسعى مشروع “كلمة” إلى ترسيخ قواعد العمل الجاد وتعزيز حركة الترجمة إلى العربية، من مختلف اللغات العالمية الحية، بهدف تقديم خيارات واسعة من القراءة أمام القارئ العربي وتعويض النقص الكبير الذي تعانيه المكتبة العربية في مجالات المعرفة كافة. 

ويختار مشروع "كلمة" كل عام 200 كتاب من أهم المؤلفات العالمية الكلاسيكية والحديثة، ومن مختلف اللغات ليقدمها للقارئ باللغة العربية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل