المحتوى الرئيسى

اليمن منذ تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة

12/04 18:15

حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح اليمن طيلة 33 عاماً، أحكم خلالها قبضته على السلطة وناصب الحوثيين العداء، وشن حروباً ضدهم، قبل تنحيه في شباط/ فبراير 2012 بعد 11 شهراً من الاحتجاجات ضد نظامه.

وفي 2014، تحالف صالح مع المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران، لاستعادة السيطرة على صنعاء قبل انهيار هذا التحالف قبل أيام.

في ما يأتي التطورات الرئيسية في اليمن منذ تنحي علي عبدالله صالح الذي أعلن الحوثيون مقتله الاثنين (الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2017)، عن السلطة في شباط/ فبراير 2012 إثر ضغوط من الشارع:

- 27 شباط/ فبراير 2012: أعلن صالح تخليه عن السلطة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي بعد 33 عاماً في الحكم.

وكان صالح يواجه احتجاجات في الشارع منذ أشهر عدة قبل أن يوافق إثر ضغوط مارستها دول الخليج على خطة انتقالية تنص على تنحيه عن السلطة مقابل منحه حصانة مع المقربين منه.

- صيف 2014: الحوثيون الذين اعتبروا أنفسهم مهمشين بعد حروب عدة شنتها عليهم قوات صالح خلال فترة وجوده في الحكم، شنوا هجوماً من معقلهم في صعدة بشمال اليمن نحو صنعاء. وتحدى الحوثيون، وهم من الأقلية الزيدية، السلطة المركزية طوال عقد من الزمن. وتؤيدهم إيران التي تنفي أي تورط عسكري إلى جانبهم.

- 21 أيلول/ سبتمبر 2014: دخل المتمردون المتحالفون مع وحدات عسكرية قوية كانت لا تزال موالية لصالح، إلى صنعاء حيث استولوا على مقر الحكومة بعد أيام من المعارك. يُذكر أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهو من المذهب الزيدي أيضاً، خاض ست مواجهات عسكرية مع الحوثيين خلال رئاسته.

يبدو أن التحالف القائم منذ 3 سنوات بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق صالح انفرط مع تبادل الطرفين الاتهامات بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية في صنعاء وإعلان صالح استعداده فتح "صفحة جديدة" مع التحالف، الذي رحب بذلك. (02.12.2017)

أجبرت مواجهات في صنعاء المدارس والمحلات التجارية على إغلاق أبوابها بينما يشير سكان إلى أن التحالف الذي استمر ثلاثة أعوام بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين ينهار ليتحول إلى "حرب شوارع". (03.12.2017)

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن سيطرتها على عدة مواقع وثكنات عسكرية، بعد مواجهات مع القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في العاصمة صنعاء. (04.12.2017)

- 14  تشرين الأول/ أكتوبر 2014: سيطر الحوثيون على ميناء الحديدة (غرب) وتقدموا نحو وسط البلاد.

- 20 كانون الثاني/ يناير 2015: سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء.

- 21 شباط/ فبراير 2015: فرّ هادي من صنعاء إلى عدن التي أعلنها العاصمة "المؤقتة".

- آذار/مارس 2015: تقدم الحوثيون جنوباً وسيطروا على عدن. وبرر زعيمهم عبد الملك الحوثي الهجوم بمكافحة المتطرفين السنة من شبكة القاعدة وتنظيم "داعش".

- 26 آذار/ مارس 2015: أطلقت تسع دول بقيادة السعودية عملية "عاصفة الحزم" الجوية التي أصبحت لاحقاً "استعادة الأمل" لمواجهة تقدم الحوثيين. ولجأ الرئيس هادي إلى الرياض.

- 17 تموز/ يوليو 2015: أعلنت الحكومة "تحرير" محافظة عدن، وهو أول نجاح للقوى الموالية التي يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية.

- بحلول منتصف آب/ أغسطس 2015: تمكنت القوات الموالية للحكومة من استعادة خمس محافظات جنوبية.

- تشرين الأول/ أكتوبر 2015: استعادت القوات الموالية السيطرة على مضيق باب المندب حيث يعبر جزء كبير من حركة الملاحة البحرية في العالم. لكن الهجمات على صنعاء ما زالت متعثرة منذ ذلك الحين.

وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل اكثر من 8750 شخصاً منذ آذار/ مارس 2015، بينهم أكثر 1500 طفل، فضلاً عن إصابة نحو 50 ألفاً بجروح، وغالبية هؤلاء من المدنيين. وحذرت الأمم المتحدة من أن اليمن يواجه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم. وخلف وباء الكوليرا أكثر من ألفي وفاة، في حين يحتاج ثمانية ملايين شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة.

ع.غ/ ح.ع.ح (آ ف ب)

فاقم الحصار الذي فُرض على اليمن من الأزمة ولم يتمكن العاملون بالإغاثة من الدخول إلى البلد و إيصال شحنات الغذاء والامدادات، كما ارتفعت أسعار الوقود إلى أكثر من 60 بالمئة في صنعاء. وقال مدير فرع منظمة أوكسفام باليمن إنّ ندرة الوقود تعني توقف المولدات التي تضخ المياه النظيفة للأسر، وتضيء المدارس وتحافظ على المستشفيات كما أنه مهم لنقل ما تبقى من غذاء في اليمن.

ودعت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية إلى رفع الحصار عن اليمن ووقف إطلاق النار وفي هذا الصدد قال مدير فرع منظمة أوكسفام باليمن أنه "إن لم تتحرك جميع أطراف النزاع ومن في ايديهم قرار الحرب، فإن التاريخ سيحاسب هذه الدول الخمس بأنها إما كانت متواطئة أو مسؤولة عن القتل غير المبرر لآلاف المدنيين في اليمن".

من جانبه دعا مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة مارك لوكوك التحالف العسكري الذي تقوده السعودية إلى رفع كامل للحصار المفروض على اليمن، وقال لوكوك" هذا الحصار رفع جزئياً لكن ليس بالكامل. يتعين رفعه بالكامل لتجنب حدوث مأساة إنسانية فظيعة تشمل موت الملايين لم يشهد لها العالم مثيلاُ منذ عقود".

التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى خفف الحصار هذا الأسبوع متيحاً لللسفن ايصال المساعدات والغذاء إلى ميناء الحديدة والصليف على البحر الأحمر، بالإضافة إلى هبوط طائرات إغاثة في مطار صنعاء لأول مرة بعد ثلاثة أسابيع من إغلاق التحالف بقيادة السعودية المنافذ اليمنية رداً على صاروخ أطلقه الحوثيون على الرياض.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستخصص للحربين في سوريا واليمن حوالي نصف المبلغ الذي تعتزم إنفاقه على معونات الأزمات الإنسانية لعام 2018 والذي يقدر بـنحو 22.5 مليار دولار. كما سيتم تخصيص 2.5 مليار دولار للحرب الدائرة في اليمن، والتي تصنفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

واستخدم التحالف بقيادة السعودية الهجوم الصاروخي الذي وقع في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر2017 لتبرير حصار اليمن، الذي دام لأسابيع مؤكداً ضرورة ذلك لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين من إيران.

وأشار تقرير سري أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة إلى أن بقايا أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون اليمنيون على السعودية هذا العام تبدو من تصميم وتصنيع إيران. من جهتها نفت إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة ولم تعلق لدى الأمم المتحدة على طلب للتعقيب على تقرير مراقبي الأمم المتحدة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل