المحتوى الرئيسى

شوكة في ظهر "مجلس التعاون".. قطر من المناطحة إلى "وساطة أخيرة تسبق الطرد"!

12/04 12:38

من فضلك قم بتسجيل دخولك

على مدار 36 عاماً مضت، تسلّح مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، بالكثير من العهود والمواثيق التي أبرمتها دول المجلس الست فيما بينها، وعزز من هذه المواثيق والعهود جملة من أواصر القربى والتقاليد والعادات والمصير المشترك لشعوب دول المجلس، التي شعرت، في وقت مبكر، بأنه لا مناص من الوحدة والترابط فيما بينها، في مجلس واحد، يجمع كلمتهم، وينسق صفوفهم، ويعلي من مكانتهم بين الأمم.

وبينما يواصل مجلس التعاون، الذي تأسس عام 1981، مسيرته المظفرة، وسط تحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، يشهدها العالم، ومنطقة الشرق الأوسط، نجحت دولة قطر في إفساد ما حققه المجلس على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وسخّرت جهودها وأموالها وآلتها الإعلامية، في تشويه الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، لتتحول "الدوحة" من أحد أعضاء مجلس التعاون، إلى "شوكة" في ظهر المجلس، تسعى لهدمه والسير على أنقاضه؛ تلبية لرغبة إيرانية جامحة، تريد النيل من كل ما هو عربي وخليجي.

ويُجمع المحللون على أن قطر ظلّت نقطة الضعف الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي، بعدما سلكت اتجاهاً مغايراً للغالبية، وأصرت على أن تصادق الدول المعادية لدول المجلس والأمة العربية، وعلى رأسها "إيران" و"إسرائيل"، وعمدت إلى احتضان المعارضة الخليجية، وتوفير المناخ الملائم لها؛ لبثّ الفتنة في دول المنطقة، وإضعاف الصف.

ولم تقتصر مخالب الخيانة القطرية على دول الخليج فحسب، وإنما امتدّت لتعبث بمصير العديد من الدول العربية، وعلى رأسها: ليبيا، ومصر، واليمن، وسوريا، وغزة، عبر تمويل المليشيات والجماعات المسلحة فيها؛ لإثارة الفوضى وإرباك المشهد، وتعزيز عدم الاستقرار، دون أي فائدة تعود على قطر أو شعبها، وهو ما فرض علامة استفهام كبيرة، بشأن الدوافع التي جعلت قطر تتبنى كل ما يربك المشهد السياسي في دول المنطقة، وتخصيص المليارات للإطاحة بقيادات وحكومات عربية، بيد أن المحللين أرجعوا ذلك إلى أن الدوحة تنفذ أجندة ذات أهداف إيرانية صهيونية باقتدار منقطع النظير، وأن قرارها السياسي ليس بيدها، وإنما بيد الدول التي تتحكم فيها من على بُعد.

مخططات قطر العدائية ضد أمتها العربية غير المبررة، واستراتيجية تعاملها مع دول الخليج، دعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: "السعودية، والبحرين، والإمارات، ومصر"، في الخامس من يونيو الماضي، إلى اتخاذ موقف حاسم في بيانات متزامنة.

وأعلنت الدول الأربع إغلاق المنافذ الحدودية مع الدوحة، إلى جانب وقف مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات دعم الشرعية في اليمن، وأمرت رعاياها بالعودة من قطر، وطالبت القطريين بمغادرة أراضيها، ولم يقتصر الأمر على الدول الأربع؛ بل امتد إلى دول أخرى، أزعجها التاريخ القطري المليء بالإرهاب والتدخل السافر في شؤون الغير، إذ سارعت دول: اليمن، وليبيا، وجزر المالديف، وجزر القمر لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

ووجّهت الكويت دعوة إلى قطر لحضور القمة الـ 38 لمجلس التعاون الخليجي، غداً الثلاثاء، في الكويت يومي 5 و6 ديسمبر؛ حيث تلعب الكويت دور الوسيط في أزمة قطر التي قاطعتها دول الرباعية، فضلاً عن دول عربية وإسلامية أخرى؛ بسبب دعمها للإرهاب، وتورطها في شؤون دول الجوار.

وتتهم جهات خليجية قطر بأنها لطالما بحثت عن هيمنة لها في المنطقة بأي ثمن، وأي طريقة، لذا فهي اعتادت أن تخالف الرأي الموحد، في العديد من القمم الخليجية، ليس لرؤية خاصة بها، وقناعة بأمر ما، وإنما لرغبة قديمة في أن تكون دولة مؤثرة في محيطها الخليجي والإقليمي والدولي؛ لذا خرجت توصيات العديد من القمم الخليجية، ضعيفة، ودون المستوى؛ بسبب تعنّت مسؤولي قطر، ورغبتهم في مناطحة الدول الكبيرة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

ورغم الدعوة التي وجّهها محللون ومتابعون، باستبعاد قطر عن محيطها الخليجي، وطردها من مجلس التعاون، حتى لا تهدد مسيرة المجلس، وتلحق الضرر به، إلا أن الآمال ما زالت تراود قادة الخليج في أن تعود الدوحة إلى رشدها، وتتأكد من أن مصلحتها العليا هي بالبقاء مع محيطها العربي والخليجي، بدلاً من الاتجاه صوب إيران، واتباع سياسة الاستقواء بالخارج.

ورغم الموقف الخليجي النبيل بعدم استبعاد قطر عن مجلس التعاون، تعمّدت الدوحة مهاجمة المجلس، وتوجيه الانتقادات اللاذعة؛ إذ سمحت لوسائل إعلامها بالتقليل من دور مجلس التعاون الخليجي، والحديث عن حق قطر في الانسحاب من المجلس؛ لعدم ضمان مصالحها، وتزامنت هذه الحملة الإعلامية مع تصريحات للسفير الإيراني السابق في الدوحة عبد الله سهرابي، كشف فيها أن أمير قطر كان ينوي الانسحاب من مجلس التعاون منذ بداية أزمة المقاطعة، إلا أن مستشاريه نصحوه بالتريث.

كما لوّح وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بإخراج قطر من مجلس دول التعاون، وهو ما دفع الدوحة لأن تعمل جاهدة على التقليل من دور المجلس وفعاليته، واصفةً إياه بالميت سريرياً؛ لتخلص بأن لها الحق في الانسحاب منه.

وأكدت وسائل إعلام قطرية، خاصة المكتوبة، أن مجلس التعاون لم يقدّم شيئاً لقطر ولمصالحها الأمنية، بل يقوم بدور سلبي تجاهها خلال الأزمة؛ نظراً إلى أن الدول المقاطعة تشكّل الكتلة الأكبر فيه، مشيرة إلى أن الدوحة تعتمد في ضمان أمنها على شراكة مع دول خارج المجلس مثل تركيا وأمريكا، وأن انسحابها من المجلس خيار وارد.

ويرى المحللون أن ما حققه مجلس التعاون الخليجي من إنجازات اقتصادية وسياسية واجتماعية، خلال العقود الماضية، كان يمكن مضاعفته عدة مرات خلال المدة ذاتها، لو لم تكن قطر موجودة في عضوية المجلس، أو لو أنها التزمت بالنهج الخليجي، مشيرين إلى أن أسرار المجلس وقراراته الداخلية وخططه غير المعلنة، كان يتم تسريبها بعد دقائق من إقرارها، عن طريق قطر إلى الدول المعادية، وهو ما أضعف مسيرة المجلس، وجعل وتيرة الإنجازات فيه بطيئة، وتتخللها التعقيدات القطرية.

تداخل مع الصهاينة والملالي وتسريب للأسرار وطعن لم يفلح معه إلا موقف "الأربعة" الحاسم

على مدار 36 عاماً مضت، تسلّح مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، بالكثير من العهود والمواثيق التي أبرمتها دول المجلس الست فيما بينها، وعزز من هذه المواثيق والعهود جملة من أواصر القربى والتقاليد والعادات والمصير المشترك لشعوب دول المجلس، التي شعرت، في وقت مبكر، بأنه لا مناص من الوحدة والترابط فيما بينها، في مجلس واحد، يجمع كلمتهم، وينسق صفوفهم، ويعلي من مكانتهم بين الأمم.

وبينما يواصل مجلس التعاون، الذي تأسس عام 1981، مسيرته المظفرة، وسط تحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، يشهدها العالم، ومنطقة الشرق الأوسط، نجحت دولة قطر في إفساد ما حققه المجلس على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وسخّرت جهودها وأموالها وآلتها الإعلامية، في تشويه الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، لتتحول "الدوحة" من أحد أعضاء مجلس التعاون، إلى "شوكة" في ظهر المجلس، تسعى لهدمه والسير على أنقاضه؛ تلبية لرغبة إيرانية جامحة، تريد النيل من كل ما هو عربي وخليجي.

ويُجمع المحللون على أن قطر ظلّت نقطة الضعف الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي، بعدما سلكت اتجاهاً مغايراً للغالبية، وأصرت على أن تصادق الدول المعادية لدول المجلس والأمة العربية، وعلى رأسها "إيران" و"إسرائيل"، وعمدت إلى احتضان المعارضة الخليجية، وتوفير المناخ الملائم لها؛ لبثّ الفتنة في دول المنطقة، وإضعاف الصف.

ولم تقتصر مخالب الخيانة القطرية على دول الخليج فحسب، وإنما امتدّت لتعبث بمصير العديد من الدول العربية، وعلى رأسها: ليبيا، ومصر، واليمن، وسوريا، وغزة، عبر تمويل المليشيات والجماعات المسلحة فيها؛ لإثارة الفوضى وإرباك المشهد، وتعزيز عدم الاستقرار، دون أي فائدة تعود على قطر أو شعبها، وهو ما فرض علامة استفهام كبيرة، بشأن الدوافع التي جعلت قطر تتبنى كل ما يربك المشهد السياسي في دول المنطقة، وتخصيص المليارات للإطاحة بقيادات وحكومات عربية، بيد أن المحللين أرجعوا ذلك إلى أن الدوحة تنفذ أجندة ذات أهداف إيرانية صهيونية باقتدار منقطع النظير، وأن قرارها السياسي ليس بيدها، وإنما بيد الدول التي تتحكم فيها من على بُعد.

مخططات قطر العدائية ضد أمتها العربية غير المبررة، واستراتيجية تعاملها مع دول الخليج، دعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: "السعودية، والبحرين، والإمارات، ومصر"، في الخامس من يونيو الماضي، إلى اتخاذ موقف حاسم في بيانات متزامنة.

وأعلنت الدول الأربع إغلاق المنافذ الحدودية مع الدوحة، إلى جانب وقف مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات دعم الشرعية في اليمن، وأمرت رعاياها بالعودة من قطر، وطالبت القطريين بمغادرة أراضيها، ولم يقتصر الأمر على الدول الأربع؛ بل امتد إلى دول أخرى، أزعجها التاريخ القطري المليء بالإرهاب والتدخل السافر في شؤون الغير، إذ سارعت دول: اليمن، وليبيا، وجزر المالديف، وجزر القمر لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

ووجّهت الكويت دعوة إلى قطر لحضور القمة الـ 38 لمجلس التعاون الخليجي، غداً الثلاثاء، في الكويت يومي 5 و6 ديسمبر؛ حيث تلعب الكويت دور الوسيط في أزمة قطر التي قاطعتها دول الرباعية، فضلاً عن دول عربية وإسلامية أخرى؛ بسبب دعمها للإرهاب، وتورطها في شؤون دول الجوار.

وتتهم جهات خليجية قطر بأنها لطالما بحثت عن هيمنة لها في المنطقة بأي ثمن، وأي طريقة، لذا فهي اعتادت أن تخالف الرأي الموحد، في العديد من القمم الخليجية، ليس لرؤية خاصة بها، وقناعة بأمر ما، وإنما لرغبة قديمة في أن تكون دولة مؤثرة في محيطها الخليجي والإقليمي والدولي؛ لذا خرجت توصيات العديد من القمم الخليجية، ضعيفة، ودون المستوى؛ بسبب تعنّت مسؤولي قطر، ورغبتهم في مناطحة الدول الكبيرة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

ورغم الدعوة التي وجّهها محللون ومتابعون، باستبعاد قطر عن محيطها الخليجي، وطردها من مجلس التعاون، حتى لا تهدد مسيرة المجلس، وتلحق الضرر به، إلا أن الآمال ما زالت تراود قادة الخليج في أن تعود الدوحة إلى رشدها، وتتأكد من أن مصلحتها العليا هي بالبقاء مع محيطها العربي والخليجي، بدلاً من الاتجاه صوب إيران، واتباع سياسة الاستقواء بالخارج.

ورغم الموقف الخليجي النبيل بعدم استبعاد قطر عن مجلس التعاون، تعمّدت الدوحة مهاجمة المجلس، وتوجيه الانتقادات اللاذعة؛ إذ سمحت لوسائل إعلامها بالتقليل من دور مجلس التعاون الخليجي، والحديث عن حق قطر في الانسحاب من المجلس؛ لعدم ضمان مصالحها، وتزامنت هذه الحملة الإعلامية مع تصريحات للسفير الإيراني السابق في الدوحة عبد الله سهرابي، كشف فيها أن أمير قطر كان ينوي الانسحاب من مجلس التعاون منذ بداية أزمة المقاطعة، إلا أن مستشاريه نصحوه بالتريث.

كما لوّح وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بإخراج قطر من مجلس دول التعاون، وهو ما دفع الدوحة لأن تعمل جاهدة على التقليل من دور المجلس وفعاليته، واصفةً إياه بالميت سريرياً؛ لتخلص بأن لها الحق في الانسحاب منه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل